رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

رحلة المتحول جنسيا.. تبدأ من نقابة الأطباء وتنتهي بغرفة العمليات

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
إذا رأيت رجلا يرتدى ملابس النساء ويتزين مثلهن، أو فتاة ترتدى ملابس الرجال وتقص شعرها، لا تتعجب، فهم مرضى يعانون من اضطراب الهوية الجنسية.
يجب أن توافق لجنة تصحيح الجنس على إجراء عملية لشخص ما، لا بد أن يمر المريض بعدة إجراءات وفحوصات وتحاليل للتأكد مما إذا كان مخنثًا ويحتاج لعملية تحويل جنسى من عدمه، أو أنه يعانى من مرض نفسى يجعله يصمم على تغيير جنسه.


يقول طه عبدالناصر، أستاذ طب وجراحة الذكورة وعضو لجنة تصحيح الجنس بنقابة الأطباء، إن رحلة المتحول جنسيًا تبدأ بتقديمه الملف الخاص به لنقابة الأطباء مكتوبًا به الجنس الذى يرغب فى التحول إليه، ومرفقًا بالتحاليل والفحوصات الطبية، والخريطة الكروموسومية وصورة دم كاملة وتحاليل الهرمونات، بالإضافة إلى تقرير نفسى يوضح حالته النفسية، مشيرا إلى أن لجنة تصحيح الجنس تتكون من ٧ أعضاء هم وكيل النقابة وأستاذ جينات وراثية وغدد وأطفال وأستاذ ذكورة واثنين من الأطباء النفسيين وأستاذ فقه وشريعة من الأزهر للموافقة الشرعية على التحويل الجنسي.
وأوضح عبدالناصر، أن المرضى ينقسمون إلى نوعين الأول يعانى من اضطراب الهوية الجنسية، وهو الإحساس الداخلى بالذكورة أو الأنوثة بمعنى أن يكون إحساس الشخص العقلى بالأنوثة أو الذكورة مخالفًا للجنس العضوى والبيولوجى، تشعر بأنها ذكر رغم أنها كاملة الأنوثة، ما يسمى باضطراب الهوية الجنسية الأنثوية والعكس بالنسبة للذكر، مشيرا إلى أنه لم يثبت حتى الآن الأسباب الحقيقية لاضطراب الهوية الجنسية، وهل نتيجة خلل فى الهرمونات أو التنشئة والتربية الخاطئة، ورجح أن اضطراب الهوية الجنسية قد يصيب الشخص نتيجة تعرضه لممارسة الجنس فى صغره مع شخص من نفس جنسه.

وتابع عبدالناصر: «النوع الثانى يعانى من اضطرابات عضوية كحالات الخنثى الأنثوية أو الخنثى الذكرية»، مشيرا إلى أن الخنثى شخص لا تتوافق أعضاؤه التناسلية الخارجية للجنس الحقيقي، ففى حالة الأنثى تكون الأعضاء الداخلية أنثوية «رحم ومبيض» بينما الأعضاء التناسلية الخارجية تشبه الذكر ولذلك يصنف على أنه ذكر عند مولده». 
وأضاف عبدالناصر: «المرحلة الأولى هى التقييم الطبى، بحيث يتم تشخيص الجنس الداخلى والظاهري، سواء أنثى أو ذكر أو خنثي، ثم تشخيص الحالة الهرمونية، ثم يأتى تشخيص الحالة النفسية لبيان وجود أمراض نفسية مثل الوسواس أو الاكتئاب أو انفصام الشخصية، كما يتم من خلال الطبيب النفسى استبعاد حالات الشذوذ الجنسي، ثم يتم تقييم سلوك المريض وأدائه هل هو طبيعى أم لا، واللجنة توافق على التحويل الجنسى من عدمه بعد خضوع المريض لكل مراحل التشخيص والعلاج سواء هرمونى أو نفسى والشروط الطبية الصارمة، تخضع لعملية استئصال الثدى وتجميله ثم عملية زرع عضو ذكري، ثم العلاج الهرمونى مثل العلاج الخاص بظهور الشارب واللحية، مشيرا إلى أن عمليات التحويل الجنسى معقدة وتحتاج لأطباء متمرسين. 
وأوضح أن اللجنة لا توافق على تغيير البطاقات الشخصية بخلاف الحالات التى أجرت عملية التحويل بدون موافقة اللجنة سواء داخل مصر أو خارجها، ولكن تتم الموافقة على بعض الحالات التى تعانى من اضطرابات عضوية «خنثى».