الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

"الجيش الليبي" يكشف عن وثائق لجرائم قطر بشمال أفريقيا.. "الدوحة" تكون شبكة تجسس لدعم الجماعات الإرهابية بالمنطقة.. وإرسال خبراء مفرقعات حمساوية لتحرير إرهابيين بعد تورطها في قتل القذافي

احمد المسماري
احمد المسماري
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
عثر الجيش الليبي على العديد من الوثائق السرية للتنظيمات الإرهابية في جنوب بنغازي، تكشفت حقيقة الدور القطري في ليبيا، والذي جاء مخربًا وداعمًا للإرهابين منذ العام 2011.
وشدد المتحدث العسكري باسم الجيش الوطني، على أن دولة قطر أرسلت إلى بلاده خبراء تفخيخ تابعين لحركة حماس الفلسطينية جلبتهم الدوحة من أجل تدريب العناصر الإرهابية في ليبيا، وهو ما لم تنفه قطر.
قال إبراهيم المغربي ناشط سياسي ليبي في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز": إن دولة قطر كانت حاضرة في الأزمة الليبية منذ بداياتها عام 2011، وأن الكتيبة 309 التابعة لقوات الصاعقة الليبية عثرت بداخل محور القوارشة ببنغازي على وثائق ومستندات تثبت جلب قطر لعناصر من حرجة حماس إلى ليبيا لقتال الجيش الوطني الليبي. 
وأضاف المغربي أنه في شهر يناير 2017 ألقت أجهزة الأمن الليبية القبض على فتاة فلسطينية كانت تتجسس على مواقع الجيش لصالح الجامعات الإرهابية، مشيرين إلى أن قطر التي تولت مسئولية تصدير النفط الليبي في 2011 استخدمت عائدات النفط في تمويل الإرهاب في منطقة الشمال الأفريقي انطلاقا من دولة ليبيا. 

ويرى الدكتور محمد أبوراس الشريف - المحلل السياسي الليبي - أن ليبيا كانت قاعدة مهمة للدعم اللوجيستي للجماعات الإرهابية في شمال أفريقيا ومنطقة الساحل والصحراء، وإن رجل المخابرات القطري سالم علي الجربوعي، كان بمثابة الملحق العسكري لدولة قطر في: ( ليبيا وتونس والجزائر والمغرب) نظرا للمهمة المناط بها.
وأوضح الشريف أن الجربوعي كان يسكن بتونس وكان لديه حساب جاري بأحد بنوك ولاية تطاوين جنوب غرب تونس، وأنه شارك فى الضغط على رئيس الأركان التونسي رشيد عمار ليقبل بإدخال السلاح القطري إلى الثوار الليبيين ضد القذافي عبر الأراضي التونسية عام 2011.
وتابع الشريف: إن قطرت وضعت كل ثقلها خلف مهمة إساقط النظام الليبي واتخاذ طرابلس قاعدة لدعم الجماعات الإرهابية في مالي ومنطقة الساحل الأفريقي، كما أن الدوحة استضافت في أبريل 2011 وزير الدفاع التونسي ورئيس الأركان وتقاضيا ما قيمته 150 مليون دولار من أجل فتح ميناء جريس أمام السلاح القطري وفتح الحدود التونسية الشرقية لإدخال السلاح إلى الثوار الليبيين بمنطقة الجبل الغربي.
وسالم علي الجربوعي هو أحد أبرز رجال المخابرات القطرية، وقد تولى مهام الإشراف الميداني واللوجيستي والحربي والتخطيط للعمليات الإرهابية في شمال أفريقيا وله مجموعة من المعاونين والجواسيس القطريين الذين تلقوا تدريبات في إسرائيل ومن أبرزهم حمد عبدالله المري ومحمد جابر غانم الكبيسي وعبدالله حسن الكواري.

ويؤكد هشام الطيب الخبير الليبي بالشئون الاستراتيجية قيام دولة قطر بتقديم الدعم المادي للحركات المصنفة إرهابية في منطقة الساحل الأفريقي والمغرب العربي مثل "حركة التوحيد والجهاد" و"أنصار الدين" و"الحركة الوطنية لتحرير أزواد" و"القاعدة في المغرب الإسلامي".
وتابع: أن منظمة قطر للاعمال الخيرية ومقرها موريتانيا هي من تتولى تقديم المساعدات لهذه الجماعات المدرجة على قائمة المنظمات الإرهابية، موضحا أن دولة قطر تستثمر أموالها في دعم الإرهاب لخدمة أجندات أجنبية من جهة، ومن جهة أخرى توسيع استثماراتها في مجالات الطاقة كما هو الحال في ليبيا.