زادت في الآونة الأخيرة حالات الانتحار بشكل مبالغ فيه، حيث في الـ24 ساعة الأخيرة فقط أقدم 10 أشخاص على الانتحار! الصورة غريبة، بعضها يتعلق بأزمات نفسية للضحية، وأخرى بسبب خلافات عائلية، وثالثة لفشل البعض في التكيف مع أعباء الحياة اليومية.
نرصد لكم أبرز وقائع الانتحار خلال 24 ساعة الأخيرة.
الجيزة:في البداية أقدمت سيدة عجوز على الانتحار بإلقاء نفسها من الطابق الرابع بإحدى مستشفيات العجوزة، بعد مرورها بأزمة صحية وأكد شهود العيان أن المنتحرة شوهدت تلقي بنفسها من الطابق الرابع.
وفي الحوامدية أقدم شاب متزوج حديثًا على الانتحار بسبب خلافات والدته مع زوجته بمنطقة الحوامدية، حيث شنق نفسه في سقف الصالة بسبب خلافات والدته مع زوجته.
وفي الفيوم قام فكهاني بشنق نفسه هو الآخر، لمروره بضائقة مالية، وعجزه عن تلبية متطلباته اليومية.
وفي حي الدقي أقدمت مدرسة على الانتحار بإشعال النيران في جسدها بعد فشلها في الانتحار 10 مرات من قبل، لمرورها بأزمة نفسية.
القاهرة:وفي القاهرة تحديدًا في حي مصر الجديدة أنهى شاب حياته وانتحر من شرفة شقته بالطابق الخامس بسبب مروره بأزمة نفسية أيضًا.
سوهاج:أما في أقصي الجنوب في صعيد مصر استقبل مستشفى طما المركزي شمال محافظة سوهاج، عاملا في منتصف العقد الثاني من العمر جثة هامدة، إثر قيامه بشنق نفسه، باستخدام واير توك توك بمنزله.
ومن التحريات تبين قيام أحد الأشخاص بشنق نفسه بناحية مشطا دائرة المركز، تبين وجود جثة "س. م" 27 سنة، عامل ويقيم بذات الناحية، بغرفة بالطابق الثاني بالمنزل تتدلى من سقف الغرفة بواسطة واير توك توك، ولا توجد إصابات ظاهرية بها.
آراء الخبراء:وعن الانتحار والإقدام عليه وارتفاع نسبته في الفترة الأخيرة، يقول الدكتور جمال فرويز الخبير النفسي: "إن غالبية الذين يقدمون على الانتحار لو بحثنا عنهم نجد إن نحو 90% منهم يمرون بحالات نفسية صعبة أو يعانون من مشاكل نفسية وعصبية أو يمرون بحالات اكتئاب.
وأضاف فرويز، أن حالات الانتحار التي زادت بشكل ملحوظ في الفترة الأخيرة تكون نتيجة الإصابة بمشكلة نفسية تؤدي إلى تعكر المزاج وفقدان الاهتمام الشخص في الحياة وضياع الهدف منه وفقدان الأمل، لذا فأول شيء يفكر به الأشخاص المصابون بالاكتئاب هو الانتحار.
وتابع فرويز أن الطلاب يقدمون على الانتحار بسبب الرسوب في الامتحانات أو في حالة الفراق عن حبيبته، أو بسبب المرض أو بسبب ضائقة مالية فيلجأون إلى الانتحار هربًا من هذه الأزمات.
وأشار فرويز أن الوضع الاقتصادي الذي يمر به بعض الشباب في الوقت الحالي من أعباء مالية وديون تجبرهم أحيانا على الانتحار، موضحًا أن من أهم اسباب الانتحار في وقتنا هذا إدمان المخدرات والكحول، إذ يعد الإدمان هو الدافع الأبرز للانتحار.
وفي سياق متصل يقول الدكتور سعيد صادق الخبير الاجتماعي، أن أسباب الانتحار في هذا التوقيت بالأخص لا يمكن حصرها، بسبب تعدد المشاكل والأزمات في الحياة، لأننا نجد حالات انتحار لم تمر بأي مشكلة نفسية أو ضائقة مالية ولا نعرف أسباب لجوئها إلى الانتحار حتى الآن.وأشار صادق، إلى أن تراكم الديون على بعض الأشخاص عامل مهم في الانتحار مما يجعل الشخص خائف من التعرض للسجن يدفعهم إلى التفكير في الانتحار.
وطالب صادق بالابتعاد عن التفكير السلبي، ومحالة دمج الانطوائيين وسط الأشخاص الطبيعية، لأن العزلة الاجتماعية دائمًا ما يكون لها أثر سلبي وتتسبب في تعكر المزاج، وبالتالي هذا الشخص أكثر عرضة للإصابة بمشاكل نفسية قد تدفعه للانتحار.
