«التعليم فى الصغر كالنقش على الحجر»، لذلك يجب أن تحرصى على تنمية مدارك أطفالك منذ ولادتهم.
وهو أمر مهم، خاصة فى ضوء اعتقاد غالبية الأمهات أن الطفل فى عامه الأول لا يحتاج سوى للنظافة والأكل الجيد والنوم، وهو أمر غير صحيح؛ لأنهم أيضا بحاجة لمساعدة الأم فى تنمية ذكائهم.
والسبب بسيط هو أن الذكاء لا يعتمد كما نظن على العوامل الوراثية فقط، مما يجعلنا نهمل العناية بقدرات أطفالنا العقلية وتعزيزها وتنميتها وتهيئة البيئة المناسبة لها.
ويرى علماء النفس، أن الطفل يستطيع تعلم أشياء منذ يومه الأول، تساعده على حل مواقف بعد أعوام عدة بعدها، مشددين على أن الطفل عبارة عن «إسفنجة» تمتص ما يدور حولها، لذا يجب مراعاة العوامل التى تؤدى إلى تشويه سلوكياته وعقله، كما يقول الطبيب النفسى دكتور جمال فرويز، مقدما بعض النصائح التى تساعد الأم على تنمية القدرات العقلية لطفلها.
الرضاعة الطبيعية
البداية بالرضاعة الطبيعية، مؤكدا أن حليب الأم هو الغذاء الأول لصحة الدماغ، وأن الرضاعة الطبيعية تتفوق على الصناعية بما لها من فوائد عدة على صحة الرضيع ومناعته، كما أنها تحميه من التهابات الدماغ وتجعله أكثر ذكاء.
الإفطار
ينصح د. فرويز الأمهات بتعويد الطفل على تناول وجبة الإفطار، مضيفا أن كل الدراسات أكدت أهميتها للكبار والصغار على حد سواء، وأنها تحسن الذاكرة والتركيز والقدرة على التعلم، لافتا إلى أن وجبة الإفطار تعوض الجسم عن الفترة الطويلة التى قضاها دون طعام، وتمنحه الطاقة لبدء اليوم دون تعب أو إرهاق، على أن تبدأها الأم بكوب من الحليب أو الزبادى المحلى بملعقة صغيرة من العسل الأبيض أو الأسود.
ألعاب الذكاء
يشدد د. فرويز على الأمهات بأن يقدمن لأطفالهن ألعابًا لها مغزى ومعنى وفائدة حسب سنه بالطبع، والبعد عن الألعاب التقليدية أو القتالية التى ربما تعد أضرارها أكبر من فوائدها، مضيفا أنه يمكنها اختيار لعبة البازل أو الشطرنج أو الكلمات المتقاطعة أو السودوكو أو ألعاب الأرقام والمكعبات وبناء المنازل والأشكال المختلفة، وأن تطلب الأم من طفلها التسابق معها فى حل الألغاز، مضيفا أن تلك الألعاب تدرب عقول الأطفال على التفكير الاستراتيجي، وحل المشكلات، واتخاذ القرارات المعقدة.
