ثمن إعلاميون وسياسيون أهداف مؤتمر "قطر.. أزمات الشرق الأوسط" برئاسة الدكتور عبدالرحيم علي، رئيس مجلس إدارة وتحرير "البوابة نيوز"، المنعقد في باريس، اليوم الجمعة، لكشف الإرهاب القطري والدور المشبوه الذي تقوم به الدوحة لزعزعة استقرار المنطقة.
بدورها قالت الباحثة والإعلامية الفلسطينية نهى أبو عمرو، من المعلوم إن قطر دولة تسعى لتخريب العالم العربي منذ بداية تأسيس قناة الجزيرة التي اتخذتها لبث سمومها لصالح مشروع تقسيم الوطن العربي، وتحقيق خطة الشرق الأوسط الجديد الذى دعت له كونداليزا رايس.
وتابعت فيما يخص الوضع الفلسطيني، فقد لعبت قطر دورًا أساسيًا في تأجيج الصراع والانقسام الفلسطيني بين حركتي فتح وحماس، بخلاف مصر والسعودية ومساعيهما في الإصلاح، ومن ثم ساهمت في دعم حركة حماس الإخوانية ماديًا وسياسيًا، لذا كانت الدوحة سببًا رئيسيًا في معاناة أهالي غزة طيلة 11 عاما داخل الحصار الذي فرضته عليه "حماس"، وهو ما نجح الدكتور عبد الرحيم على فى كشفه على مدار سنوات.
وقالت أبو عمر في حديث مع "البوابة نيوز"، إن الدولة القطرية دعمت الجماعات الإرهابية في مصر وليبيا وغزة، وكانت تحاول أن تأخذ الدور الريادي للدولة المصرية، لكن هذا أمر مستحيل، بحكم التاريخ والجعرافيا والمكانة التى تصب جميعها لصالح القاهرة.
وتأكيدًا على أهمية تأثير القوى الناعمة وخطورته، قالت إيمان زهران الباحثة في ملف العلاقات الدولية، إن تحركات الرباعية العربية ضد قطر منذ الأحداث الأولى للأزمة الخليجية ؛ وما لحق بها من الإعلان الأول عن مقاطعتها والبيانات المطالبة بالتجاوب مع التوافق العربي ساهم فى تحجيم أذرع الدوحة الداعمة للإرهاب.
وأشارت زهران إلى أن "القوة الناعمة" التي تركزت في حرب الأفكار التي ظهرت في الأزمة الخليجية الأخيرة، عميقة للغاية ولا يمكن لها أن تنتهي بسهولة، فإذا ما أخذنا بعين الاعتبار هل ستقبل قطر التخلي عن مميزاتها الاستراتيجية والمتمثلة بأذرعها الإعلامية، أم يبقى احتمال التوصل لحل وسط يساهم في تخفيف التوتر والحد من الأضرار.
