الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

نكشف العلاقة بين حزب النهضة "الإرهابي" في طاجيكستان وقطر

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

كشفت مصادر مطلعة عن تصاعد حالة الغليان داخل طاجيكستان بسبب الدعم الذى تقدمه قطر إلى "حزب النهضة الإسلامي" والمصنف كـ"جماعة إرهابية"، وافتتاحها مكتبًا سياسيًا للحزب فى الدوحة على غرار مكتب حركة طالبان، لمساعدته على إثارة القلاقل والمشاكل فى الدولة لمحاولة الوصول لسدة الحكم.
وقالت المصادر، التى طلبت عدم الإفصاح عن أسمائها لـ"البوابة": قطر توفر الغطاء لهذه الجماعات تحت مسميات واهية، مثل "حركات تحرر إسلامية" لكن فى الحقيقة هى تستهدف إقامة الدولة التى تحلم بها جماعة الإخوان، ولذلك أعطت حق اللجوء السياسى لـ"محيى الدين كبيري" زعيم حزب النهضة "الإرهابية"، بل وتمول أعضاء الحزب لشن عمليات تخريبة بالدولة الواقعة فى آسيا الوسطى، وإحدى جمهوريات الاتحاد السوفيتى السابق.
وضمن عمليات الدعم القطرى للحزب الإرهابي، سمحت الدوحة لـ"كبيري" باستخدم قناة الجزيرة كمنصة لإطلاق سهامه صوب النظام الطاجيكي، وظهر هذا جليًا خلال ظهوره فى برنامج "بلا حدود"، الذى يقدمه الإعلامى الإخواني المصري "أحمد منصور"، حيث استخدمه زعيم حزب النهضة، فى الترويج لأكاذيب اضطهاد المسلمين وتعرضهم لتضيقات شديد على ممارسة شعائرهم الإسلامية، وهو ما نفته السلطات فى الدولة التى كانت فى السابق إحدى جمهوريات الاتحاد السوفيتى قبل أن يتفكك.
قطر لا تعمل وحدها أبدا فى مثل هذه القضايا، إيران موجودة أيضا بقوة كمعول هدم فى طاجيكستان، حيث تقدم دعمًا للحزب الإرهابى ظهر فى استقبال "على خامنئي" المرشد الأعلى فى إيران، لمحيى الدين كبيرى فى العاصمة طهران، بحسب صحيفة «الديلى تلجراف» البريطانية.
طاجيكستان ردت على محاولات حزب النهضة إثارة القلاقل والعراقيل، بحظره وجميع أنشطته وإدراجه فى قائمة الجماعات الإرهابية سبتمبر 2015، وذلك بعد محاولة فاشلة فى 4 سبتمبر 2015 للانقلاب على الحكومة المنتخبة، بمساعدة نائب وزير الدفاع السابق "نظر زاده".
وأكد أحد القيادات السابقة للحزب "الإرهابي"، الذى طلب عدم ذكر اسمه، عقد الحزب لقاءات مع مسئولين من قطر وإيران بصفة مستمرة. 
وبحسب اعترافات القيادى التى نشرتها طاجيكستان، فإن "باباجون قيومزاده" أحد قيادات الحزب ومسئول السياسات الخارجية، التقى خالد مشعل رئيس المكتب السياسى لحركة حماس فى ضواحى مدينة اسطنوب التركية، فى أبريل 2017، وأن كبيرى زار قطر فى مارس 2011، وسبتمبر 2012، ونوفمبر 2013، وتناولت اجتماعاته مع مسئولين القطريين مناقشة قضايا مختلفة، وخلال زيارته الأولى والثانية تم تنظيم مقابلة مع قناة الجزيرة القطرية، مضيفًا أن عددا كبيرا من أقارب كبار مسئولى الحزب يحصلون حتى اليوم على دعم من مؤسسات قطرية فى صورة مساعدات خيرية.
كما أن كبيرى عام 2012 جاء إلى مصر وزار الرئيس المعزول محمد مرسى فى قصر الاتحادية فى لقاء سري، وأكد مصادر أن اللقاء تضمن حصول كبيرى على ضوء أخضر من إخوان مصر بتقديم الدعم الكامل لحزبه فى المستقبل.