الجمعة 24 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ثقافة

الشاعر أحمد عنتر الفائز بجائزة «البابطين» في حواره لـ"البوابة نيوز": الأديب بعد الــ 70 لا يملك شيئًا سوى الكتابة.. وزمن «أمل دنقل» انتهى

الشاعر أحمد عنتر
الشاعر أحمد عنتر في حواره مع محررة البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أم كلثوم اتفقت مع «الفيتورى» لتغنى إحدى قصائده

خطة غربية أمريكية لتفريغ الإنسان العربى من روحه

فاروق حسنى بنى صروحًا مهمة للثقافة منذ أن أسس أكاديمية الفنون

«هكذا تكلم المتنبي» ديوان جديد، فاز عنه الشاعر المصرى أحمد عنتر مصطفى، بجائزة البابطين الكويتية البارزة، وفيه أشعار جديدة إلى جانب قصائد مختارة منذ أن أصدر أول دواوينه فى الثمانينيات «مأساة الوجه الثالث»، وتأمل «مرايا الزمن المعتم»، وكشف «الذى لا يموت أبدًا» وأطلق «أغنيات دافئة على الجليد» وتجول بـ«حكاية المدائن المعلقة» إلى جانب قصيدته الطويلة «أبجدية الموت والثورة» وكتاباته النقدية.. حاورناه على ضفاف الكلمة بين الواقع والخيال فى جو يملؤه الفرح بعد أن حصد جائزة ثمينة فى الشعر.
عنتر مصطفى أحد الفاعلين فى الإبداع المصري، إلى جانب عضويته للجنة الشعر ومجلس اتحاد الكتاب كما كان أول مدير لمتحف السيدة أم كلثوم، وهو يملك كنزا ثمينا لأسرارها؛ فعن كوكب الشرق قال: «عرفتها منذ أسمعنى أخى قصيدتها «رباعيات الخيام» على فونوغراف ببيتنا، وأهدانى أخى الأكبر الرباعيات من سور الأزبكية، ومن خلالها عرفت أشعار شوقي، وكل من تغنت بهم، وقد كانت سيدة نصيبها من التعليم هو الكتّاب، الذى كانت تهرب منه لتقيم الليالى بالتواشيح والمواويل، ولكن ثقافتها السمعية ظلت عميقة، وكانت تعدل بكلمات القصائد، فقالت بقصيدة «أراك عصى الدمع» لأبى فراس، «نعم أنا مشتاق»، كما كانت تطمح للغناء لكل الأقطار العربية فتغنت بأشعار الهادى آدم «أغدا ألقاك» وجورداق «هذه ليلتي» حتى الشعراء غير الناطقين بالعربية كإقبال والخيام، واتفقت مع الفيتورى على غناء قصائد له ووجدت ذلك بخزينتها. وأنا أعكف على موسوعتى «أم كلثوم التى لا يعرفها أحد» والتى جاءت بعرض تمويل من وزير الثقافة اليمنى الأسبق خالد الرويشان، وستكون متاحة بمصر أيضا. عنتر مصطفى الذى كان من المقربين من وزير الثقافة الأسبق فاروق حسنى؛ لديه رأى مختلف عن الآراء التى شنت هجوما على ذلك الوزير؛ فيوضح «عنتر»: «فاروق حسنى بنى صروحا مهمة للثقافة منذ أن أسس أكاديمية الفنون، وكان شجاعا ويحل المشكلات بحديث مباشر مع الحكومة، وشاهدت ذلك بصندوق التنمية والمتاحف وموقفه الهام من التراث والآثار، وبالطبع له عثرات ولكن كل من جاءوا بعده لم يفعلوا شيئا للثقافة». 
وعن الشعر والمواقف السياسية يقول «مصطفى»: «لقد تراجع شعر الموقف لصالح الشعر الذاتى بعد حرب أكتوبر، وقد شهدنا خطة غربية أمريكية لتفريغ الإنسان العربى من روحه ومعجزته بعد أن تسبب بالنصر، وجرى ما تعهد به السادات لبيجن أنه سيأتى جيل لا يعرف معنى الحرب فى إشارة لدوام التطبيع، وراح الشعراء يكتبون عن واقع يومهم وبعض ما كتبوه جاء هزليا على نحو «خرجت لأطلع لسانى للشارع؛ وإذا كنا نتحدث عن السياسة فالشعر ليس منشورات سياسية، وانتهى زمن أمل دنقل شاعر الرفض العظيم». لمن تخطوا السبعين عاما نظرة مختلفة عن الحياة؛ فما بالك حين يكون ذلك الشخص شاعراً أو فناناً فتمتزج تلك التجربة الحياتية بالإبداعية لتخرج فلسفة جديدة حول تلك المرحلة من عمر الإنسان؛ أحمد عنتر مصطفى أحد هؤلاء؛ فيحدثنا عن تلك الفترة ويقول: «تعبت من الضجيج وهذا عمر التأمل والكتابة والآن يزداد حماسى للعطاء واستكمال المشاريع المؤجلة ولا يهمنى متى أكتب، بقدر أن أكون قارئا باستمرار، فغياب القراءة عنى يستدعى القلق، وأنا أسكن بمكتبة إلى جوارها غرفة نوم، وأضع عليها عبارة « لست مثقفا بمقدار ما قرأت إننى جاهل بمقدار ما لم أقرأ».