في الثامنة من مساء اليوم السبت، تنطلق فعاليات الدورة الـ٢٦، لمهرجان قلعة صلاح الدين للموسيقى والغناء، والتي تستمر ١٥ يومًا متصلة، وتضم ٢٩ حفلا لمجموعة متميزة من نجوم الطرب والموسيقى والفرق التي تقدم تجارب فنية مبتكرة ومتفردة.
وتشهد حفلات المهرجان إقبالا لافتا من الجمهور المتعطش لزمن الفن الجميل الذي لا يتكلف سوى خمسة جنيهات هي رسوم العبور من بوابات القلعة التي تشهد المهرجان.
يحيي حفلات المهرجان الشيخ ياسين التهامي، وريهام عبدالحكيم، مجد القاسم، أحمد جمال، محمد الحلو، محمد محسن، إيمان البحر درويش، نادية مصطفى، خالد سليم، على الحجار، هشام عباس ومدحت صالح، والمطربة التونسية غالية بن على، وغيرهم.
عدد من السلبيات شهدتها الدورات الماضية وغالبا ما كانت تعكر صفو المهرجان، يتمنى الجميع أن يتمكن القائمون على المهرجان من تلافيها فى الدورة الحالية ومن بينها وسائل النقل، حيث يواجه كبار السن من رواد المهرجان قلة عدد الأتوبيسات التي تنقل الجمهور من الباب الرئيسي إلى مسرحي «محكى ١» و«محكى ٢»، وهي مسافة طويلة يصعب على ذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن قطعها سيرًا على الأقدام، وفي بعض الأحيان يتكاسل سائقو الأتوبيسات عن أداء عملهم، ومع قلة عدد الأتوبيسات يتدافع الجمهور للركوب.
في الدورات السابقة أيضًا طالب عدد كبير من رواد المهرجان بضرورة الاستعانة بشركة أمن خاصة لتسهل سير الجمهور، وعدم الاعتماد على رجال أمن قسم الخليفة نظرًا لأنهم لا تتوافر لديهم المرونة الكافية في التعامل مع الفنانين المشاركين أو الجمهور.
كما اعتاد المسئولون الانصراف بعد انتهاء الحفلات مباشرة، وإطفاء أنوار الطرق الداخلية مما يسبب بعض المشاكل للأسر التي تحتاج وقتًا للتمهل في النزول من أعلى القلعة إلى خارجها.
وفي بعض الأحيان قد تنفد التذاكر وهو ما يؤدي إلى انتظار الجمهور فترة إلى أن تأتي تذاكر جديدة من المخازن وهو ما يسبب تكدسًا وزحامًا.
ومع كثافة الجمهور وتزاحمه والذي يصل في بعض الحفلات إلى بضعة آلاف، يحتاج التنظيم إلى تكثيف الخدمات في القلعة بداية من الباب الرئيسي وانتهاء بالمقاعد في الحفلات، تحسبًا لمنع أي أعمال يمكن أن تعكر صفو المهرجان الشعبي الأول في مصر، والذي أصبح يطلق عليه «مهرجان الغلابة».
في مهرجان القلعة: «اخدم نفسك بنفسك»، وإذا احتجت كوبًا من الشاي أو القهوة، فعليك أن تسير على الأقدام كيلو متر على الأقل لتصل إلى «كانتين» المجندين، تشتري منه ما تريد قبل أن يغلقوا أبوابه لأنهم لا يسهرون إلى آخر الحفلات، وهذه مشكلة أخرى تواجه عددا من جمهور المهرجان، خاصة أن الجمهور يظل بضعة ساعات داخل القلعة أثناء الحفلات.
