الثلاثاء 30 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

قراءة في الصحف

مقتطفات من مقالات كتاب الصحف ليوم الثلاثاء 13 يونيو

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تناول كتاب الصحف المصرية الصادرة اليوم الثلاثاء، عددًا من القضايا المهمة، منها زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى ألمانيا، وتداعيات دعم قطر للإرهاب.

ففي مقال تحت عنوان "صبر المصريين.. يؤتي ثماره"، قال عبدالرازق توفيق رئيس تحرير الجمهورية، إن أي خطاب أو حديث للرئيس عبدالفتاح السيسي لم يخل من مطالباته لنا نحن المصريين بالصبر والتحمل والعمل.. وربما استصعب البعض الأمر لكن علمونا دائما أن طريق الألف ميل يبدأ بخطوة وأنه لا حياة مع اليأس.. ولا يأس مع الحياة.

وأضاف أن الشعب لم يخذل رئيسه تحمل وعمل وتمسك بأهداب الصبر كذلك حان الآن وقت جني الثمار وحصد النجاحات وأبرزها نجاح زيارة الرئيس لألمانيا وتقديرها لدور مصر الكبير، وهذا يعد تجسيداً حقيقياً لحالة التوهج المصري في المنطقة والعالم.

ورأى الكاتب أن قضية بناء الثقة وتقوية جسورها تعتمد في المقام الأول على الصدق، وهذا كان ومازال لب ومضمون الخطاب المصري الذي تبناه الرئيس السيسي منذ 3 سنوات ماضية.

وأوضح أن نموذج العلاقات بين مصر وألمانيا هو ما يؤكد هذه الفلسفة، فمن علاقات متجمدة وملبدة بالغيوم إلى علاقات هي الأكثر انفتاحا وقوة، حيث بلغت مؤشراتها درجة كبيرة من التفاؤل سواء في الجانب الاقتصادي أو الأمني أو الصناعي فكل طرف سواء القاهرة أو برلين لديه مطالب من الطرف الآخر، فمصر تحتاج ألمانيا في الاستثمار والسياحة ونقل وتوطين التكنولوجيا والتدريب المهني والفني والصيانة والسياحة وتدشين مجالات جديدة في الصناعة مثل صناعة السيارات وقطع الغيار والأدوية والطاقة وغيرها من المجالات.

وتابع أن ألمانيا أدركت قيمة مصر في منطقة الشرق الأوسط وأنها قادرة على فعل أشياء كثيرة لألمانيا بصفة خاصة وأوروبا بصفة عامة، فقد التقى الرئيس السيسي مرات كثيرة مع المستشارة ميركل وعرض عليها رؤيته وتوقعاته وتحذيراته لمستقبل العالم والمنطقة وأن أوروبا مستهدفة ولا يمكن توفير الأمن والأمان للشعوب إلا بإجراءات عقابية ومواجهة شاملة وجادة وحاسمة للإرهاب.

وأشار الكاتب إلى تعرض أوروبا لضربات إرهابية عنيفة في الشهور الماضية ومازالت مهددة في أي وقت لتواجه مصيرها لذلك آمنت ميركل بصدق وواقعية رؤية واستراتيجية السيسي، وتأكدت أنه رجل يسبق زمانه ولديه الحلول لذلك يجب دعم مصر والاستفادة من تجربتها في النصر على الإرهاب والحد من خطورته والبحث عن حلول مع القاهرة لمنع ودرء الخطر قبل وصوله إلى أوروبا بشكل لا يمكن إيقافه فيما بعد، فكان توجه ألمانيا على الفور بضرورة مساعدة الشعوب بالنواحي الاقتصادية وإقامة المشروعات الاستثمارية خاصة التي تتعلق بالبنية الأساسية والتحتية وهي مشروعات كثيفة العمالة ولذلك توفر الآلاف وربما ملايين من فرص العمل.

وأشار الكاتب إلى أن ألمانيا ممثلة في المستشارة أنجيلا ميركل رأت ضرورة تبني رؤية القاهرة بمساعدة الدول الوطنية والشعوب على تغيير واقعها الاقتصادي وضرورة ضخ الاستثمارات والمشروعات فيها، وأيضًا توفير المساندة والدعم لزيادة قدراتها لمواجهة خطر الإرهاب الذي يهدد بقاء ووجود الدول ويمثل خطرًا على أوروبا وإهدار ما وصلت إليه من تقدم اقتصادي ومعدلات رفاهية عالية جدًا.

