الخميس 09 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

"داعش" و"القاعدة" و"النصرة" و"الإخوان" أذرع الأخطبوط القطري

داعش
داعش
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
عُرِفَت قطر على مدار السنوات الأخيرة بأنها «الراعى الرسمى للإرهاب»، وأن تمويلها للجماعات والتنظيمات الإرهابية مثل: «داعش»، و«القاعدة» و«الإخوان»، و«أنصار الشريعة»، وغيرها من التنظيمات الإرهابية، كان سببًا رئيسيًا فى ازدهار نشاط هذه الجماعات فى الآونة الأخيرة، وتوسيع إطار نشاطها الإرهابى بجميع أنحاء العالم.
فالنظام القطرى لم يجد غضاضة، ليس فقط فى تمويل هذه الجماعة، وإنما أيضًا فى استضافة أفرادها ورموزها على أراضيها، وتوفير الملاذ الآمن لتهريبهم من المساءلة القانونية والاعتقال فى بلادهم بتهمة الإرهاب.
ويعتبر تنظيم القاعدة من أحد التنظيمات التى تلقت دعما قطريًا، فوفقا لتقرير نشرته صحيفة «التليجراف» البريطانية، قامت قطر بتمويل جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة فى سوريا وليبيا، وإمداده بالمال والسلاح، من خلال تمويلات من رجال أعمال ومواطنين قطريين.
وأوضحت الصحيفة البريطانية، أن قطر استخدمت مواقع التواصل الاجتماعى، للتواصل مع قيادات «جبهة النصرة»، وتدبير انتقال الأموال، فى عام ٢٠١٣، تحت اسم «مديد أهل الشام»، إلا أنها اضطرت لإيقافها فى ٢٠١٥، بعد أن قامت وسائل الإعلام بالكشف عن هذه الفضيحة، وكشف النقاب عن ممارسات النظام القطرى.
كما حملت الصحيفة البريطانية قطرَ مسئولية صعود «داعش»، وباقى الجماعات الإرهابية فى المنطقة، مسلطة الضوء على أن الانقسام فى ليبيا جاء نتيجة حكومة متحالفة مع ميليشيات فجر ليبيا، وجماعة أنصار الشريعة، المسئولة عن قتل السفير الأمريكى فى ليبيا، كريس ستيفنز، أثناء اقتحام القنصلية الأمريكية ببنغازى، فى عام ٢٠١٢.
وأكدت الصحيفة، أن جماعتى أنصار الشريعة وفجر ليبيا تحظيان بالدعم القطرى، حيث أرسلت قطر طائرات محملة بالسلاح لميليشيات «فجر ليبيا»، ناقلة عن مصادر حكومية غربية، أنه تم رصد هبوط عدة رحلات طيران فى مصراتة، مقر ميليشيات «فجر ليبيا»، وكلها طائرات تحمل سلاحًا.
كما أوضحت الصحيفةُ، أن قطر لم تخف دعمها لجبهة «أحرار الشام»، التى مولتها كذلك، وأبرزت تصريحات وزير الخارجية القطرى السابق، خالد العطية، عام ٢٠١٤، والتى وصف فيها الحركة بأنها «حركة سوريا بالكامل»، وبررت قطر تمويلها للجبهة بالأموال والسلاح بأن حركة «أحرار الشام» تلقت الضربات والخسائر فى قتالها أمام «داعش» والنظام السورى.
وسلطت الصحيفةُ الضوءَ على تصريحات ديفيد كوهن، مسئول وزارة الخزانة الأمريكية لشئون الإرهاب، فى نوفمبر ٢٠١٤، بأن قطر «بيئة نشطة لتمويل الإرهاب»، وهو ما كشفته وثيقة نشرتها «CIA»، ومعهد واشنطن، للحديث عن استراتيجيات الأمن القومى الأمريكى.
ووفقًا للوثيقة، فإن عبدالكريم آل ثانى، وهو عضو من العائلة المالكة القطرية، كان يدير منزلا آمنا لأبو مصعب الزرقاوى، مؤسس القاعدة فى بلاد العراق.
أما فيما يتعلق بجماعة الإخوان الإرهابية، فقد حظيت بدعم علنى، وغير مسبوق، من النظام القطرى، حيث لم يجد النظام القطرى غضاضة فى استضافة قيادات الجماعة الفارين، كما تؤوى القيادى الإخوانى يوسف القرضاوى. كما أعلنت الحكومة القطرية مرارًا وتكرارًا، أن دعمها للجماعة الإرهابية هو دعم لحزب سياسى.