الأطفال أحباب الله، ونعمة كبيرة وهبها المولى عز وجل للآباء والأمهات، وبالرغم من تقدير الكثيرين لتلك النعمة الكبيرة، إلا أن ذلك لم يمنع من وجود أشخاص جاحدين ينكرونها فيتخلون عن كل معانى الرحمة والإنسانية عندما يقدمون على التخلص منها، نتيجة لحملهم سفاحًا أو لخلافات.
وفى التقرير التالي، ترصد " البوابة نيوز" عددا من وقائع العثور على جثث أطفال ملقاة في عدد من المناطق.
خلال الـ6 أشهر الماضية، عثر الأهالى والأجهزة الأمنية على حوالى 47 طفلًا ملقاة بجوار الطرق وصناديق القمامة، وذلك فى العديد من المحافظات.
وفى كفر الشيخ، عثر الأهالى على جثة طفلة تبلغ من العمر يوم واحد، داخل عربة قمامة أمام سوبر ماركت بإحدى القرى التابعة لمركز بيلا، ولم يتبين من قام بإلقائها، ولو يوجد بها إصابات.
وفى أسيوط، عثر عدد من الأهالى على جثة طفل بعد تغيبه منذ ثلاثة أيام، وتكثف مباحث مركز شرطة أبنوب لكشف ملابسات الواقعة، حيث تبين أن الجثة لطفل يدعى "مصطفى عمار" كان قد ورد بلاغ باختفائه من أمام المنزل بأبنوب.
وفى المنوفية، سادت حالة من الفزع بين الأهالى بعد العثور على جثة طافية لطفل صغير داخل إحدى الترع الموجودة بقرية مصطاى، وتم على الفور إبلاغ الأجهزة الأمنية التى انتقلت الى المكان، حيث تبين وجود حبل حول الرقبة ولا توجد إصابات ظاهرة بالجثة.
كما عثر رجال المباحث بقسم شرطة الهرم، على جثة لطفل رضيع ملقاة بجوار مقلب قمامة، وذلك بمنطقة مساكن الضباط بالرماية، حيث تبين أنها لطفل يبلغ من العمر شهرين موضوع داخل كيس بلاستيك.
وفى الزاوية الحمراء، أقدمت فتاة على قتل طفلها الرضيع بعد حوالى يومين من ولادته، خوفًا من افتضاح أمرها أمام أهلها، حيث تم العثور على جثة الطفل الرضيع داخل القمامة مقتولًا بطعنات متعددة فى أجزاء متفرقة من الجسد.
كما تبين من التحريات أن الفتاة أقدمت على قتل طفلها بعد حملها سفاحا بعد يومين من ولادته باستخدام سكين حادة، نتيجة لارتفاع صرخات الطفل، حيث كانت تخبئه داخل المنزل دون علم أهلها ومع ارتفاع صرخات الطفل داخل المنزل، قامت بقتلة بالسكين بعدة طعنات حتى لا يعلم أهلها وألقت به فى صندوق القمامة.
علق اللواء فاروق المقرحى، مساعد وزير الداخلية الأسبق، على وقائع العثور على جثث أطفال، مؤكدًا انها ظاهرة مجتمعية لا يمكن القضاء عليها إلا عن طريق القضاء على الظاهرة نفسها.
وأضاف المقرحى لـ" البوابة نيوز"، أنه لا بد من وجود عقوبة رادعة لمن تسول له نفسه ارتكاب تلك الجرائم فى حق الإنسانية وفى حق هؤلاء الأطفال الأبرياء، حتى وإن كانوا سفاحًا، موضحًا أن ارتكاب مثل تلك الجرائم يدل على وجود فساد أخلاقي وفساد مجتمعي.