وقال الكاتب إن الصبر والتحمل والعمل كلمات بدأت تؤتي أُكلها ليس فقط في مجال السياسة الخارجية والعلاقات الدولية من خلال علاقات مع كبريات الدول والقوى العظمى في العالم وإدراك دولي وإقليمي لقيمة ودور مصر وأهمية أن تكون قوية في الشرق الأوسط لتحقق مبدأ توازن القوى فهي ركيزة الأمن والاستقرار وتستطيع بما تمتلك من تاريخ وجغرافيا وقدرات أن تساهم في حماية القارة الأوروبية والعديد من دول وشعوب العالم بشرط أن تكون هناك مساعدة حقيقية من أوروبا وغيرها لمساعدة مصر في تحقيق مشروعها الوطني خاصة في المجال الاقتصادي.

وأضاف أن الرئيس السيسي كان يدرك جيدا واختار كلماته بعناية لتنقل رسالته لجموع المصريين فقد طالبنا مرارا وتكرارا بالعمل والتحلي بالصبر وأن نكون على قلب رجل واحد وأن تفرق المصريين هو الخطر الحقيقي وأن أعداء الخارج أمرهم سهل وهين طالما أن المصريين يد واحدة وقلب واحد وأن جميع المؤامرات سوف تنهار وتنكسر على صخرة صلابة وتماسك الشعب.

وأوضح أن الدول التي كانت تتجاهل وترفض مواقفنا وصلت علاقتنا معها إلى حد الشراكة الحقيقية واليقين الكامل والإيمان برؤيتنا في العديد من القضايا وأصبحت نقاط الاتفاق عشرات الأضعاف من نقاط الخلاف.

ولفت الكاتب إلى أن صبر وتحمل المصريين ورئيسهم يؤتي ثماره في الاقتصاد، حيث المنظمات الاقتصادية، تشيد بإجراءات مصر الإصلاحية وتحرير سعر الصرف، وأيضاً قوانين الاستثمار والتراخيص الصناعية، وتؤكد أن الاقتصادي المصري قادم وواعد، وسوف يحقق معدلات نمو كبيرة خلال السنوات القادمة من خلال ثقة المستثمرين والفرص الواعدة سواء في محور تنمية قناة السويس، أو المشروعات القومية العملاقة، والحوافز الاستثمارية والاكتفاء من الغاز ثم تصديره في عام 2020، ومشروعات الطرق والموانئ والمطارات.

وأشار إلى أن صبر المصريين وتحملهم وتضحياتهم يؤتي ثماره أمناً وأماناً واستقراراً، وهو عنصر حيوي ومحوري في تشجيع الاقتصاد وتحفيز الاستثمار والسياحة، وبلغت معدلاتها في الفترة الأخيرة أرقاماً جيدة تدعونا للتفاؤل ولا توجد دول تحظر أو تحذر مواطنيها من زيارة مصر، فقد طالبت أمريكا وألمانيا مواطنيها بالسفر إلى مصر في الوقت الذي حذرت فيه مواطنيها من زيارة تركيا.

وقال الكاتب إن صبر وتحمل المصريين بدأ يؤتي ثماره في أن يكون رئيسهم الذي اختاروه محل تقدير واحترام جميع الدوائر السياسية، بل ومحل اهتمام قادة وزعماء العالم للاستماع إلى رؤيته والاستفادة من تجربته في التخلص من شبح الإرهاب الأسود، وكيف نجح في أن يحارب ويبني في نفس الوقت، وكيف يرى إنقاذ أوروبا وغيرها من الأخطار والمهالك.. وكيف يتم تحجيم وإيقاف الدول الداعمة للإرهاب.

وأضاف أن لعل اعتماد كلمة الرئيس في قمة الرياض كوثيقة عمل في مجلس الأمن واعتبارها مرجعية للتصدي لهذه الآفة والظاهرة التي تهدد أمن العالم، يجسد بطبيعة الحال ثقة وتقدير وجدية المساهمة في إنقاذ البشرية، من تتار العصر.

