أعلن معتمد الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور بالسودان، التجاني عبدالله، عن إنشاء وتعزيز مراكز للشرطة في 15 منطقة بأرياف المحلية خلال الأيام المقبلة، وذلك ضمن خطط نشر مؤسسات تطبيق العدالة وإنفاذ القانون لتحسين جهود عودة النازحين واللاجئين إلى قراهم الأصلية.
وقال عبدالله، خلال لقائه أعيان وإدارة ريفي الفاشر اليوم الجمعة، لبحث توسيع الدائرة الأمنية بالمحلية: إن إنشاء المزيد من المراكز الشرطية يهدف لدعم الأمن والاستقرار في المناطق المحيطة بالعاصمة، وتحسين جهود عودة النازحين إلى قراهم.
وأوضح أن خارطة المراكز الشرطية المقترحة تشمل مناطق شقرة، بركة، سرفاية، خير بان، كلكل، طرة، دونكي شطة، وانا، مطبع، فشار، وجديد السيل، بالإضافة إلى تعزيز مراكز الشرطة بمناطق كركرة، لوابد، أم مراحيك ومعسكر زمزم، مؤكدا عدم تراجع الدولة أو تهاونها في تنفيذ قرارها الخاص بجمع السلاح وبدون تمييز، لبسط هيبة الدولة وسيادة حكم .
يشار إلى أن جهود الحكومة لتفريغ معسكرات النزوح وعودة النازحين طوعيا إلى قراهم الأصلية تحتاج إلى انتشار مؤسسات العدالة والقانون في تلك المناطق.
وكانت الأمم المتحدة ووزارتا العدل والتعاون الدولي بالسودان، أعلنت في نوفمبر الماضي بدء حملة كبرى لتعزيز سيادة القانون في دارفور، بدعم المؤسسات المختصة، وآليات معالجة القضايا المتعلقة بالأراضي.
وفي أغسطس الماضي، سلم القطاع الجنوبي لبعثة حفظ السلام بدارفور "يوناميد" مركزا للشرطة المجتمعية إلى مسئولي الحكومة في منطقة "بلبل دلال عنقرة" التابعة لمحلية السلام، نحو 60 كيلومترا غربي مدينة نيالا بجنوب دارفور.
وفي سياق متصل، بحث معتمد الفاشر مع مفوض العودة الطوعية وإعادة التوطين تاج الدين إبراهيم، اليوم الجمعة، السبل المثلى لبدء الحوار المجتمعي للعودة الطوعية للنازحين بالمحلية، في إطار خطة المفوضية التي تستهدف جميع ولايات دارفور.
وناقش الجانبان خيارات العودة المستدامة، فضلا عن توفير أساسيات تلك العودة استنادا على خارطة العمل التي أعدتها المفوضية في هذا الجانب.
