أرسل الأب الدكتور ميشال جلخ، الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط، خطابًا إلى كنائس الشرق الأوسط، يعرب فيه عن رفضه لقرار نقل السفارة الأمريكية لدى إسرائيل من تل أيب إلى القدس.
وقال في خطابه: «أتوجه إليكم بكتابى هذا بحزنٍ شديدٍ، بعد الاعتراف العلنى من الرئيس الأمريكى دونالد ترامب رسميًا بالقدس عاصمة لدولة إسرائيل، مشيرًا إلى أن إدارته ستبدأ عملية نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس».
وأضاف جلخ، «أننى وإذ أعلن أنه ستكون لهذه الخطوة عواقب وخيمة على المسيحيين فى القدس وفلسطين، كما على المجتمع المسيحى بأكمله فى جميع أنحاء المنطقة، أشير إلى أن هذه الخطوة تؤثر بشكل سلبى وأساسى على مساعى التوصل إلى حل الدولتين والسلام العادل بين فلسطين وإسرائيل، كذلك ستثير بلا داعٍ لهيب الشقاق فى الشرق الأوسط، فى حين نواجه أصلًا تهديدات واسعة وخطيرة ضد سلامة وحقوق الإنسان ورفاهية شعوب المنطقة وكرامتها».
وتابع: «نعرب معًا، ونحن متحدون مع كنائسنا الأعضاء، عن خيبة أملنا إزاء هذا القرار - خصوصًا فى ضوء التصريحات العلنية للرئيس ترامب عن دعم المسيحيين فى الشرق الأوسط، وهذا التحول فى السياسة الخارجية الأمريكية لا يؤدى إلا إلى جعل الأمور أكثر صعوبةً على مجتمعنا من أجل البقاء فى خضمّ تحديات ضخمة هى أساسًا لوجودنا وشهادتنا المستمرين فى هذا الأرض، حيث ولد المسيح، والكنيسة».
واختتم خطابه بـ«بارككم الله فى هذا الزمن النضالى، حيث نستمر فى سعينا لتحقيق العدالة والسلام فى الأرض المقدسة».