وخلص الكاتب في نهاية المقال إلى أن مصر التي يؤمن بعظمتها الرئيس السيسي، ويدرك قيمة وعظمة شعبها، تثبت للجميع أنها صاحبة الحق والقرار والإرادة التي لن تكون إلا للشعب.

أما خالد ميري رئيس تحرير الأخبار فأكد في عموده "بين السطور"، تحت عنوان "السيسي يسابق الزمن في ألمانيا" أن الرئيس عبد الفتاح السيسي لا يترك ثانية واحدة لتمر دون أن يبذل قصارى جهده لمصلحة وطن يعشق ترابه، وشعب لا يفارق باله في كل تحركاته.

وقال الكاتب إنه منذ الثامنة والنصف من صباح أمس لم يتوقف الرئيس عن العمل لثانية واحدة، ولم يفكر في التقاط الأنفاس أو الاستراحة قليلا بسبب مشقة السفر والصيام، حتى طعام الإفطار الذي تناوله مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وقادة ٨ دول أفريقية في التاسعة والنصف مساء، كان لقاء عمل بعد جلسة تفاعلية ومائدة مستديرة عن الاستثمار في البنية التحتية بأفريقيا.

وأضاف أن لقاءات الرئيس لم تتوقف وبدأت بلقاء مع وزيرة الاقتصاد والطاقة الألمانية ثم لقاء مع عدد من رؤساء كبرى الشركات الألمانية، بعدها شارك الرئيس في المنتدي الاقتصادي المصري الألماني بحضور كبار رجال الأعمال والوزراء من الجانبين وألقى كلمة قصيرة، وشهد توقيع محضر اجتماع اللجنة المشتركة لتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة في مجالات الزراعة والطاقة والنقل، وبمجرد انتهاء المنتدي استقبل الرئيس وزير الداخلية الألماني وبعده وزير التعاون الدولي، ثم توجه الرئيس لمقر انعقاد القمة الألمانية الأفريقية، والتي حضرها مع السيسي وميركل كل من رئيس وزراء إيطاليا ورؤساء غانا وغينيا ورواندا والسنغال وكوت ديفوار وتونس، ومالي، والنيجر، حيث ألقى الرئيس كلمة مهمة في الجلسة الرئيسية.. بعدها توجه السيسي مباشرة دون راحة أو فرصة لالتقاط الأنفاس إلى المستشارية الألمانية حيث التقي ميركل في جلسة مباحثات ثنائية، وبعدها ألقي كلمة في الجلسة التفاعلية مع القادة الأفارقة.

وأوضح أن محصلة ١٢ ساعة من العمل المتواصل في اليوم الأول للزيارة شملت ٣ مؤتمرات كبرى و٤ لقاءات ثنائية و٣ كلمات مهمة.. كلمات الرئيس عكست رؤية مصر كاملة في التعاون المصري الألماني ودفع العلاقات إلى آفاق غير مسبوقة، والمتتبع لجهد الرئيس يلمس التطور غير المسبوق في علاقات البلدين، حيث وصل التبادل التجاري إلي ٥٫٥ مليار يورو العام الماضي مع زيادة الصادرات المصرية لألمانيا إلى ٣٣٠ مليون يورو بنسبة ٣٢٪‏ وزيادة الواردات إلى ١.٥ مليار يورو بنسبة ٤٦٪، وبلغ عدد الشركات الألمانية العاملة بمصر ٩٤٨ شركة باستثمارات ٢٫٦ مليار دولار.

وأكد الكاتب أن كلمات السيسي كانت واضحة ومحددة وكاشفة للحقائق.. أن مصر توفر أعلى عائد للاستثمار في العالم، ولديها برنامج شامل للإصلاح الاقتصادي وجذب الاستثمار، كما أن تفهم الشعب المصري لقرارات الإصلاح الاقتصادي جاء ليعلن للعالم كله أن الإصلاح إرادة سياسية وشعبية لا رجعة عنها، ومصر تمتلك سوقا واعدة بحجم ٩٣ مليون مواطن، كما أنها بوابة العالم إلى القارة الأفريقية والعالم العربي، وكان الرئيس واضحا وهو يؤكد على أهمية إشراك الدول الأفريقية في صياغة السياسة الاقتصادية العالمية وتكاتف المجتمع الدولي لدفع جهود التنمية ومساعدة الاستثمار بالقارة، فالمؤكد أن هذه الجهود أصبحت ضرورة ملحة لمساعدة الدول الأفريقية لوقف الهجرة غير الشرعية والقضاء علي الإرهاب.

