الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

قراءة في الصحف

مخطط التقسيم والأزمة الاقتصادية يتصدران مقالات كبار كتاب الصحف المصرية

 الصحف المصرية
الصحف المصرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تناول كبار كتاب الصحف المصرية الصادرة صباح اليوم الخميس، عددًا من القضايا التي تهم المواطن المصري.
ففي عموده "كل يوم" بصحيفة "الأهرام" أكد الكاتب مرسي عطا الله، أن الذي جرى في 30 يونيو 2013، ما زال دون مستوى الاهتمام البحثي اللائق بحدث جلل أدى إلى تغيير جذري في مسار الأحداث في مصر والعالم العربي فالذي سبق 30 يونيو والذي جاء بعده لم يكن يخطر على بال أحد.
وأوضح أن في 30 يونيو بدأت أضخم عملية سياسية وأمنية لوقف حالة الفوضى التي غطت أرض مصر منذ 25 يناير 2011 والتي سمحت للقوى الخارجية أن تفتح لها مئات الدكاكين بمسمى منظمات المجتمع المدني لضمان مراقبة الأحوال في مصر ووضع ترتيبات التدخل فيها إذا اقتضى الأمر ذلك.
وأشار إلى أنه جاء يوم 30 يونيو 2013 لكى يجهض أخبث مخطط لتقسيم دول المنطقة وإعادة ترسيم حدودها داخل كانتونات مفتتة لا وزن لها ولا قيمة لها ضمن خريطة جديدة تحل محل خريطة سايكس بيكو يتحول معها العالم العربي إلى مجموعة شظايا متناثرة لا تهش ولا تنش!.
وقال إن "الذي حدث في 30 يونيو، يتجاوز بكثير محاولات اختصاره في إزاحة حكم الجماعة بعد أن ضاق الشعب المصري ذرعا بفشلها وإنما كان اليوم المجيد عنوانا لثورة قلق وخوف من المستقبل المجهول الذي انكشفت بعض ملامحه باتجاه تغيير الهوية الوطنية تمشيا مع المقولة الشهيرة لمرشد الجماعة طظ في مصر".
وأضاف أن ما جرى في 30 يونيو هو الذي فتح الباب لمرحلة جديدة بآفاق جديدة تستهدف استعادة أجواء الأمن والأمان وعودة دوران عجلة العمل في الحقول والمصانع لنفض الآثار السلبية لسنوات الفوضى والتسيب وغسل كل ما تبقى من أثارها.
وفي عموده "بدون تردد" بصحيفة "الأخبار" وتحت "مواجهة الحقيقة.. والواقع"، أكد الكاتب محمد بركات أن الحقيقة والواقع يؤكدان دون أدني شك إننا نعاني من مرض عضال في الاقتصاد، يعود في أساسه وجوهره إلي غيبة الرغبة وغياب القدرة علي المواجهة الجادة للمشاكل الاقتصادية خلال السنوات الماضية، وتجنب اتخاذ القرارات الصحيحة في الوقت المناسب مما أدي إلي تراكم السلبيات ووصل بنا إلي ما نحن فيه من أزمة اقتصادية حادة.
وأوضح بركات أن أي محاولة منصفة وموضوعية لرصد وتوصيف الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في مصر اليوم تقودنا بالضرورة إلي الاعتراف بجسامة الأزمة الاقتصادية التي تعيشها الدولة حاليا، والقدر الكبير من المعاناة التي يتعرض لها جموع المواطنين في ظل هذه الأزمة، وذلك كنتيجة طبيعية لما أصاب الاقتصاد من تشوهات كثيرة ومظاهر ضعف كبيرة طوال السنوات الماضية أدت لسقوطه صريعا تحت وطأة الضعف والمرض والإهمال.
واختتم الكاتب مقاله قائلا "لا أذيع سرا إذا ما قلت إننا وصلنا إلى الحالة التي لا نستطيع الاستمرار فيها علي ما كنا عليه من تجاهل لحقيقة الأوضاع الاقتصادية المتردية،...، دون محاولة جادة لعلاجها ودون اتخاذ إجراءات وقرارات مؤلمة ولكنها لازمة في مواجهة ضعف الإنتاج وزيادة الاستهلاك وقلة الموارد وزيادة النفقات مع زيادة مفزعة في الدعم، وسلبيات وأمراض أخرى كثيرة لا يمكن احتمالها بعد ذلك علي الإطلاق،..، ويجب أن نعرف وندرك أن هذه المواجهة ليست سهلة ولكنها لازمة وضرورية،..، أي أنها هي الدواء المر الذي يجب أن نتناوله إذا ما أردنا الشفاء من أزمتنا الاقتصادية".
وفي عموده "معا للمستقبل" بصحيفة "الجمهورية" وتحت عنوان "رغم الصعوبات.. مصر تتحرك وتتقدم!" قال الكاتب علي هاشم إن الصعوبات التي واجهتها مصر ولا تزال في السنوات الأخيرة كثيرة بعضها خارج عن إرادتها وبعضها تسببت فيه سوء إدارة حكوماتها المتعاقبة وارتفاع سقف الطموحات الشعبية التي جاوزت المتاح والممكن بعد ثورة يناير دون عمل أو إنتاج حقيقي يلبي هذه الأماني المشروعة فكان ما كان من انفلات وانقسام واحتجاج واستنزاف اقتصادي ارتفعت معه الديون وانخفضت فيه الموارد بدرجة كبيرة ورغم كل هذه المتاعب والفوضي التي عصفت بدول حولنا فإن مصر لا تزال تتحرك إلي الأمام وتتغير إلي الأفضل رغم الأخطاء والمعاناة التي يعانيها فقراء هذا الشعب وسواده الأعظم جراء انفلات الأسعار التي جاوزت حدود المعقول.
وأوضح هاشم أن ما يجعلنا نتفاءل ونتمسك بالأمل أنه رغم كل المعوقات والأخطاء وما يفعله أهل الشر لإهالة التراب علي كل بقعة مضيئة في حياتنا فإن العجلة تدور وها هي مشروعات تتدفق في طول مصر وعرضها حيث افتتح الرئيس بالأمس القريب عددًا من المشروعات في الصعيد المحروم من التنمية منذ عقود وعقود مهما أنكر المبطلون وروج الأفاكون غير ذلك.
واختتم الكاتب مقاله قائلا إن "هناك تغييرا إيجابيا وتحركا كبيرا نحو المستقبل لا يمكن تجاهله رغم المصاعب والثمن الفادح الذي ندفعه نتيجة تراكمات السنين وأخطائها.. علينا أن نحتفي بالإنجاز بقدر ما ندين السلبيات والإخفاقات حتي تتحقق عدالة النقد والأهم صدق القول والوعي".