الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

على باب الله.. "أحمد الجدع": "نفسي أصوم رمضان كله وأحج أنا وجدو"

«فى ستة ابتدائى وبيتصرف زى الرجالة عفارم عليه»

أحمد مع جده في المحل
أحمد مع جده في المحل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
«جدو يا جدو يا أجمل جد... بنحبك والله بجد.. نتمنى ربنا يعطيك.. عمرين على عمرك ويمد».
«ابنك ده يا عم صلاح.. لا ده أحمد ابن ابنى بس واد جدع أووى.. وأعز الولد ولد الولد ولا إيه يا أبو حميد».
الحاج صلاح أبو العلا تاجر قطع غيار سيارات «كلمة فى سرك للعربيات الغلابة يعنى الموديلات القديمة» لا مش القديمة! إنما القديمة أووووي!، أى حاجة تفكر فيها يا هتلاقيها عنده يا هيجيبهالك، وفوق ده كله يطمنك ويحسسك أن عربيتك القديمة بشوية صبر هتمشى وتبقى «زووووبة»، وخد بالك إنك ممكن تزهق من عربيتك إنما استحالة تزهق من عم صلاح ومن وشه البشوش.
وفى حوار صريح مع عم صلاح عن أحوال السوق قال: «بينى وبينك مفيش أحسن من الجديد بس مين معاه يركبه، ده تمن الفانوس فيه بسعر عربية فيات، وعلشان الغلبان بيحب ينزه نفسه وكل واحد على أد لحافه، أهو يعنى العيال الصغيرة بتقول بابا عنده عربية وكله بأربع عجلات، وتسجيل على شوية فينش أهى بتقضى المشوار، وأدينا بناكل عيش إحنا كمان».
ويتابع عم صلاح: «لكن الحق يتقال سعر قطع الغيار بقى نار حتى المستعمل ما بقيناش لقينه، ولو لقيته بقى فوق احتمال الغلبان، علشان كده اللى عنده عربية شوية وهيركنها، ويرجع تااانى للعجلة أو للمشى، يعنى مثلا فيه زبون عنده عربية فيات ٣١ لف على فانوسين لها ملقاش، ولما لقيناهم مستعملين يعملوا ١٢٠٠ جنيه مين موظف غلبان هيشترى فانوسين للعربية بمرتبه، ده غير قطع الغيار المضروبة اللى مليه السوق، الغريبة أن التجار زودوا الأسعار الضعفين، وصاحب المحل وسيط بين التجار والمشترى، وهو اللى بيشرب غضب الناس ولعنهم للسعر والعيشة، ربنا يسترها على الناس، والله أنا بحاول أحللهم على أد ما أقدر، يعنى برضى بالمكسب الحلال البسيط اللى يمشى الدكان، وأقول الحمد لله على القليل».
ويواصل عم صلاح: «أنا كنت أسطى سمكرى كبير معروف فى كل المراكز والبلاد وياما علمت صنيعية، بس السن له حكمه علشان، كده فتحت محل قطع الغيار، وأحمد ابن ابنى بيساعدنى، يطلع مكانى على السلم، يناولنى حاجة، بس ده كله فى الإجازة مش فى الدراسة، أهم حاجة يذاكر ويبقى شاطر فى دروسه، أحمد فى سته ابتدائى ونبيه وشاطر، علشان كده حفظ أسعار قطع الغيار بسهولة، وبيقف فى المحل لوحده لما أكون أنا هروح اشترى بضاعة، وفوق ده وده بقى بيصوم ولما أقوله صوم لغاية العصر بس يا أحمد علشان إنت لسه صغير وكمان طول النهار رايح جاى، يقولى أنا رجل يا جدو وهصوم طول اليوم، وكمان أنا ببقى مبسوط وأنا بساعدك، ده غير أن دمه خفيف وهو الحاجة الوحيدة اللى بتبسطنى وتفرحنى وعمرى ما أزهق منه أبدا لو قعد معايا ليل ونهار.
أما أحمد فيقول: «أنا خلصت امتحانات ونجحت الحمد لله، وجيت على طول علشان أساعد جدى، علشان أنا بحبه وما ينفعش أسيبه يطلع السلم وينزل وهو فى السن ده، كمان أنا بتعود اشتغل من دلوقتى واعتمد على نفسى، وبحب أتعامل مع الناس واتكلم معاهم واشوف جدى بيصاحبهم إزاى، وبصراحة جدى سايبنى براحتى يعنى لو عايز أروح مع أصحابى ألعب بروح شوية وارجعله تااانى».
وعن أمنية أحمد يقول: «نفسى أصوم رمضان كله لغاية المغرب وبعدين أحج أن وجدى ونزور الكعبة والرسول ونصلى هناك، ونفسى أنجح كل سنة علشان جدو يفرح ويضحك ضحكته الحلوة اللى أنا بحبها.. كل سنة وإنت طيب يا جدو يا أجمل جد».