الأحد 28 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

ميلاد حنا.. فخر مصر

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
برع في كتاباته، التي وصف بها الشخصية المصرية بكل جوانبها وأشكالها، جاءت كتابته انعكاسًا لقناعته الوطنية والسياسة، ويعد من أبرز المعتقلين الذين شملتهم اعتقالات سبتمبر 1981 م، قبيل اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات مع رموز الحركة الوطنية.
إنه الدكتور ميلاد حنا الذي تحل اليوم الذكرى الخامسة لوفاته في 26 نوفمبر، ولد في ٢٤ يونيو ١٩٢٤ وحصل على بكالوريوس الهندسة المدنية من جامعة القاهرة عام ١٩٤٥، وحصل على الدكتوراه في هندسة الإنشاءات من جامعة «سانت أندرو» في اسكتلندا عام ١٩٥٠، ثم عين معيدًا بكلية الهندسة بجامعة الإسكندرية وتدرج في عدة مناصب حتى عُين أستاذًا متفرغًا بهندسة عين شمس عام ١٩٨٤.
ألف الدكتور ميلاد حنا العديد من المؤلفات منها "أريد مسكنا" عام 1978 م، و"نعم أقباط لكن مصريون" عام 1980 م، وذكريات سبتمبرية عام 1987، وقبول الآخر في 1998 م.
وبرع كذلك في تأليف كتاب "الأعمدة السبعة للشخصية المصرية" التي تدور فكرته حول كيف أن كل مصري مهما تكن درجة علمه أو ثقافته، ابتداءً من أستاذ الجامعة المتعمق والمتفتح على حضارات عصرية إلى الفلاح البسيط الذي لا يقرأ ولا يكتب في عمق الريف أو صعيد مصر متـأثرا بالزمان والمكان، ومن ثم فكل مصري في أعماق أمته من العصر الفرعوني وإلى يومنا هذا، مرورًا بمراحل "اليونانية – الرومانية" ثم القبطية فالإسلام، لابد أيضا أن يكون متأثرا بالمكان، أي بالموقع الجغرافي المعاصر، ومن ثم فهو "عربي" لأن مصر تقع في موقع القلب بالنسبة للمتكلمين بالعربية.
وحظي الدكتور ميلاد حنا بالكثير من مظاهر التقدير وكذلك الجوائز ومنها ما هو دولي، ومن هذه المظاهر والجوائز جائزة «فخر مصر» من جمعية المراسلين والصحفيين الأجانب بمصر في ١٩٩٨، كما حصل على وسام «النجم القطبي» بدرجة كوماندوز من ملك السويد في عام ١٩٩٨، وحاز جائزة «سيمون بوليفار» من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «اليونسكو» في عام ١٩٩٨، كما حصل على جائزة الدولة التقديرية في العلوم الاجتماعية في عام ١٩٩٩.
وكان الدكتور ميلاد حنا عضوا في المجلس الأعلى للثقافة المصري، إلى أن توفى في ٢٦ نوفمبر ٢٠١٢ عن عمر ناهز الثامنة والثمانين.