وقال إنه بنفس الوضوح والحماس تحدثت المستشارة الألمانية ميركل والوزراء الألمان، حيث اتفقوا جميعا على تطور العلاقات بشكل غير مسبوق بفضل جهود الرئيس السيسي، وأشادوا بنجاح الجهود المصرية في مواجهة الإرهاب وتوفير الأمن بعد فترة من عدم الاستقرار، وهو ما ساهم بشكل كبير في جذب الاستثمارات الألمانية وتشجيع الشعب الألماني علي السياحة إلى مصر، وأكد القادة الألمان أنهم مصرون علي مساعدة مصر لتحقيق الأمن والاستقرار والتعاون معها، مصر التي تحترم التعدد الديني ومبادئ دولة القانون، وأنهم مصرون على فتح آفاق أوسع للشراكة بين البلدين في كل المجالات.

وأكد الكاتب في نهاية مقاله إلى أن زيارة ألمانيا تؤكد حرص هذه الدولة الأوروبية الكبيرة ودوّل العالم على دعم الاقتصاد والتنمية في مصر، وزيارة برلين شهادة ثقة دولية جديدة بأن مصر تسير على الطريق الصحيح.

أما الكاتب مكرم محمد أحمد، فقال في عموده "نقطة نور"، بصحيفة "الأهرام"، وتحت عنوان "صفعة ثانية أقوى لتميم"، أكد أنه لم يكد ينته وزير خارجية أمريكا ريكس تيلرسون من تصريحاته التي طالب فيها الدول العربية الخمس، بتخفيف قيودها على قطر بعد أن بدأت تنفيذ عدد من الشروط المهمة التي اقترحها الوزير الأمريكي أهمها، إبعاد بعض قادة الجماعات الإرهابية، وإعادة النظر في نظامها المصرفي بما يحول دون تبييض وغسيل الأموال والكف عن تمويل جماعات الإرهاب، حتى خرج الرئيس ترامب في مؤتمره الصحفي مع رئيس رومانيا ليؤكد أن قرارات الدول الخمس تجاه قطر قرارات صعبة، لكنها كانت ضرورية ولازمة لأن قطر كانت تاريخياً أحد كبار ممولي جماعات الإرهاب وعلى مستوى عال.

وأشار الكاتب إلى قول ترامب إنه ناقش مع وزير خارجيته وقادة "البنتاجون" هذه القرارات، مؤكدًا أنها جاءت في توقيت صحيح تلزم قطر وقف تمويل هذه الجماعات والتخلي عن اتجاهاتها المتطرفة، وختم تصريحاته مؤكدًا أن على قطر أن تفعل المزيد وتتوقف عن مساندة الإرهاب وتعليم الإرهابيين كيف يمارسون القتل والتخريب إن كانت تريد العودة إلى أشقائها فى دول الخليج.

وأوضح الكاتب أن ما يزيد من قوة الصفعة الثانية التي وجهها ترامب لقطر تأكيداته الواضحة بأن قطر تمول الإرهاب وتدعمه وتدربه وتساعده على تجنيد أفراد يتم غسيل عقولهم وبرمجتهم بما يمكنهم من عمليات القتل والتخريب، وأنها كانت دائماً وتاريخياً أحد أكبر ممولي الإرهاب وعلى مستوى عال.

وأشار الكاتب إلى أنه رغم هذه الإدانة الواضحة والمباشرة من الرئيس ترامب لدور قطر (التاريخي) في تمويل ودعم الإرهاب، قالت قطر أمس في بيان يدعو إلى السخرية، إنها تحارب الإرهاب ولم يحدث ولن يحدث أنها شجعت أو مولت جماعات الإرهاب، وإذا صح أن البرلمان التركي وافق على مشروع قرار قدمه الرئيس أردوغان بإرسال قوات تركية إلى قطر لدعم مواقفها السياسية، فأغلب الظن أن مساحة الخلاف بين قطر والدول الخليجية والعربية سوف تزداد اتساعاً خاصة أن بعض الدول العربية تطالب الجامعة العربية بقرارات حاسمة تزيد من عزلة قطر وعقابها.