رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

"مثقفون": وصولنا للمراحل النهائية نصر أدبي وعلينا الاستعداد للمقبل

السفيرة مشيرة خطاب
السفيرة مشيرة خطاب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كتب - ياسر الغبيرى وأحمد صوان وحسن مختار ومارلين عبدالملك

«فضل» يطالب بنشر تفاصيل الانتخابات لمعرفة المرتشين.. و«حمودة»: قطر عادت لحجمها.. و«خضر»: خطاب خاضت معركة سياسية جيدة

طالب مثقفون ونقاد بضرورة الاستعداد جيدا للدورة المقبلة لليونسكو، والعمل بشكل مؤسسى والاهتمام بالداخل والخارج، وعدم الاعتماد فقط على تاريخنا الطويل، بعد خسارة المرشحة المصرية مشيرة خطاب فى الجولة الرابعة لانتخابات المدير العام لليونسكو.
واعتبر المثقفون فى تصريحات لـ «البوابة»، أن وصول خطاب للجولة الرابعة نصر أدبى كبير، ويظهر أن القاهرة نافست بشرف، وليست مثل بعض الدول التى أوصلت مرشحها للمرحلة النهائية عن طريق الرشاوى والمال السياسى، ولكن فى النهاية خاب ظنها، وخسر مرشحها أمام تاريخ فرنسا.
أسدل الجمعة الستار على انتخابات المؤسسة الثقافية الأولى فى العالم بفوز المرشحة الفرنسية «أودرى أزولاى» بمنصب مدير عام منظمة التربية والثقافة والعلوم «اليونسكو»، لتخلف البلغارية «إيرينا بوكوفا».


وقال الناقد الدكتور صلاح فضل، رئيس الجمعية المصرية للنقد الأدبى، أن المرشحة الفرنسية أزولاى تستحق مقعد مدير عام اليونسكو عن جدارة، القيم الثقافية والفكرية التى تعليها الدولة الفرنسية منذ الثورة حتى الآن تعزز رسالة اليونسكو وتجزم بصواب اختيار مرشحتها للإدارة العامة.
وتابع، فوز المرشحة الفرنسية وتفوقها على المرشح القطرى كان أمرًا متوقعًا، منوهًا إلى أن صعود مرشح قطر للجولة النهائية كان بفضل الرشاوى، والدول التى امتنعت عن الرشوة انقسمت فى الجولات الأولى بين مصر وفرنسا وصبت فى خانة فرنسا فى الجولة الأخيرة.
وطالب فضل اليونسكو بنشر تفاصيل نتائج الانتخابات، وأسماء الدول التى انتخبت كل مرشح، لكى يعلم الجميع من هى الدول الصغيرة التى تبيع صوتها بالمال، وتخالف الضمير الثقافى والحضارى العام، لافتًا إلى أن توقيت انسحاب الولايات المتحدة من اليونسكو مناصرة لإسرائيل دليل على العنصرية والعداوة والتحيز المشين من جانب إدارة دونالد ترامب.
وأضاف أن مصر خاضت معركة شريفة، ووضعت فيها الخارجية كل إمكانياتها لتعزيز موقف السفيرة مشيرة خطاب، معتبرًا منافسة المرشحة المصرية على المنصب حتى الجولة قبل الأخيرة نصرًا أدبيا.
وأوضح رئيس الجمعية المصرية للنقد الأدبى، أن تعدد المرشحين العرب لم يكن سببًا فى عدم فوز أحدهما، منوهًا بانعكاس حال الأمة العربية فى مرآة انتخابات اليونسكو وظهور الخلافات الجوهرية بين أنصار السلام وأنصار الإرهاب والحروب.


وقال الدكتور «شاكر عبدالحميد» وزير الثقافة الأسبق يجب علينا فى الدورة المقبلة لليونسكو أن نحسن اختيار الشخصية المرشحة، والفريق المعاون، والعمل بشكل مؤسسى والاهتمام بالداخل والخارج، والاستعانة ببعض الشخصيات من الداخل أيضا، ولا تقتصر على الخارج فقط.
وواصل عبدالحميد: أتمنى تعلم الدرس والاستفادة من أخطائنا بشكل أفضل، والعمل على الملف بشكل أقوى، ولا ننتظر حتى اللحظات الأخيرة، وينبغى أن تلعب الوزارات دورا كبيرا، ولا تقتصر على الخارجية فقط.
وقال الناقد الدكتور «حسين حمودة» أعتقد أن فوز فرنسا بهذا المنصب ليس بعيدًا عن المنطق، ولا أريد أن نذهب إلى «الشماتة» بعدم فوز قطر، فنحن ومصر أكبر.
وأضاف، حاولنا الوصول لهذا المنصب، ولكن ربما كان يجب علينا، أن نبذل جهودا أكبر من ذلك، وخصوصا على مستوى تقديم برنامج متكامل ومقنع للعالم، والترويج جيدا لهذا البرنامج، ونشره فى الإعلام العالمى بكل السُبل المتنوعة.
وأكد حمودة، ليس الآن مجال للحديث عن التربيطات والضغوط، ولكن أتمنى أن نضعها فى الحسابات مع أى منافسات مقبلة، ويجب علينا أن نبدأ من الواقع القائم، وألا نكتفى بـ ميراثنا الثقافى الغنى، وآمُل أخيرا ألا نخرج من هذه المعركة بشىء من المرارة.. نحن حاولنا، ولكن دائمًا هناك معطيات قائمة تؤدى إلى نتائج بعينها.


وقال الشاعر «فارس خضر» السفيرة مشيرة خطاب التى خرجت من المنافسة على منصب مدير عام اليونسكو خاضت معركة سياسية جيدة، واستطاعت الوصول للجولات النهائية.
وأضاف، تفوق المرشحة الفرنسية فى الجولة النهائية أمر منطقى ومتوقع، مشيرًا إلى أن منظمة اليونسكو التى رفضت أن يحصل على منصب مدير عام بها وزير الثقافة الأسبق فاروق حسنى، بالطبع ترفض أن يتولى رعاية التراث العالمى والإنسانى إمارة صغيرة تدعى قطر غير مطروحة على خريطة العالم الحضارية.