الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

مصعب بن عمير.. من العيش الضيق في مكة إلى رحابة الإسلام

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
هو ابن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار بن قصى بن كلاب، السيد الشهيد السابق البدرى القرشى العبدرى، وقال عنه البراء بن عازب: أول من قدم علينا من المهاجرين مصعب بن عمير، فقلنا له: ما فعل رسول الله- صلى الله عليه وسلم-؟ فقال: هو مكانه، وأصحابه على أثرى. ثم أتانا بعده عمرو بن أم مكتوم أخو بنى فهر الأعمى وذكر الحديث. 
وجاء عنه فى أثر ابن إسحاق: حدثنى يزيد بن زياد، عن القرظى عمن سمع على بن أبى طالب يقول: إنه استقى لحائط يهودى بملء كفه تمرا، قال: فجئت المسجد فطلع علينا مصعب بن عمير فى بردة له مرقوعة بفروة، وكان أنعم غلام بمكة وأرفه، فلما رآه رسول الله- صلى الله عليه وسلم-، ذكر ما كان فيه من النعيم، ورأى حاله التى هو عليها، فذرفت عيناه عليه، ثم قال: «أنتم اليوم خير أم إذا غدى على أحدكم بجفنة من خبز ولحم؟» فقلنا: «نحن يومئذ خير، نكفى المؤنة، ونتفرغ للعبادة»، فقال: «بل أنتم اليوم خير منكم يومئذ». 
ابن إسحاق: حدثنى صالح بن كيسان عن سعد بن مالك قال: كنا قبل الهجرة يصيبنا ظلف العيش وشدته، فلا نصبر عليه، فما هو إلا أن هاجرنا، فأصابنا الجوع والشدة، فاستضلعنا بهما، وقوينا عليهما، فأما مصعب بن عمير، فإنه كان أترف غلام بمكة بين أبويه فيما بيننا، فلما أصابه ما أصابنا، لم يقوى على ذلك، فلقد رأيته وإن جلده ليتطاير عنه تطاير جلد الحية، ولقد رأيته ينقطع به، فما يستطيع أن يمشى، فنعرض له القسى ثم نحمله على عواتقنا، ولقد رأيتنى مرة، قمت أبول من الليل، فسمعت تحت بولى شيئا يجافيه، فلمست بيدى فإذا قطعة من جلد بعير، فأخذتها، فغسلتها حتى أنعمتها، ثم أحرقتها بالنار، ثم رضضتها فشققت منها ثلاث شقات، فاقتويت بها ثلاثا. 
قال ابن إسحاق: وقاتل مصعب بن عمير دون رسول الله- صلى الله عليه وسلم - حتى قتل، قتله ابن قمئة الليثى، وهو يظنه رسول الله، فرجع إلى قريش، فقال: قتلت محمدا. فلما قتل مصعب، أعطى رسول الله- صلى الله عليه وسلم- اللواء على بن أبى طالب، ورجالا من المسلمين.