أكد الدكتور أحمد النصيرات مستشار برنامج دبي للأداء الحكومي المتميز على ضرورة وضع منظومة قوية لمكافحة الفساد، وأن الواقع أثبت أنه لا يمكن الاعتماد على الوازع الديني والأخلاقي فقط مهما بدت مظاهر التدين في مكافحة الفساد .
جاء ذلك خلال فعاليات مؤتمر "تعارض المصالح والخدمة المدنية .. التداعيات وآليات المواجهة" والذي ينظمه الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة .
وعرض النصيرات تجربة الامارات فى هذا الصدد، لافتا إلى أن التقدم الذي حققته الإمارات لم يكن وليد الصدفة ولكن استند إلى إدارة على أساس علمي مع الاستفادة من تجارب الآخرين، حيث أطلق الشيخ محمد راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الامارات حاكم دبي برنامج تطوير الأداء الحكومي المتميز، وبعد 20 عاما من إنشائه نجح فى تطوير الأداء بشكل كبير للغاية ونجح فى كسب ثقة المواطنين وتقديم خدمة جيدة جدا.
وشدد على أن منهج برنامج دبي للأداء المتميز يستند إلى محور هام للغاية وهو تكريم المتميز أيا كانت وظيفته وإعلاء قيمته فى المجتمع، وإبرازه كنموذج وقدوة، وتحفيز المتأخرين منهم، مما أسفر عن التسابق فى تقديم خدمة ترضي المواطن، حتى أصبحت نسبة رضاء المواطنين عن التعامل مع الإدارات الحكومية تبلغ 92%، وهي نسبة تقيسها مؤسسات عالمية وليست الدولة، كما بلغت نسبة سعادة الموظفين بعملهم 82% وهي نسبة عالية عالميا.
وأوضح أن موانئ دبي وهي مؤسسة حكومية أصبحت نموذجا يحتذي به فى الإدارة والنجاح وتدير حاليا 62 ميناء عالميا، ويعيش فى الإمارات 200 جنسية يخضعون جميعهم لقانون واحد يطبق على الجميع بدون أي استثناء.
حضر المؤتمر الدكتور هشام الشريف وزير التنمية المحلية والدكتور شوقي علام مفتي الديار المصرية والدكتور محمد جميل رئيس الجهازالمركزى للتنظيم والادارة والمستشار أحمد أبوالعزم رئيس مجلس الدولة والمستشار حسين حمزة رئيس هيئة قضايا الدولة،
