يعقد وزراء الخارجية العرب، اليوم الأحد، اجتماعا طارئا بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية، بناء على طلب من المملكة العربية السعودية، وتأييد كل من الإمارات والبحرين، لبحث سبل التصدى للتدخلات الإيرانية فى الدول العربية، وتقويضها للأمن والسلم العربيين.
ويناقش الاجتماع تداعيات ما تعرضت له العاصمة السعودية، الرياض، من عدوان من جانب ميليشيات الحوثى التابعة لإيران، وذلك بإطلاق صاروخ باليستى إيرانى الصنع من داخل الأراضى اليمنية، وكذلك ما تعرضت له مملكة البحرين من عمل تخريبى إرهابى بتفجير أنابيب النفط يوم الجمعة الماضى، إضافة إلى ما تقوم به إيران من انتهاكات فى المنطقة العربية تقوض الأمن والسلم، ليس فى المنطقة العربية فحسب، بل فى العالم أسره.
وفى السياق نفسه، يشارك أحمد أبوالغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، فى أعمال اجتماع المجموعة الوزارية الرباعية، المعنية بالتدخلات الإيرانية فى الشئون الداخلية للدول العربية، تمهيدا لعرض نتائجها على الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب.
وكانت المملكة العربية السعودية أعلنت فى الخامس من نوفمبر الحالى تمكنها من اعتراض صاروخ باليستى أطلق من الأراضى اليمنية، وذلك بعدما سُمع دوى انفجار شديد بالقرب من مطار الملك خالد الدولى بالرياض.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن مسئولين أن الصاروخ جرى تدميره فوق العاصمة، وسقطت شظاياه فى محيط منطقة المطار، فيما ذكرت قناة «المسيرة» التليفزيونية المحسوبة على جماعة «الحوثيين» التى تسيطر على الجزء الشمالى من اليمن، والمدعومة من إيران، أن الصاروخ استهدف مطار الملك خالد الدولى، فيما يعد اعترافا بإطلاق الصاروخ.
وبعدها بـ٦ أيام فقط، تعرض خط أنابيب نفطية بمملكة البحرين للتفجير، ما تسبب فى قطع الحركة المرورية بالقرب من قرية بورى، لتعلن وزارة الداخلية البحرينية بعدها أن الحريق الذى اشتعل فى خط أنابيب للنفط ناجم عن عمل تخريبى، واعتبرت الوزارة أن الأعمال الإرهابية فى البحرين «تتم باتصالات وتوجيهات من إيران».
وفى سلسلة تغريدات على حسابها على «تويتر»، اعتبرت الوزارة أن «الحادث من الأعمال التخريبية، وهو عمل إرهابى خطير، الهدف منه الإضرار بالمصالح العليا للوطن وسلامة الناس».
ونقلت عن وزير الداخلية البحرينى الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة قوله: «الأعمال الإرهابية التى شهدتها البلاد فى الفترة الأخيرة تتم من خلال اتصالات وتوجيهات مباشرة من إيران».
