الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

بورما: الحكومة تتهم "الروهينجا" بالإرهاب وتجنيد الأطفال

الروهينجا
الروهينجا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

اتهمت السلطات البورمية، الإثنين، مسلحين من الروهينجا، بإحراق منازل وتجنيد أطفال في أعمال العنف الأخيرة التي اندلعت في ولاية راخين المضطربة، لكن المتمردين نفوا ذلك ووجهوا اتهامات للجيش.

ونشرت الدائرة الحكومية التي ترأسها أونغ سان سو تشي، الفائزة بجائزة نوبل للسلام مباشرةً، مكتب مستشار الدولة سلسلة بيانات على موقعها على فيس بوك بينها صور لمدنيين تقول إنهم قتلوا بنيران المسلحين.

اتهامات

وفي البيان الأخير المنشور الإثنين، قال مكتب الحكومة إن "الإرهابيين يقاتلون قواتها الأمنية مستخدمين الأطفال على الخطوط الأمامية، ويضرمون النار في القرى ذات الأقلية الإثنية".

وقال البيان إنه لا يجب إن يكون هناك "ما يقلق المدنيين ممن ليسوا على علاقة بالإرهابيين المتطرفين"، داعياً الروهينجا إلى التعاون مع القوات الأمنية وترك "العصي، والسيوف، والأسلحة" عندما اقتراب القوات الأمنية.

وردت المجموعة المسلحة التي تقاتل وتدعى "جيش أراكان لإنقاذ الروهينغا" باتهام الجيش.

وقالت المجموعة على تويتر: "أثناء مهاجمتهم قرى الروهينغا، أحضر جنود الجيش البورمي المتوحشون معهم مجموعات من المتطرفين البوذيين من راخين، لمهاجمة قرى الروهينجا، ونهب ممتلكات الروهينغا، ثم إحراق منازل الروهينغا".

وأصبحت الولاية الفقيرة المحاذية لبنجلادش، بؤرة للكراهية الدينية لأقلية الروهينغا المسلمين، الذين يُعتبرون مهاجرين غير شرعيين في بورما ذات الغالبية البوذية.

ورغم سنوات الاضطهاد والإجراءات الحكومية المشددة، تمكن أفراد الروهينغا من تحاشي أعمال العنف بشكل كبير.

اشتباكات مسلحة

غير أن اشتباكات مسلحة اندلعت في أكتوبر عندما قامت مجموعة مسلحة من الروهينجا غير معروفة سابقاً، بشن سلسلة هجمات استهدفت قوات أمنية، رد على إثرها الجيش البورمي بحملة عسكرية، قالت الأمم المتحدة إنها ترقى ربما إلى تطهير عرقي.

واندلعت جولة جديدة من الاشتباكات الجمعة عندما نصب مسلحو الروهينغا، كمائن منسقة.

وقُتل أكثر من 100 شخص، بينهم نحو ثمانين مسلحاً.

وفر آلاف المدنيين الروهينغا باتجاه بنغلادش، فيما لجأ الأهالي البوذيون، والهندوس إلى بلدات وأديرة بعيداً عن الاشتباكات.

ويتبادل الجانبان الاتهامات بارتكاب فظائع في الأيام القليلة الماضية.

اتهامات وسوابق

ويتعذر التأكد من الاتهامات، لاستحالة الوصول إلى القرى حيث تدور الاشتباكات.

ولم يكن لوعود بورما للمدنيين الروهينجا أثر يذكر على ما يبدو، بعد تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين على بنغلادش.

وأعادت السلطات البنجلادشية عدداً منهم.

وقال عدد من الروهينجا الذين وصلوا إلى بنغلادش إن جماعات من البوذيين، وقوات الأمن أطلقت النار، وقتلت أشخاصاً وأحرقوا منازل.

وأضافوا أن العديد من الرجال والشبان الروهينجا، بقوا في ديارهم للقتال.

ووجهت حكومة بورما اتهامات مماثلة بأن الروهينجا كانوا يحرقون منازلهم، عندما اندلعت أعمال العنف في أكتوبر.

واتهم اللاجئون الجيش البورمي بإحراق أراضٍ انتقاماً، وهو ما أكدته جماعات حقوقية بناءً على صور لأقمار اصطناعية لرصد الحرائق.

وللنشطاء والمؤيدين لطرفي النزاع الطائفي، سوابق في نشر صور، ومشاهد زائفة على إنترنت.