الأحد 16 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

سياسة

التنظيم الدولي للإخوان في "بلجيكا" برعاية "حفيد البنا"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تأسست جماعة الإخوان الإرهابية في بلجيكا مطلع خمسينيات القرن الماضي، على يد عدد من عناصرها الذين هاجروا من بلدان عربية وإفريقية إلى أوروبا، للدراسة أو طلبًا للجوء السياسي، بعد الصدام مع أنظمة بلادهم، وتكونت النواة الأولى للجماعة في جامعة بروكسل الحرة على يد القيادي السوري محمد الهواري، بدعم من بعض الدول الخليجية التي كانت متعاطفة مع الإخوان لاعتبارات سياسية تتعلق بخلافاتهم مع عدد من القادة العرب.
تسيطر الجماعة على عدد من المراكز الإسلامية والمساجد المنتشرة في الأحياء الشعبية، من أبرزها الشبكة الأوروبية الإسلامية، التي يرأسها طارق رمضان، حفيد حسن البنا، مؤسس الجماعة ومرشدها الأول، وتتخذ من بروكسل مقرًا لها، ويعمل طارق مستشارًا وخبيرًا لدى عدة لجان في البرلمان الأوروبي، ووالده هو سعيد رمضان، سكرتير حسن البنا، وزوج ابنته.
وكذلك المركز الإسلامي في بروكسل، والذي كان نقطة انطلاق للسيطرة على معظم المراكز الإسلامية بعد ذلك، باعتباره أكبر تلك المركز، حيث استطاعت الجماعة من خلال هذه المراكز والمساجد أن تتبنى عددًا من القضايا المتعلقة بالمسلمين مثل الحجاب ليظهروا أنفسهم على أنهم المدافعين عن الجالية الإسلامية والمتحدثين باسمها، ساعدهم على ذلك أن عدد الجالية يبلغ 400 ألف مسلم.
وقد استغلت جماعة الإخوان الكتلة التصويتية للجالية الإسلامية لعقد تحالفات سياسية مثل التي كانت تعقدها في المنطقة العربية مع تيارات غير إسلامية، من الاشتراكيين والليبراليين والمسيحيين، مثلما حدث مع الحزب الاشتراكي ببروكسل الذي سعى للحصول على أصوات المسلمين من خلال الدعاية الانتخابية في المساجد التي يسيطر عليها الإخوان، التي تحول بعضها إلى مقرات انتخابية للمرشح الاشتراكي "فليب مورو"، عمدة منطقة "مولنبيك"، بمساعدة إخوان سوريا.
وفي مقابل هذا الدعم الإخواني للحزب الاشتراكي حصلت الجماعة على عدد من الامتيازات وحققت مصالح اقتصادية، بسبب علاقتها بوزيرة ثقافة بروكسل التي تنتمي للحزب الاشتراكي، التي وافقت لهم على شراء إذاعة شهيرة، من خلال ترأسها للمجلس الأعلى للسمعيات والبصريات.
وتمارس الجماعة أنشطتها من خلال جمعيات عديدة لا تعلن صراحة عن انتمائها للإخوان، بل ربما أعلنت براءتها منها، لكنها تلتزم بفكرها ومنهجها وأهدافها من خلال نشاطها على الأرض، ومن أبرز تلك الجمعيات، رابطة مسلمي بلجيكيا التي تعمل بالتنسيق مع اتحاد المنظمات الإسلامية في أوربا، الذي يضم مئات المنظمات من 28 دولة أوربية، يسيطر على الكثير منها عناصر الإخوان أيضًا، وله عدد من المنظمات في 5 مدن بلجيكية كبرى، هي أنتويرب ولييج وخنت وبروكسل وفيفر.
بالإضافة إلى منتدى الشباب الأوروبي المسلم، الذي يقع بالقرب من المؤسسات الأوربية التابعة لاتحاد المنظمات الإسلامية بشارع "أرشميد"، وكذلك منظمة الإغاثة الإسلامية للأعمال الخيرية، التي تأسست منذ 27 عامًا على يد القيادي الإخواني هاني البنا، وتوجد في 40 دولة لتقديم الخدمات الاجتماعية للفقراء بالتعاون مع مؤسسات أخرى مثل اليونيسيف واكسفام والصليب الاحمر وغيرها. 
ومن أحدث الجمعيات التي تسيطر عليها الجماعة جمعية اللقاء الإسلامية، التي تأسست في يناير 2015 وتضم في عضويتها فئات مختلفة من أبناء الجالية الإسلامية، مثل المعلمين والفنانين والأكاديميين والمسئولين الدينيين وأئمة المساجد وممثلي الكيانات الإسلامية المحلية سواء في الإقليم الفرانكفونى أو الفلامانى.