الأحد 16 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

"هاآرتس": المقاطعة الأكاديمية لإسرائيل ستوحد المنظمات اليهودية

 صحيفة هآرتس الإسرائيلية
صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

انتقدت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، قرار "رابطة الأكاديميين الأمريكيين" بفرض المقاطعة الأكاديمية على إسرائيل، معلنين في قرارهم أنهم اتخذوا هذه الخطوة "تضامنًا مع الأساتذة والأكاديميين في إسرائيل غير القادرين على ممارسة حقوقهم البحثية بحرية".

ووصفت الصحيفة رابطة الأكاديميين الأمريكيين، بأنها رابطة تضم مجموعة من الباحثين أصحاب الأفكار المتطرفة، وأن الرابطة ليست ذات حجم ضخم أو مؤثر، وليست ذات نفوذ، موضحة أن قرار الرابطة بفرض مقاطعة على مؤسسات أكاديمية في إسرائيل سيصاحبه أثر محدود للغاية، إن كان له أثر من الأساس.

وأضافت الصحيفة، أنه رغم ذلك، فإن بيان الرابطة الذي جاء فيه انه لـ"دعم واحترام نداء المجتمع المدني الفلسطيني، بمقاطعة المؤسسات الأكاديمية في إسرائيل"، يمثل خطوة هامة لحركة المقاطعة العالمية، ويعد اشارة تحذير لإسرائيل ومؤيديها. 

وأوضحت الصحيفة أن القرار يحطم الحواجز ويشكك في المسلمات، فبوصول فرض المقاطعة على إسرائيل داخل المؤسسة الأكاديمية الأمريكية، يثار في إسرائيل كثير من الجدل، ويجعل المقاطعة التي فرضها "اتحاد الدراسات الآسيوية – المحيط الهادىء" الأمريكي في ابريل الماضي، من حادثة هامشية إلى ظاهرة حقيقية.
 
إن انضمام اتحادات اخرى إلى طابور المقاطعة لا يشكل أي خطورة على إسرائيل، فرابطة الأكاديميين الأمريكية ليست الأكبر والأكثر تأثيرًا بين الاتحادات الأكاديمية، خاصة إذا ما وضعت هذه الرابطة في مقارنة مع الاتحادات الموازية والتي تعنى بمجالات الدراسة المشابهة، مثل "اتحاد الدراسات التاريخية الأمريكية"، كما أن رابطة الأكاديميين الأمريكية متطرفة نسبيًا حتى على مستوى المعايير الأكاديمية الليبرالية، حيث تسود فيها خلال العقود الأخيرة اتجاه نحو "تحطيم الأساطير"، وتفوق الإنسان الأبيض، وتميز أمريكا، وتعظيم رواية النساء، والسود والمهاجرين في التاريخي الأمريكي، والاحتجاجات والانتقادات ضد النهج الأمريكي تجاه العالم الثالث، وتجاه الفلسطينيين أيضًا. 

وأوضحت الصحيفة، أن بيان إدارة الاتحاد منذ عشرة أيام، يطرح قرار المقاطعة للتصويت، مما أثار موجة من الشجب والاحتجاج على المجتمع الأكاديمي الأمريكي، واحتجت المنظمة العليا للمحاضرين في الجامعات على مجرد حق الاتحاد في فرض مقاطعة أكاديمية جماعية، ووصف رئيس جامعة هارفرد السابق "لاري سامرز"، الصديق المقرب من الرئيس الأمريكي "باراك أوباما"، قرار الرابطة الذي ستعرضه للتصويت بأنه "قرار معادٍ للسامية".