اتحد زعيم المعارضة الرئيسية في زيمبابوي مورجان تشانجيراي اليوم السبت مجددًا مع حلفائه السابقين للاتفاق على ميثاق انتخابي لتحدي الرئيس روبرت موجابي في الانتخابات التي ستجرى العام القادم وإنهاء قبضته المستمرة منذ نحو أربعة عقود على السلطة في البلاد وفقا لما أرودته وكالة "رويترز".
ويحكم موجابي (93 عاما) المستعمرة البريطانية السابقة منذ الاستقلال عام 1980.
وتمثل حركة التغيير الديمقراطي بزعامة تشانجيراي التهديد الرئيسي لموجابي منذ تشكيلها في 1999 لكن الانقسامات التي تعرضت لها في 2005 و2014 خاصة فيما يتعلق بالاستراتيجية أدت إلى إضعافها.
ووقع يوم السبت ويلشمان نكوبي الذي قاد فصيلا منشقا عن حركة التغيير الديمقراطي في عام 2004 وتينداي بيتي الذي ترك المعارضة الرئيسية في 2014 على اتفاق يقضي بتقديم مرشحين للبرلمان في بعض الدوائر تحت لواء تحالف حركة التغيير الديمقراطي ودعم المحاولة الرابعة لتشانجيراي للوصول إلى مقعد الرئاسة.
ونكوبي وبيتي من الأعضاء المؤسسين لحركة التغيير الديمقراطي التي سبق وأن تولى كل واحد منهما منصب الأمين العام بها بالإضافة إلى شغلهما لمنصبين وزاريين في حكومة وحدة مع حزب الاتحاد الوطني الإفريقي الزيمبابوي/الجبهة الوطنية بزعامة موجابي إلى أن تعرضت الحركة لهزيمة ساحقة في انتخابات 2013.
وانضم حزبان سياسيان صغيران أحدهما بزعامة أجريبا موتامبارا وهو جنرال سابق بالجيش وحليف لموجابي والآخر يقوده جاكوب نجارفيومي إلى التحالف الانتخابي الذي تم التوقيع عليه في ضاحية هايفيلد بالعاصمة هاراري.
وقال تشانجيراي لمؤيديه بعد مراسم التوقيع "نحن نقول اليوم إن هذا التجمع لا يتعلق فحسب بأحزاب سياسية. الهدف هو وقف الانقسام والتشرذم. موجابي لن يكون لديه حجة للتزوير إذا اتحدنا".
وقال بيتي "نحن ندين بذلك للآلاف من شعب زيمبابوي لضمان أننا نستطيع إزاحة هذا الوحش المسمى بحزب الاتحاد الوطني الإفريقي الزيمبابوي/الجبهة الوطنية من السلطة".
