الثلاثاء 04 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

اسْتَشْرَى الفساد بين موظفي نقابة المحامين

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
فساد موظفي نقابة المحامين، وصل إلى الركب، وتعددت طرقه، مرة في العلاج وأخرى في تجديد كارنيه المحاماة، فهل ترك الحبل على الغارب لهم ليفعلوا ما يريدون.
شكى الآلاف من المحامين من سوء تعاملهم خلال الفترة الأخيرة، خلال استخراج شهادة التحركات من مقر النقابة، فالبعض أوشى بأنهم يطلبون أموالاً من أجل تخليص أوراقهم «ادفع تخلص» هكذا قال لي أحد المحامين، ساردًا العديد من المواقف التي دفع فيها أموالاً من أجل تخليص أوراقه، مع العلم أن كل مجلس نقابة المحامين يعلم جيدًا كل ما يدار، إلا أن المواقف المتخذة ضعيفة وغير رادعة. 
شهادة التحركات أثبتت خلال الفترة الأخيرة، أن الموظفين يتعاملون مع الخدمات المقدمة للمحامين على أنها "سبوبة" جيدة لجمع الأموال، فقرار "عاشور" بتوفير مكتب لاستخراج شهادة التحركات من مقر النقابة، بمثابة عودة الكرة في ملعب موظفي النقابة من جديد لنشر فسادهم، وأصبحت تسعيرة استخراج الشهادة من 50 إلى 100 جنيه. 
وعانى المحامون خلال الفترة الأخيرة الآمرين، بسبب تعامل الموظفين، وأدعو سامح عاشور ومجلسه لتشكيل لجنة برئاسة أحد أعضاء المجلس؛ لمتابعة عمل الموظفين وتعاملهم مع المحامين، حتى يكون هناك ضابط ورابط داخل النقابة.
وأقول لهم، إن يدًا واحدة لا تبني، فلا بد أن تكون المنظومة متكاملة حتى يتحقق النجاح، فقراراتكم الجريئة تحتاج إلى اكتمال المنظومة، لكي يتسنى لكم تحقيق أمنيات أكثر من 600 ألف محامٍ.
وهؤلاء يعملون ضدكم، لأن المحامين يلومون المجلس لا الموظفين، فعلاج الأمر يحتاج إلى الصَرَامة، وعدم ترك الحبل على الغارب، والكل يفعل ما يريد. 
ففساد الموظفين، شاهد عليه نقيب المحامين، ففي 20 أغسطس 2014 تقدم نقيب المحامين، ورئيس اتحاد المحامين العرب، سامح عاشور إلى المحامي العام لنيابات الأموال العامة ضد "ع.م.أ.ن" موظف بإدارة العلاج بالنقابة ومركز "ت.س" للأشعة، حيث ورد إلى النقابة العامة للمحامين، شكاوى مفادها تربح المعروض ضده من منصبه، وتحصله على عمولات مقابل قصر التعامل من قبله، مستغلًا وظيفته بالنقابة، وتحصل على عمولات مالية، تبدأ بنسبة 3% حتى 10%، حسب ما يحقق المركز المتفق معه من أرباح من جراء أفعال وترتيبات هذا الموظف وآخرين.
 وفي إحدى المرات «حكي» لي أحد المسئولين الكبار بنقابة المحامين، أن أحد الموظفين في النقابة يمتلك العديد من العقارات والسيارات الفارهة، على الرغم من أن مرتبه لا يتعدى عشرات الجنيهات فمن أين له هذا، بالتأكيد «فتح عينك تأكل ملبن. والملبن هنا جيوب المحامين».
 فيا مجلس نقابة المحامين الشرفاء، من الذي قنن هذا الفساد في نقابتكم؟ وهل لديكم علم بالذي يحدث؟ ومن المستفيد وكيف ترك؟.