كشف تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، حسب دراسة جديدة، أن "خصوبة رجال العالم تنهار"، موضحة أن الإنقاذ والحل قد يكون فى الشرق الأوسط، خاصة مصر ولبنان؛ لأنهما من البلدان الرائدة حول العالم فى مجال التخصيب عن طريق "الحقن المجهري".
وأظهرت الدراسة أن معدل خصوبة الحيوانات المنوية للرجال فى أوروبا وأمريكا الشمالية واستراليا ونيوزلندا انخفضت بشكل مُفزع.
وأكدت الصحيفة أن وجود الحل فى الشرق الأوسط يرجع إلى تأكيد الدراسات أن المنطقة كانت تعانى تراجعًا حادًّا فى الخصوبة منذ سبعينيات القرن الماضى، لكن الآن أصبح الأمر طبيعيًّا فى هذه المنطقة.
وقالت: إن "طرق تعامل المنطقة مع تراجع الخصوبة بصورة جيدة، أسهم فى إيجاد حل مثالي للأزمة التى كانت تمثل عبئًا نفسيًّا واجتماعيًّا على مواطنى المنطقة فى تلك الفترة، خاصة أنه كان هناك خلط كبير بين الخصوبة والضعف الجنسي لدى فئات كبيرة من المجتمع حينها".
من جانبه أكد الدكتور أحمد محمد عوض الله، عضو الجمعية البريطانية للخصوبة والعقم، مدير مركز دار الطب لأطفال الأنابيب والحقن المجهرى، الذي تصدَّر أعلى الأرقام عربيًّا في مجال التخصيب، أن مصر بالفعل رائدة في مجال التخصيب والحقن المجهري.
وقال: "بدأنا في مجال علاج تأخر الحمل، وقمنا بعمل أكثر من 100 ألف ملف في 7 سنوات، و45 ألف حالة حقن في 10 سنوات، و20 ألف طفل، وقد يزيد، و300 عامل، والانتشار في ربوع مصر والوطن العربى، وأكبر معمل أجنة في مصر والعالم العربى وإفريقيا، و200 ألف ملف متابعة في العام، وتمكنا من تحقيق أعلى نسب نجاح موجودة في مصر والشرق الأوسط".
وأضاف، في تصريحات صحفية: لدينا بروتوكولات عالمية مع أكبر المراكز البحثية في مجال أطفال الأنابيب، كما تعاونّا مع مراكز أمريكية للكشف عن الأسباب المناعية لتأخر الحمل لنكون المركز الوحيد في الشرق الأوسط لديه هذه الإمكانية، والآن يعمل معنا نخبة من الأطباء ذوي الخبرة والمهارة في مجال وسائل مساعدة الإنجاب".
وأكد أن هناك ثورة حقيقية ومجربة في عالم الحقن المجهري، فالاختبار الجديد لمعرفة كفاءة الجنين المخصب واختيار أفضل الأجنة أصبح من مرة واحدة بدلًا من 8 مرات، وحقق نسب نجاح.
وأضاف أن تقنية جديدة تزيد نسبة نجاح التخصيب عبر الحقن المجهرى مما يقدم أملًا جديدًا للنساء اللاتى يحلمن بالحمل ويواجهن مشاكل إنجابية، سواء من جانب المرأة أو الرجل.
