لعله كان طوق النجاة لسيدات مصر، حيث كانت قراراته دائمًا داعمة لدور المرأة المصرية، تكريماتها والإثناء بمجهوداتها وأسس عملها، وبالنهاية إعلام عام 2017 عامًا للمرأة، تقديرًا لجهودها.
"نؤكد على احترامنا للمرأة المصرية وظروفنا الصعبة وضعت المرأة المصرية في اختبار حقيقي كثير مننا متزوج ولا يدري حجم الدور الذي تلعبه المرأة".. هكذا أشاد الرئيس السيسي بدور المرأة المصرية خلال فاعليات مؤتمر الشباب الأول بشرم الشيخ.
وأشاد خلال حديثه بدورها في أحداث 30 يونيو، قائلًا: "خوف المرأة المصرية على البلد أكثر من غيرها لأنها بتخاف على بيتها الصغير وبيتها الكبير مع بعض"، مشيرًا الى إٍسهاماتها خلال فترات حكمه.. إضافة إلى عدة قرارات تمثلت في:
"متابعة المجلس القومي للمرأة"
اجتمع الرئيس السيسي بأعضاء المجلس القومي للمرأة برئاسة الدكتورة مايا مرسي، وأكد الرئيس على أهمية دور المرأة المصرية في مسيرة العمل الوطني والإنساني، ليؤكد على اهتمامه الكامل بقضايا المجلس، التي تصب في مصلحة المرأة، والتي تعد نصف المجتمع، بعدما اثبتت جدارتها ووطنيتها في مختلف المواقف حين لبت نداء الوطن.
وأشار الرئيس خلال الزيارة عن تعزيز التواصل مع المرأة المصرية في المناطق النائية والحدودية.
وأكد "السيسي" على دعم الدولة الكامل لعمل المجلس المعني بقضايا المرأة مشيدًا بدورها المؤثر في المشاركة السياسية، وتحمل أعباء الوطن.
سيدة التحرش
لافتة إنسانية يضرب بها الرئيس معاني القيم واحترام المرأة المصرية، حيث قام "السيسي" بزيارة السيدة التي تحرش بها بميدان التحرير علي يد مجموعة من الشباب أثناء مشاركتها في الاحتفالات الشعبية لتنصيبه رئيسا للجمهورية، وقدم الرئيس السيسي لها بالمستشفى بوكيه ورد، قائلا لها: "حقك علينا حقك علينا كلنا حمد الله على السلامة وأنا تحت أمرك ولن أخاطب وزير الداخلية أو وزير العدل بل سأخاطب كل جندى في مصر شرطة مدنية أو جيش في كل منطقة وأقول لكل ضابط صغير لا يمكن أن يحدث هذا في مصر أو يستمر".
وناشد الرئيس للقضاء بمعاقبة المتحرشين قائلا: "أتحدث إلى كل مصر وأقول للقضاء عرضنا ينتهك في الشوارع وهذا لا يجوز حتى لو كان حالة واحدة".
مقتل شيماء الصباغ
"أشهد الناس عليك بإظهار الحقيقة في مقتل الشهيدة شيماء الصباغ".. هكذا وجه الرئيس تعليماته لوزير الداخلية للكشف عن مقتل شيماء الصباغ القيادية بحزب التحالف الشعبي الاشتراكي أثناء فض الشرطة مسيرة بوسط البلد.
الاستحابة لسيدة البرلمان
في واقعة فريدة انتظرت إحدى السيدات خروج موكب الرئيس السيسي عقب إلقاء كلمته في البرلمان لتطلب مساعدته في معالجة ابنها، وعبى الفور استجاب الرئيس لندائها، وكلف بعلاج ابنها.
سيدة المنيا
استنكر الرئيس حادث إهانة وتجريد سيدة قبطية من المنيا، قائلا: "لم أقل سيدة كذا مصرية لأننا كلنا واحد ولنا حقوق وواجبات متساوية كل سيدات مصر لهم منا كل التقدير والاحترام والمحبة".
وأضاف: "أي حد هيغلط أيا من كان هيتحاسب أرجو من السيدة المصرية ألا تأخذ على خاطرها مما حدث".
