أكد خبير الآثار الدكتور عبدالرحيم ريحان لـ "البوابة نيوز"، أن وزارة الآثار تولى اهتمامًا بآثار سيناء طبقًا لسياسية الدولة فى تنمية سيناء، وقد افتتح وزير الآثار الدكتور خالد العنانى بمشاركة الوزراء وسفراء العديد من الدول منذ يومين أعمال ترميم ثانى أهم مكتبة على مستوى العالم بعد مكتبة الفاتيكان وأعمال ترميم فسيفساء التجلى أقدم وأجمل فسيفساء فى الشرق.
وأشار إلى أن الوزارة تولى اهتمامًا بمحطات مسار العائلة المقدسة بشمال سيناء التى استقبلت العائلة المقدسة قبل انتقالها إلى وادى النيل بمزيد من الدراسات الأثرية لتسجيل المسار تراث عالمى باليونسكو وتضع الخطط لأعمال ترميم وصيانة وتطوير المحطات خصوصًا منطقة مجمع الكنائس بالفرما
جاء ذلك ضمن فعاليات إحتفالية إحياء مجمع الأديان بمصر القديمة تحت رعاية الأنبا يوليوس الأسقف العام بالكنيسة الأرثوذكسية والتى أقامتها جمعية محبى التراث القبطى برئاسة المهندس سامى مترى بالتعاون مع وزارتى الآثار والسياحة بكنيسة أبى سيفين بمصر القديمة.
وأشار الدكتور ريحان إلى الآثار المعمارية والتحف المنقولة المكتشفة فى 7 محطات مرت بها العائلة المقدسة بداية من رفح إلى الفرما وهى رفح والشيخ زويد والعريش والفلوسيات والقلس والمحمدية والفرما موضحًا أن المؤرخ نعوم شقير رصد التحف المكتشفة برفح (رافيا قديمًا) 50كم شرق العريش فى كتابه تاريخ سيناء وشملت تماثيل مسيحية من الرخام وعملات نحاسية وآنية فخارية وزجاجية وقطع فسيفساء
وأوضح أن الآثارى الفرنسى جون كليدا عام 1913عثر بالشيخ زويد (بيتلون) التى تبعد 25كم عن العريش على فسيفساء رائعة تعرض الآن بمتحف الإسماعيلية وأوضح أن العريش (رينو كورورا) كشف بها عن كنيستين تعرضا لطغيان البحر ذكرهما المؤرخ أبى المكارم الذى كتب عن تاريخ الكنائس فى القرن الثانى عشر الميلادى كما ذكر أن جميع الأعمدة الرخامية والتكسيات الرخامية بمصر معظمها من العريش
وعرض الدكتور ريحان لثلاثة كنائس مهمة مكتشفة بالفلوسيات (أوستراسينى) تمثل مدرسة فى العمارة البيزنطية منهم كنيستين اكتشفهما جون كليدا عام 1914 استخدم فى بنائهما الحجر الكلسى الرسوبى الناتج من ترسيبات بحرية تنتشر بسواحل شمال سيناء، كما أشار لمجمع كنائس الفرما (بيلوزيوم) التى تبعد 25كم عن مدينة القنطرة شرق ومنها كنائس تل مخزن وكنيسة الفرما ومعمودية وكنيسة دائرية (روتندا) وكنيسة على الطراز الصليبى
وأكد أن الفرما شهدت تنسك القديس إبيماخس الشهيد وفى عهد الإمبراطور ثيودوروس الثانى 409 – 450م قام بها عالم من علماء المسيحية وهو إيسودوروس الذى كتب عدة مقالات فى الدين وجهها إلى اعداؤه وأحباؤه وأطلق عليه إيسودوروس الفرمى
