الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

سوسن حبيش: يجوز الجمع بين معاشي "تكافل وكرامة"

 الدكتورة سوسن حبيش،
الدكتورة سوسن حبيش، وكيل وزارة التضامن الاجتماعى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في محافظة بورسعيد أكدت الدكتورة سوسن حبيش، وكيل وزارة التضامن الاجتماعي، أن نحو ١٠ آلاف و٥٠٠ أسرة من أصحاب برنامج التضامن الاجتماعي «تكافل وكرامة»، جميعها تحصل على معاش يصرف شهريًا من خلال «فيزا كارت»، وأشارت إلى أن هؤلاء استفادوا من الزيادة الأخيرة التي أقرها رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، بواقع ١٠٠ جنيه زيادة على ما يتقاضونه شهريًا.
وأوضحت أن لديها نحو ٨ آلاف و٧٠٠ حالة ضمان اجتماعي ما بين أرامل ومطلقات وشيخوخة وعجز وأيتام، بالإضافة لـ١٨٠٠ حالة تكافل وكرامة ويشمل «التكافل» المرأة المعيلة، وهى الأسرة التى لا يستطيع عائلها العمل ويصرف المعاش باسم الزوجة، أما «كرامة» فهو يشمل حالات ذوي الاحتياجات الخاصة والشيخوخة ممن تزيد أعمارهم على ٦٥ عامًا.
وأكدت «حبيش» على أنه يجوز للأسرة أن تجمع بين المعاشين «تكافل» و«كرامة» في حالة لو أن الأسرة تصرف معاش «تكافل»، ولها ابن من ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث يقدر معاش تكافل بـ٤٢٥ جنيها، أما معاش «كرامة» فيبلغ ٤٥٠ جنيها، وذلك بعد الزيادة التي أقرها الرئيس مؤخرًا، لافتة أن هناك أيضًا نصيبا للمرأة المعيلة، التي تعول أطفالا بمراحل التعليم فيصرف لها ٦٠ جنيها للطفل بالمرحلة الابتدائية و٨٠ جنيها للطالب الإعدادي و١٠٠ جنيه للثانوي، ويصرف كل ثلاثة شهور للفئات المستهدفة من الأسر التي لديها أطفال في الفئة العمرية أقل من ١٨ سنة، وتشمل الأولاد الأيتام، والأرملة أو المطلقة ولها أبناء قصر وأسرة المسجون أو المحبوس ولديهم أبناء قصر والأسرة مهجورة العائل ولديها أبناء قصر وأسرة المجند الذي يعول أولادا قبل فترة التجنيد، وذلك طبقا لشروط استحقاق المساعدات، والتى تشمل ضرورة منح المساعدة استحقاقا أسريا باسم الأم أو الأب مع ضرورة التزام الأسرة بمتابعة برامج الرعاية الصحية الأولية للأطفال حتى عمر ٦ سنوات بعدد مرتين سنويًا وأن يكون الأطفال في الفئة العمرية من ٦ سنوات إلى ١٨ سنة مسجلين بالمدارس بنسبة حضور لا تقل عن ٨٠٪ من عدد أيام الدراسة.
وأشارت مديرة التضامن إلى أنه يشترط للمتقدمين لبرنامج «كرامة» أن يكون عمر المتقدم المسن ٦٥ عامًا فأكثر لفئة المسنين فقط، وعدم حصول المتقدم على معاش تأمينى أو مساعدة الضمان الاجتماعى الشهرية أو الحصول على معاش أقل من المعاش الضماني، وأن يكون المتقدم لديه إعاقة تحول بينه وبين العمل، وتثبت الإعاقة بالفحص بواسطة القومسيون الطبي «لفئة المعاقين حركيًا- وبصريًا- وسمعيًا- ذهنيًا- ومتعددي الإعاقة»، وألا يكون للمتقدم دخل شهري ثابت، والمريض بمرض مزمن مستعص يسبب له عجزًا عن العمل أو ينقص قدرته على العمل، ويثبت المرض بالفحص بواسطة القومسيون الطبي «لفئة ذوي العجز فقط»، بالإضافة إلى ضعف الحالة الاقتصادية للمتقدم «تحت خط الفقر».
ومن بين الحاصلين على معاش برنامج «تكافل» بمحافظة بورسعيد، لمياء جميل، ربة منزل، صاحبة الـ٤٠ سنة، تعيش وزوجها الذي يعمل صيادا موسميا، ولديه ٥١ سنة ومعهما ٤ أبناء في مراحل تعليمية مختلفة في ظروف معيشية صعبة للغاية داخل منزل متهالك بقرية الكاب، ويعاني أحد أبنائها من نوبات «صرع»، بينما توفى ابنها الخامس نتيجة التهاب رئوي حاد.
وقالت إنها سمعت أمام المسجد يعلن عبر مكبرات الصوت عن برنامج تكافل وكرامة فتوجهت إلى إدارة الجنوب الاجتماعية وتقدمت بأوراقها وخضعت للبحث الاجتماعي وانطبقت عليها شروط البرنامج، وأضافت: «لم أكن أتخيل أنها ستلتقي رئيس الجمهورية، عبد الفتاح السيسي، ليسلمها الكارت الخاص بها بنفسه، ضمن عدد من ذوي الإعاقة والمسنين والأسر الأشد احتياجا».
الوضع كان مختلفًا بمسكن «محمد عوض» بمدينة بورفؤاد، حيث يسكن وزوجته المريضة وابنته المطلقة، ومعها طفلتان داخل منزل قديم ليروي مأساته قائلًا: «كنت أعمل «بمبوطي»، ومنذ ٩ سنوات أصبت بجلطة في المخ أثرت على جسدي وتسببت في شلل بالجانب الأيمن، ودفعتني للجلوس في المنزل لا أخرج منه ولا أتحرك بجانب زوجتي المريضة التي لا تترك الفراش بسبب مرضها الشديد، وليس لي دخل حتى أتمكن من الإنفاق على منزلي وأسرتي، خاصة أن لي ابنة مطلقة ولديها طفلتان وتحصل على ٣٠٠ جنيه من بنك ناصر كنفقة للطفلتين لا تكفي لإطعامهما، ولا أحصل على معاش أو مليم من الدولة».
وأضاف «عم محمد»: «زملائي وأصحاب الخير كانوا يساعدونني ويقدمون لي يد العون والمساعدة»، متسائلًا: «ماذا أفعل ومن ينقذ أسرتي من الضياع؟ مناشدًا المسئولين ووزارة التضامن بصرف معاش له ولأسرته والتكفل بعلاج زوجته».