فتاة البضائع
تداولت وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي، قصة "منى بدر" التي عرفت إعلاميا، بفتاة العربة، ليستقبلها الرئيس على الفور بمقر الرئاسة، للحديث عن مشاكلها ومتاعبها موجها لها دعوة حضور مؤتمر الشباب.
وناشد الرئيس وزارة الإسكان بتوفير شقة مجهزة بكامل الأثاث لها ولأسرتها.
كما كلف بتعليمها قيادة السيارات لتوفير سيارة نقل بضائع لها بدلًا من جر عربة البضائع.
"الأم المثالية.. أم الشهيد"
خلال مشاركته باحتفالية المرأة المصرية بمناسبة "عيد الأم" منح الرئيس وسام الكمال من الدرجة الثانية للأمهات المثاليات من مختلف المحافظات فضلًا عن أمهات الشهداء من القوات المسلحة والشرطة.
مؤكدًا أن المرأة ضمير الأمة، تبذل ما في وسعها لتتحمل اعباء وطنها، مشيرًا إلى أن دورها لم يأتِ بجديد فهي أثبتت نفسها وحنكتها على مدار التاريخ، منذ تكليل "إيزيس" بالدولة الفرعونية، قائلا: "لا أظننى أبالغ إن قلت: إن الجزء الأكبر من عظمة هذا الوطن قد استمده من روعة المرأة المصرية أما حنونا وزوجة وفية وأختا فاضلة وابنة تملأ الدنيا سعادة وبهجة".
إعلان 2017 عامًا للمرأة:
"اتساقا مع رؤية مصر 2030 واستراتيجيتها للتنمية المستدامة التى تسعى لبناء مجتمع عادل يضمن الحقوق والفرص المتساوية لأبنائه وبناتـه من أجل أعلى درجات الاندماج الاجتماعى لكافة الفئات وإيمانا من الدولة المصرية بأن الاستقرار والتقدم لن يتحققا إلا من خلال ضمان مشاركة فاعلة للمرأة فى كافة أوجه العمل الوطنى أعلن ان 2017 هو عام المرأة".
هكذا كلل الرئيس مجهودات المرأة السياسية، الاجتماعية، والمعنوي للنهوض ببلادها.
حيث قرر تكليف الحكومة وكافة أجهزة الدولة والمجلس القومى للمرأة باعتبار استراتيجية تمكين المرأة 2030 هى وثيقة العمل للأعوام القادمة لتفعيل الخطط والبرامج والمشروعات المتضمنة فـى هذه الاستراتيجية.
"توجيهات الرئيس للتضامن والتكافل"
قام الرئيس بتوجيه عدة تكليفات لوزارة التضامن، من أجل تحقيق العدالة للمرأة المصرية، والتي جاءت على النحو التالي:
- بالتنسيق مع كافة الأجهزة والمؤسسات المعنية بالدولة، كلف وزارة التضامن بإطلاق مبادرة قومية للمشروعات متناهية الصغر تمول من صندوق "تحيا مصر" وبنك ناصر الاجتماعى لتمكين المرأة اقتصاديًا، بالإضافة إلى تخصيص مبلغ "250 مليون جنيه" لصالح هذه المبادرة.
- كلف وزارة التضامن الاجتماعى بدعم أسر المرأة المعيلة والأسر الاكثر احتياجًا من خلال برامج دعم ميسرة يقدمها بنك ناصر الاجتماعى، بقيمة "50 مليون جنيه".
- وجه للحكومة، تخصيص مبلغ 250 مليون جنيه لتوفير خدمات الطفولة المبكرة، حتى يستيسر على الأم المصرية بالخروج للعمل والمساهمة في بناء الدولة.
العدالة
ومؤخرًا استعرض الرئيس السيسي نتيجة برامج التضامن والتكافل الاجتماعي، وإدخال خدمة الصرف الصحي إلى القرى المصرية والوصول بتلك النسبة إلى 50% بحلول عام 2018، حيث تبلغ حاليا 12% فقط فضلا عن برنامج الإسكان الاجتماعي من خلال بناء 656 ألف وحدة سكنية سيتم الانتهاء منها بحلول أبريل 2017 بالإضافة لاستصلاح وتنمية مليون ونصف فدان خلال عامين فقط بمعدل استصلاح 50 ألف فدان سنويا.
