الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوادث وقضايا

الطفل "معاذ".. ضحية "العشق الحرام" في شبرا

جيران الطفل يتحدثون
جيران الطفل يتحدثون ل «البوابة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
الجيران: المتهم كان يعيش مع الأم وأخبرتنا أنه «شقيقها».. والعار سيلاحق أهلها طول العمر
دائما الأم هى مصدر الحنان داخل منزل أسرتها، ومع مرور الوقت تتحول إلى كيان وأساس لكل شيء، ولكن قد يختفى هذا فى لحظات، عندما يتسلل الحب الذى افتقدته فى الحياة الزوجية، ليعوضها عما كانت تعانيه داخل منزل أسرتها، فتسعى بكل الطرق إلى حياة جديدة والسقوط فى براثن الرذيلة، لينتهى بها الحال فاقدة حياتها أو حياة أفراد أسرتها بالإضافة إلى الإساءة لسمعتها، وهذا ما حدث داخل منطقة بهتيم بشبرا الخيمة، فقد سمحت ربة منزل إلى عشيقها بأن يتخلص من طفلها بدم بارد، حتى يخلو لهما «الجو» ويتمكنا من ممارسة الرذيلة.
السطور القادمة تسرد تفاصيل ما حدث مع الطفل «معاذ» ابن الثلاث سنوات، وكيف فقد حياته على يد عشيق والدته، وانتقلت «البوابة» لمكان الواقعة داخل شارع صغير خلف نادى «بهتيم» الرياضي، حيث تقع شقة المتهمة «هند. ع» فى الطابق الرابع بأحد العقارات الكائنة هناك.
إحدى جارات المتهمة تحدثت لـ«البوابة» قائلة: «هند ماكانتش بتتعامل مع حد دايما قاعدة فى شقتها ومقفولة عليها، فقد حضرت إلى المنطقة منذ ٨ أشهر بعدما استأجرت الشقة، فى البداية اعتقدنا أن زوجها بصحبتها، ولكن مع مرور الوقت علمنا أن زوجها مسافر إلى إحدى الدول العربية ويعمل هناك منذ سنوات، وهى تقيم بصحبة أطفالها، وتتنقل من مكان لآخر حتى استقر بها الحال والإقامة بالقرب من أهل زوجها». 
«كانت تذهب إلى عملها فى أحد المصانع وتعود مع آخر النهار، لم نشاهد منها أى شيء غير مألوف ولم نسمع أى شيئ عن سمعتها»، توضح الجارة: مع مرور الوقت فوجئنا بأحد الأفراد يقيم معها فى الشقة وحينها أخبرتنا بأنه شقيقها، ولأننا لم نر أحدا من أسرتها ولا نعرفهم فلم نعلق على الأمر، حتى فوجئنا بالحادث المفجع مع طفلها الصغير معاذ، وقتها أخبرتنا بأنه سقط من أعلى السلم فزعا من قط صغير، ولم ندرك وقتها بأن هناك حلقة مفقودة فى روايتها، كل ما كانت تخبرنا عنه غير صحيح وأنها كانت تعيش بصحبة عشيقها».. تختتم الجارة حديثها: أسرتها لم تستحق منها ما حدث والعار سيلاحقهم طوال حياتهم.
أسفل العقار كان يجلس «عم محمد» أحد سكان المنطقة ويقيم فى العقار المجاور للمتهمة، يكشف أنه لم يكن يعرف المتهمة، وأنه فوجئ بها يوم الواقعة وهى تحمل طفلها داخل «توك توك» متوجهة به إلى المستشفى بصحبة عشيقها الذى كانت تخبر سكان المنطقة أنه شقيقها.
«بعد مرور ساعات حضر جد الطفل لأبيه، وشقيق المتهم»، هكذا يسرد «عم محمد»: «من هنا أدركنا بأنها كانت تكذب علينا بخصوص الرجل المقيم معها، فقصصنا على حماها وشقيق المتهم ما حدث للطفل وما أخبرتنا به، وقررنا ألا نتصل بها حتى عودتها للمنطقة تجنبا لهروبها، لنعرف منها ما حدث، وفور وصولها بصحبة عشيقها أصيبت بصدمة فور رؤيتها شقيقه وباقى أفراد الأسرة، والتف حولها الجميع وانهالوا على الإثنين بالضرب، خاصة عندما أدركوا أن الطفل قد قُتل، وهناك أخبرتهم بأن عشيقها كان السبب فيما حدث له، وتم تسليمهما للشرطة».
اعترفت المتهمة فى تحقيقات النيابة بأنها تعرفت على عشيقها «محمد. س» ٢٨ سنة، خلال فترة عملها فى المصنع، مبررة بأنها: كانت تفتقد الحب، وتعانى الحرمان بسبب سفر زوجها، فوجدت من يحنو عليها، وتبادلا أرقام الهواتف وأصبحا يتحدثان يوميا، حتى اعتاد كل منهما على الآخر وتبادلا الحب الحرام».
تشير التحقيقات إلى أن الوضع استمر لشهور، إلى أن بدأ العشيق يتغير مع المتهمة، خاصة أنه كان يرغب فى إقامة علاقة جنسية معها كثيرا، ولكن أطفالها يلحون منها على النوم بصحبتها داخل غرفتها، ما كان يثير غضبه.
وأوضحت التحقيقات أنه قبل الحادث بساعات طلب المتهم من الزوجة أن ترسل الأطفال إلى منزل جدهم ليخلوا لهما الجو، وهو ما حدث بالفعل، ولكن «معاذ» رفض مما دفع الاثنين إلى ضربه وإخراجه برة الشقة، وأثناء ممارسة العلاقة، رن جرس الباب، فنهض المتهم مسرعا ففوجئ بالطفل المجنى عليه وبمجرد أن شاهده المتهم دفعه من أعلى السلم حتى سقط على الأرض ليغرق فى دمائه. تم اقتياد المتهمين لقسم الشرطة، وتحرر محضر رقم «٨٣٩٠٢ جنح ثان شبرا الخيمة».