وزير التعليم العالي الابن البار لجامعة عين شمس.. يزورها أكثر من 10 مرات في 3 أشهر.. ويشارك في حفلتي سحور وإفطار

بعد مرور ما يقرب من ١١٠ يوم علي تولي الدكتور خالد عبد الغفار، كوزير للتعليم العالي والبحث العلمي، ما يزال يعاني من ارتباط شديد بجامعة عين شمس، جامعته الأم، إذ كان يعمل عميدًا لكلية طب الفم والأسنان، وتولي منصب نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا، ثم تم تعيينه وزيرا للتعليم العالي منتصف فبراير الماضي. 

ورغم نصيحة المقربين له، بفك الارتباط مع جامعته الأم، وعدم تحويل الوزارة كمقر للجامعة، أسوة بالسابقين من الوزراء، إلا أن الدكتور عبد الغفار، شديد الميل إلى جامعة عين شمسً، وظهر ذلك في زياراته لها خلال المائة يوم الأولى أكثر من ثمان مرات، فضلًا عن زيارته لها أمس الخميس في سحور كلية طب الفم والأسنان، وسيزورها اليوم السبت، لانعقاد المجلس الأعلى للجامعات، كذلك تم إعلان أنه يشارك في حفل سحور الجامعة يوم الخميس القادم، ليكمل زيارته الحادية عشر للجامعة وهو ما يعد رقما مبالغا فيه مقارنة بقصر المدة الزمنية التي قضاها على كرسي الوزارة، من جانب ومقارنة مع عدد المرات التي زار فيها بقية الجامعات الحكومية والتي لا تتعدى زيارة واحدة لكل الجامعات الحكومية والخاصة، فيما عدا جامعة القاهرة التي زارها العديد من المرات، لرئاسة المجلس الأعلى للجامعات.

واستقبله الدكتور عبد الوهاب عزت رئيس جامعة عين شمس، يوم ٢ مارس الماضي، وأجرى جولة تفقدية بعدد من الكليات بالجامعة، وقام بإجراء حوار مع قناة فضائية داخل أروقة الجامعة، وزار كلية العلوم، وتفقد عددًا من معامل الكيمياء الحيوية ووحدة تكنولوجيا الليزر، كما زار كلية الآداب وأجرى لقاء مفتوح مع طلاب الجامعة

كذلك شارك الوزير في ١٦ مارس الماضي في احتفالية كلية البنات بـ"يوم المرأة المصرية"، وأعقبها يوم ١٧ مارس مشاركته في، الحفل الذي أقامته كلية طب أسنان، بتخريج الدفعة رقم 17 من طلاب الكلية للعام الجامعي 2015_ 2016 بأحد الفنادق بالتجمع الخامس بالقاهرة الجديدة،

وفي ٢٠ أبريل، حضر الوزير احتفالية عيد العلم الـ67 بقاعة المؤتمرات الكبرى بالجامعة، والتي كرمت الجامعة، خلالها كوكبة من علمائها الحاصلين على جوائز الجامعة التقديرية للعام الدراسي 2015-2016 في مختلف المجالات العلمية 

وفي ٦ مايو، شارك عبد الغفار في وضع حجر الأساس لفرع جامعة عين شمس بالعبور وأجرى جولة تفقدية على لجان الامتحانات داخل عدد من الكليات. 

وبالغ وزير التعليم العالي في زيارته، حيث شارك في افتتاح مركز التقويم الرقمي بكلية طب أسنان، ويعد الجهاز الأول من نوعه على مستوى الجامعات المصرية والشرق الأوسط، إلا ان البعض أبدى تحفظه علي مشاركته في هذا الحدث الذي وصف بالبسيط وإمكانية الاكتفاء بقيادات الجامعة. 

وفِي ٣٠ من مايو رأس الوزير مجلس الجامعة، وأعلن آنذاك عدد من القرارات المهمة لأعضاء هيئة التدريس والتي جعلت زيارته محط اهتمام، متسائلين لماذا لم تعلن هذه القرارات والدراسات التي ينتظرها أعضاء هيئات التدريس، بعد جلسة المجلس الأعلى للجامعات. 

وتطرح زيارات عبد الغفار المتعددة والمتتالية لجامعة عين شمسً، التساؤلات حول جدوى الزيارات المتعاقبة، وأهمية أن يخلع الوزير عباءة أستاذ بجامعة عين شمس.