الجمعة 10 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

الشرطة النسائية شموع مضيئة بالأجهزة الأمنية.. 3 شهيدات قدمن أرواحهن فداء للوطن.. السيسي: حققوا الشعور بالأمان للمرأة.. وزير الداخلية: لا يوجد جهاز متحضر بدون عنصر نسائي

الشرطة النسائية
الشرطة النسائية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
الشرطة النسائية مشروع حيوي، وجبار بدأته وزارة الداخلية، وسط تحديات عديدة، كان أبرزها العادات والتقاليد الاجتماعية التي ترفض عمل المرأة في الجهاز العسكري، والتي تسيطر عليه الروح الذكورية المتمثلة بسيطرة الذكور على قرار الإناث، ناهيكم عن المخاطر المصاحبة لحداثة التجربة، وتحمل مخاطر الفشل، ومنذ ذاك الوقت، وعام بعد عام، بدأت تلوح بالأفق بوادر النجاح للمشروع من خلال التزايد التدريجي للفتيات بالأعداد.
ويعرف أن تجربة الشرطة النسائية جاءت وسط ظروف مهمة أبرزها الأخطار الأمنية، بسبب تزايد مخاطر الأرهاب وتزايد خطر الجريمة المنظمة ودخول العنصر النسائي كعضو بالجريمة، الأمر الذي يحتاج لمواجهته استعدادات تواكب ذلك الخطر الأمني المتطور والمتجدد وبالتالي أصبحت الاستعانة بالعنصر النسائي أمرا مهما وملحا. 
وفي هذا التقرير ترصد "البوابة نيوز" تاريخ الشرطة النسائية منذ إنشائها حتى تاريخه.
بدأ إدراج العنصر النسائي للعمل بالأجهزة الشرطية منذ عام 1930م، وفي عام 1983 ألحقت أول دفعة من خريجات الجامعات بكلية الضباط المتخصصين بالأكاديمية، للعمل في بعض الجهات الأمنية، بمستشفيات الشرطة، والسجون، وشرطة السياحة، والآثار، وحماية الآداب، ورعاية الأحداث، وفى الموانئ والمطارات، والعلاقات العامة والإنسانية، ما أضفى على مُشاركة العنصر النسائي بالجهاز بُعدًا انسانيًا، واستمرت التجربة 6 أعوام، قبل إلغائها عام 1990، وصدر القرار وقتها، بحجة عدم جدواها، حيث كان الإقبال في البداية محدودا من الفتيات على الالتحاق بأكاديمية الشرطة.
وتتلقى الفتيات بأكاديمية الشرطة نفس التدريبات التي يتلقاها الذكور، ويشاركوهن في الطوابير نفسها وقاعات المحاضرات، فلا يتم الفصل بينهم إلا في أماكن المبيت، وأثبتت الإناث كفاءة عالية جدًا في أكاديمية الشرطة، خلال تدريبات الرماية وضرب النار، والاشتباك وتدريبات القتال، وبعضهن حققن مراكز متقدمة على الذكور في بعض التدريبات العنيفة.
وفي بداية الأمر، كانت المهام الموكلة لضابطات الشرطة، العمل في إدارات "العلاقات العامة، ورعاية الأحداث والمؤسسات العقابية، والرعاية اللاحقة، وميناء القاهرة الجوي"، بالإضافة إلى الخدمات الطبية بمستشفيات وزارة الداخلية، وكذلك تتولى الضابطات تدريب الطالبات الجدد بالقسم في أكاديمية الشرطة، وأصبحت الآن، الشرطة النسائية تتعامل بشكل مباشر مع الجمهور، وأنشأت الوزارة إدارة خاصة لها، من بين مهامها حفظ الأمن في محيط مدارس الفتيات والانتشار بأماكن التجمعات وسط مدينة القاهرة لمواجهة جرائم التحرش بالإناث.
3 شهيدات قدمن أرواحهن فداء للوطن
لم يسطر رجال الشرطة والجيش أسماءهم بحروف من نور في سجلات الشهداء فقط بل نجحت العناصر النسائية بجهاز الشرطة في إدارج أسمائهن الطاهرة في قائمة من ضحوا بأروحهن فداء لتراب الوطن، حيث قدمت الشرطة النسائية 3 شهداء هم العميد نجوى النجار، ورقيب أول أمنية رشدي،وعريف شرطة أسماء أحمد إبراهيم الخرادلي، وهن ضمن مئات الضابطات في الشرطة النسائية المصرية.
وتقدم الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، خلال الاحتفال بعيد الشرطة، بالشكر لعناصر الشرطة النسائية بوزارة الداخلية، قائلًا أتقدم بالتقدير والاعتزاز لعناصر الشرطة النسائية، ودورهن الهام في المجتمع لإشاعة الشعور بالأمان والاطمئنان لدى المرأة المصرية التى تستحق كل الاحترام والمعاملة الطيبة فى الشارع المصرى، وأود أن أشيد بالمرأة المصرية وصمودها وتضحياتها العظيمة وتقديمها أرواح أبنائها فداءً للوطن، وأرجو قيام المجتمع المصرى بتوفير المعاملة الطيبة للمرأة بما يعكس تحضر هذا الشعب العظيم.
وقال اللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية، خلال فيلم تسجيلي بثته وزارة الداخلية بالندوة التثقيفية بمركز بحوث الشرطة عن المرأة، إنه لا يوجد جهاز شرطة متحضر بدون عناصر الشرطة النسائية، لأنها تعمل في جميع المجالات الأمنية.
ومن جانبها قالت العميدة نشوى محمود، مدير إدارة مكافحة العنف ضد المرأة، والمعروفة بقاهرة المتحرشين، إن الشرطة النسائية فرضت سيطرتها الأمنية، من خلال تواجدها في الشارع خلال سنوات قليلة، في القضاء على ظاهرة التحرش، التي انتشرت خلال الأعوام الماضية في الحدائق والمتنزهات العامة والخاصة، خلال فترة الأعياد.
وأضافت محمود، في تصريحات خاصة لـ "لبوابة نيوز"، أن الشرطة النسائية حققت نجاحًا كبيرا يومًا بعد يوم في القضاء على ظاهرة التحرش، نتيجة لانتشارها في الشوارع، والميادين وأماكن التجمعات ودور العرض السينمائية، وكانت بمثابة خط الدفاع الأول عن الفتيات ضد التحرش.