الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

موسم حرق قش الأرز.. 6 ملايين طن تتسبب في السحابة السوداء.. البيئة: وفرنا 1200 معدة لتجميعه.. خبيرة زراعية: يتسبب في زيادة أمراض الحساسية بنسبة 10 إلى 15%

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تدرس وزارة البيئة، الاستعداد لموسم حصاد الأرز أو ما يمكن أن يُطلق عليه "موسم حرق قش الأرز" وذلك لمنع تكرار نوبات تلوث الهواء التي حدثت خلال الأعوام الماضية وخاصةً "السحابة السوداء" والتي تبدأ من منتصف أغسطس حتى منتصف نوفمبر من كل عام. 
وبحسب تقرير للبنك الدولي، فإن نسب التلوث المنبعثة عن حرق قش الأرز في مصر سنويًا تُقدر بـ 42% من إجمالي تلوث الهواء في مصر. وحتى الآن حررت وزارة البيئة نحو 178 مخالفة لحرق قش الأرز بالمحافظات.
وخلال العام الماضي، أعلنت وزارة البيئة أنه تم تجميع وتدوير نحو 77% من حجم قش الأرز، علاوة على نجاح منظومة دعم قش الأرز، إذ وصلت نسبة ما تم تجميعه وفرمه من قبِل الأهالى 60%، وما تم جمعه من قبِل المتعهدين الحكوميين 27،5%. 


وبحسب الدكتور خالد فهمي وزير البيئة، وصل إجمالي المعدات المُستخدمة في تجميع قش الأرز من مكابس وجرارات نحو 1200 معدة، منها 225 معدة جديدة، مشيرًا إلى استمرار الوزارة في تقديم الدعم النقدي للمزارعين بقيمة 50 جنيهًا لكل طن قش. 
من جانبها، قالت آمال طه رئيسة الإدارة المركزية للإعلام والتوعية البيئية في وزارة البيئة، إن الوزارة وقعت بروتوكولا مع إحدى شركات الأسمنت لتوريد قش الأرز لاستخدامه في صناعة مواد البناء، مشيرةً إلى أن الوزارة تجمع في أربع محافظات "المخلفات من قش الأرز" وتُحولها إلى أسمدة وأعلاف. 
كما أكد الدكتور خالد فهمي، وزير البيئة، أن الوزارة راعت بروتوكولًا تم توقيعه العام الماضي بمشاركة مؤسسة الأهرام مع شركة صينية مع محافظة البحيرة وإنتاج الخشب الحبيبى بمحافظة كفر الشيخ، والتوسع في أنشطة الوزارة لضم مخلفات زراعية أخرى إلى المنظومة.


من جانبه، قال محمد العقاري، نقيب الفلاحين، إنه تمت مناقشة طرق المعاملة داخل مواقع قش الأرز، وضرورة فرم قش الأرز على رأس الحقل، وأهمية استخدام قش الأرز فى تغذية الحيوان، ومكافحة حرق قش الأرز، وذلك للأضرار الناتجة عن عمليات الحرق على الصحة العامة وخاصة الأطفال، ومرضى الصدر وتخزين قش الأرز فى أماكن بعيدة عن الكتلة السكنية. 
وأضاف، أنه تم تفعيل البروتوكول الذي تم توقيعه بين النقابة وإحدى شركات تدوير المخلفات الزراعية التى تقوم بتصنيع أسمدة عضوية صديقة للبيئة على أعضاء النقابة العامة للفلاحين.
وقالت الدكتورة ألفت عبد الرحمن، خبيرة الإنتاج الزراعي، إن كمية قش الأرز الناتجة سنويًا تُقدر بنحو 6 ملايين طن يوجد معظمها في محافظات الدلتا، مشيرةً إلى أن الفلاح لا يستفيد منها إلا بنحو 17% من جملة هذه المخالفات. 
وأضافت، أنه يمكن الاستفادة من قش الأرز من خلال إدخاله في عدة صناعات أبرزها إنتاج الخشب، وإنتاج الغاز، وإنتاج السليكا جيل، وصناعة الورق والكربون، وإنتاج السماد الصناعي، وصناعة أنواع من القبعات والحبال. 
وحول أضرار حرق قش الأرز، أوضحت، أن الحرق يتسبب في زيادة أمراض الحساسية بنسبة 10 إلى 15% والزيادة فى حساسية الصدر من 8 إلى 10% ويؤدى الدخان أيضًا إلى الحساسية فى الأنسجة المخاطية المبطنة للعين، مما يؤدى إلى حدوث التهاب العيون، مشيرةً إلى أنه تزداد المشكلة نتيجة أن الدخان الناتج عن إحراق المواد العضوية وغير العضوية يحتوى على ما يقرب من 11 مادة مسرطنة.