الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

ذكرى إعدام عمر المختار أسد الصحراء 1933

عمر المختار
عمر المختار
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يُولد الأبطال ليكونوا دِرعًا وسيفًا لأوطانهم، ينظرون للشمس بعين جامدة ويسوقون الغزاة إلى السعير، ويقاتلون أعداءهم لآخر نفس.
أشهر أولئك الأبطال، هو أسد الصحراء وشيخ المجاهدين، عمر بن مختار بن عمر المنفى الهلالي، المولود فى ٢٠ أغسطس ١٨٥٨ والمعروف بعمر المختار.
بدأت رحلة جهاده ضد الإيطاليين، يوم أن دنسوا الأرض الليبية، فى ١٩١١ وكان يبلغ من العمر حينها ٥٣ عامًا لم يمنعه ذلك من مقاومة المستعمر.
وقع الشيخ أسيرا، فى ١١ سبتمبر ١٩٣١ حينما ذهب بصحبة عدد من رفاقه، لزيارة ضريح الصحابى رويفع بن ثابت بمدينة البيضاء، فشاهدتهم وحدة استطلاع إيطالية، واشتبكوا معهم وجُرح حصان عمر المختار، فسقط على الأرض وأسره الجنود.
جرت محاكمة صورية، فى يوم ١٥ سبتمبر حُكم خلالها على شيخ المجاهدين، بالإعدام وفى صبيحة ١٦ سبتمبر ١٩٣١ جمعوا الأسرى، من كل أنحاء البلاد وحوالى ٢٠ ألفا من الليبيين، ليشهدوا إعدام أسد الصحراء،
ارتفعت الرءوس مستطلعة المشهد المهيب، حيث يتقدم «المختار» بخطى وئيدة نحو مصيره، وبهدوء واطمئنان انقضت فترة صمت للاستيعاب، وتجلت الأعين فى نظرات غامضة غير مصدقة، بأنها نهاية قائدهم.
كان ظن الإيطاليين بأن إعدامه، مشهدا ختاميا للثورة ضدهم ولكن بطلا مثل «المختار» سوط عذاب على أعدائه، حتى بعد موته فأتت رياح المقاومة، بما لا تشتهى سُفن المحتلين، وارتفعت حدة الثورة ضدهم إلى أن طردوا من ليبيا.