الأحد 28 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

الخطيب.. لم يسجل الهدف الأغلى بعد!

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كم من الأهداف الغالية سجلها خلال مسيرته الكروية اللاعب الأسطورة محمود الخطيب؟ الإجابة بالتأكيد هى الكثير والكثير من الأهداف.. الكثير والكثير من الفن والمتعة الكروية.. الكثير من البطولات مع نادى القرن «النادى الأهلى» لا مجال لسردها فهى محفورة فى ذاكرة محبيه ومضيئة فى سجل الرياضة المصرية والعربية والأفريقية.. سجل مشرف للاعب كرة أسطورى بموهبته وانضباطه وأخلاقياته حتى بعد اعتزاله واتجاهه للعمل الإدارى ووصوله لمنصب نائب رئيس النادي.. احتفظ الخطيب بتواضعه وأخلاقياته وهى سمة من سمات شخصيته لا تتغير ولا تتبدل مع شهرة أو منصب.. توج هذا السجل المشرف بانتخابات أضافت إليه وحملته على الأعناق إلى منصب رئيس النادى الأهلي، انتخابات نزيهة اتسمت بأخلاقيات التعامل مع المنافس، قدم فيها رؤية وبرنامج عمل لتطوير النادى من خلال قائمة حازت بالإجماع على قبول وثقة أعضاء الجمعية العمومية فى رسالة واضحة تحمل كما غير عادى من الحب والثقة فى قدرتها على الأداء والإنجاز خلال الفترة القادمة..
انتخابات مع منافس قوى هو محمود طاهر الذى حقق العديد من الإنجازات للنادى خلال السنوات الثلاث الماضية، وله أيضًا محبوه ومساندوه ومدعموه للترشح لرئاسة النادي.. بل ربما يرى البعض أن الكفة كانت تميل لصالحه فى البداية، وأن المنصب كان فى الغالب من نصيبه، إلا أن الكفة بدأت فى الاتزان بين المرشحين مع تطور الحملات الانتخابية بينهما، ثم أخذت تميل إلى الخطيب مع نهاياتها.. 
فى رأيى أن الأسباب عديدة لتفوق الخطيب وتراجع محمود طاهر رغم إنجازاته.. أولها هذا الكم من الحب لهذا اللاعب الخلوق اعترافًا بإنجازاته وعطائه خلال مسيرته الكروية، وكم الثقة فيما يمكن أن يقدمه فى المستقبل لمسيرة هذا النادي، بالإضافة إلى تعامله بشرف وأخلاقيات خلال المنافسة وتركيزه على ما يمكن أن يقدمه من عمل وإنجاز، وهو ما دفع أعضاء الجمعية العمومية إلى إقبال مشهود ومشاركة غير مسبوقة فى الانتخابات تدعيمًا وانتصارًا للأخلاقيات والقيم التى يتسم بها ويعمل من خلالها النادى الأهلي.. ثانى الأسباب الإنفاق المبالغ فيه على الحملات الانتخابية، إنفاق غير مسبوق فى انتخابات الأندية تجاوز حدود جمهوره المستهدف إلى رجل الشارع العادى ! بإعلانات مكثفة على الطرق والكبارى ووسائل الإعلام.. ورغم أن هذا الإنفاق اشترك فيه كل من طرفى المنافسة فإن فى ثراء إنفاق حملة محمود طاهر كانت هى الأضخم، وبشكل لافت فى مقابل تركيز حملة الخطيب فى أن غالبية أوجه إنفاقها من تبرعات ومساهمات وتنازل عن الأجر والتكلفة من محبيه ومدعميه، هذا الإنفاق المبالغ فيه ربما يكون قد أتى بنتائج عكسية لحملة طاهر.. ثالث الأسباب هو الأخطاء الإعلامية مثل التجاوز الأخلاقى الإعلامى فى حق الخطيب فى الكثير من البرامج والمواد الإعلامية والتى أدت إلى مزيد من التعاطف معه، أيضًا الخطأ الفادح الذى وقعت فيه قناة الأهلى من خلال بعض برامجها بالتأييد الواضح لمحمود طاهر مع بعض التجاوز فى حق الخطيب، وكان يفترض أن تقف القناة على الحياد تمامًا فى هذه المنافسة.. يضاف إلى ذلك عدم توفيق محمود طاهر نفسه فى بعض لقاءاته الإعلامية، خاصة حين ذكر أن رئاسة النادى وجاهة اجتماعية تحقق العديد من الفوائد، فى مقابل ما ذكره الخطيب أن رئاسة النادى مسئولية وعمل خدمي، وهو ما دفع من كان محايدًا إلى التوجه لمعسكر الخطيب مؤيدًا.. 
فاز الخطيب وهو يستحق.. أصبح رئيسًا لأحد أكبر النوادي الرياضية.. لذا نهمس فى أذنه أن إنجازاتك وحب وعشق الجماهير لك أصبح فى كفة وما هو قادم من إنجازات أو إخفاقات فى كفة أخرى.. جماهير النادى وأعضاء الجمعية العمومية ينتظرون تطورًا وإنجازًا وحفاظًا على اسم النادى وبطولاته وتواجده المميز فى المحافل الرياضية، ينتظرون تطويرًا للإنشاءات والخدمات واكتمال فروع النادى بالشيخ زايد والتجمع الخامس، ينتظرون عملًا دؤوبًا مخلصًا من مجلس الإدارة بالكامل.. النجاح والإنجاز المستقبلى قد يؤكد صورة ذهنية إيجابية سابقة والإخفاق قد يهدمها !.. 
لذلك أؤكد أن الخطيب لم يسجل أغلى أهدافه بعد.. إنجازاته القادمة ونجاحه فى إدارة النادى هى الهدف الأغلى الذى ينتظر الجميع أن يسجله فى مرمى تاريخه ليظل فى قلوب محبيه «الأسطورة».
Morsi33@hotmail.com