تنتهي حياة أكثر من 750.000 شخص سنويا بسبب الناموس، والأمراض التي ينقلها – الملاريا تحديدًا-
هذا الرقم أكبر من مجموع عدد الأشخاص الذين يتم قتلهم بسبب ( القروش، والإسود، والثعابين، والذئاب، والتماسيح).
نصف تعداد وفيات العالم بسبب الملاريا يحدث في افريقيا. ونص سكان العالم مهددين بالإصابة به في أي لحظة.
يعتقد ان الملاريا كانت السبب في وفاة بعض الشخصيات التاريخية مثل توت عنخ آمون والإسكندر الأكبر.
ولفترة طويلة من تاريخ الطب،كان يعتقد أن سبب الملاريا هو استنشاق الأبخرة أو روائح المياه الراكدة للمستنقعات والبرك.
لكن في نوفمبر 1880 لاحظ جراح في الجيش الفرنسي وجود طفيليات في خلايا دم مريض يعاني من الملاريا، وأطلق عليها اسم "بلازموديوم" وحصل الجراح على هذا الاكتشاف المبهر وقتها "جائزة نوبل".
ينتقل المرض عندما تلدغ أنثى نوع معين من البعوض شخص مصاب،فينتقل من دمه إلى دم البعوضة طفيليات البلازموديوم المسببة للملاريا والتي تنقلها البعوضة فيما بعد إلى شخص سليم بعد لدغه فيصاب بالملاريا.
يسبح الطفيل من مكان اللدغة مع مجرى الدم حتى ينتقل للكبد فيتكاثر داخل خلايا الكبد، ثم يخرج منها مع مجرى الدم،ويصيب كرات الدم الحمراء ويتكاثر داخلها حتى تنفجر فيخرج منها الطفيل بأعداد ضخمة تسبح في الدم.
وهكذا تنتقل العدوى عندما تأتي بعوضة أخرى وتشرب من دم شخص مصاب وتنقل الطفيليات إلي شخص سليم عند لدغه.
يشعر المريض بأعراض الإصابة بعد 10-15 يوم من لدغة الناموسة. وتتمثل الأعراض في:
- ارتفاع درجة الحرارة.
- الغيبوبة.
- القئ.
- التشنجات والرعشة.
- فشل كلوي.
- تضخم في الكبد والطحال.
- أنيميا.
- الصداع والإجهاد.
وفي الحالات الشديدة قد تؤدي إلى الوفاة.
يختلف علاج الملاريا حسب درجة الخطورة ونوع العدوى، العلاج قد يكون فعال بنسبة 90%.
في عام 2015 تم تصنيع تطعيم مقاوم لمرض الملاريا ولكن لا تتعدى فعاليته 50% فقط،وبعدها فكر بعض الباحثون في تخليق جين جديد وتم زراعته داخل الناموس،فيكون ناموس معدل وراثيا لديه مناعة ضد الملاريا. هذا الناموس المعدل وراثيا يتكاثر فينتج ناموس مقاوم لعدوى الملاريا، وبالتالي يعيش الناموس في سلام ولا ينقل العدوى للبشر.
