الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

إرهابي قطر.. والرهان الخاسر

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يخطئ تميم أمير الإرهاب فى قطر، أنه باختياره دعم وتمويل التنظيمات الإرهابية بالمال والسلاح لهدم الدولة الوطنية فى الدول العربية، وأنه بتحالفه مع قوى الشر والإرهاب من أعداء الأمة العربية ممثلة فى إسرائيل وإيران وتركيا وميليشيات حزب الله والإخوان وحماس، يظن أنه يستطيع أن يوفر لنفسه الحماية، وأيضا يستقوى بهذه الدولة، والتنظيمات الإرهابية ضد الدول العربية الأربع المواجهة للإرهاب، وهي: مصر والسعودية والإمارات والبحرين، بالإضافة إلى سوريا والعراق وليبيا واليمن.
والرهان الخاسر لإمارة الإرهاب، أنها تظن أن استثماراتها فى الدول الغربية أو وجود القاعدة العسكرية الأمريكية فى قطر، سوف يوفر لها الغطاء الآمن بجرائمها الإرهابية فى الدول العربية، وما نتج عنها من تدمير البنية التحتية لبعض الدول العربية، بالإضافة إلى قتل وتهجير الملايين من الشعوب العربية.
بعد انتهاء المهلة التى حددتها دول المواجهة الأربع لتنفيذ المطالب العربية الثلاثة عشر، بوساطة كويتية، خيبت سياسة حاكم قطر الآمال، وهو ما كان متوقعًا من دويلة المؤامرات والانقلابات منذ نشأتها فى ١٩٧١.
وقد اعترف وزير خارجية قطر بكل بجاحة ووقاحة أن الدولة المارقة تمول التنظيمات الإرهابية فى الدول العربية، وأن هناك دولًا أخرى تساعدها فى ذلك.
وهذا الاعتراف أكده المسئول الأمريكى ريتشارد كلارك رئيس لجنة مكافحة الإرهاب الأمريكي الأسبق عندما قال: إن قطر متورطة فى هجمات ١١ سبتمبر، كما أشار إلى إيواء قطر لواحد من أخطر الإرهابيين فى العالم وحمايته، وأكد أن قطر وفرت فعليا ملاذا لقادة وجماعات إرهابية منذ ٢٠ عاما، وأشار إلي أن أحد أبرز من مولتهم ووفرت لهم الدوحة الحماية هو خالد شيخ محمد، العقل المدبر لهجمات ١١ سبتمبر.
وقد رفض شعب مصر المصالحة مع النظام الإرهابى لتميم قطر، وكذلك الإخوان، وطالب الشعب المصرى بضرورة محاكمة قطر والإخوان على جرائمهم فى حق الشعب والشهداء والمصابين.
وبعد رفض قطر تنفيذ المطالب العربية، حدد بيان وزراء خارجية دول المواجهة الأربع فى القاهرة ٦ مبادئ ينبغى أن تلتزم بها قطر حماية للأمن القومى العربى وإذا رفضت قطر، فالعزلة والعقوبات السياسية الاقتصادية والقانونية فى انتظارها، فى الاجتماع القادم فى البحرين.
ومن المتوقع أن دول المقاطعة الأربع سوف تستعد بإجراءات تأديبية جديدة ضد قطر منها عقوبات اقتصادية، ومطالبة الشركات الدولية التى تعمل فى الخليج بوقف تعاملها مع قطر وسحب تراخيص فروعها، ووقف التعامل بالعملة القطرية فى أسواق الخليج، ومطالبة المصارف الدولية بوقف التعامل مع الأموال القطرية المشبوهة، مع استمرار غلق المنافذ البرية والبحرية والجوية ضد دولة الإرهاب.
وهناك اقتراح من دول المقاطعة الأربع بتجميد أو شطب عضوية قطر فى كل من مجلس التعاون الخليجى وجامعة الدول العربية.
كما قدمت مصر اقتراحا لدول المقاطعة بتقديم ملف كامل بجرائم قطر الإرهابية إلى مجلس الأمن، وبالتأكيد سوف يجد هذا الاقتراح تأييدا فى المحافل الدولية سواء من الدول العربية أو الأوروبية.
ومع الضربات الموجعة من الدول العربية التى تواجه التنظيمات الإرهابية سواء فى مصر أو العراق أو سوريا أو ليبيا، باتت تنظيمات داعش وأنصار بيت المقدس والإخوان وجبهة النصرة فى النزع الأخير، وهو ما يسبب لإمارة الإرهاب فى قطر حزنا عميقا، لأنها سوف تفشل فى تنفيذ الأجندة الصهيو أمريكية بتدمير الدول العربية، وبث الفوضى تمهيدا لتقسيم الدول العربية.
هكذا أصبحت التنظيمات الإرهابية فى النزع الأخير، وسوف تحاسب الشعوب العربية فى مصر وسوريا وليبيا والعراق واليمن، النظام الإرهابى لتميم حاكم إمارة الإرهاب، والقصاص هو خيار هذه الشعوب من مصاص دماء قطر نظير ما اقترفت يداه من دمار وخراب للأمة العربية، ولا بد أن يدفع الثمن غاليًا لشهداء ومصابى الأمة العربية وإن غدًا لناظره قريب.
وقد أكد بيان دول المواجهة العربية الأربع الأخير، استمرار الإجراءات الحالية حتى تلتزم قطر بتنفيذ كل المطالب العادلة كاملة، وأن توقيع مذكرة مكافحة تمويل الإرهاب بين واشنطن والدوحة هى نتيجة ضغوط الدول الأربع. وأكد البيان دأب السلطات القطرية على نقض كل الاتفاقيات والالتزامات، وسوف تراقب دول المواجهة العربية كل أنشطة قطر الإرهابية.