قال المحلل الاستراتيجي أساف أوريون، من مركز أبحاث الأمن القومي: إن تل أبيب تخشى كثيرًا الدخول في معركة قادمة مع حركة المقاومة الإسلامية "حماس" والذي يتطلب منها العمل بقوة لإبعادها أكبر فترة زمنية ممكنة.
وفي دراسةٍ بحثية أجراها "أوريون" أكد فيها أن إسرائيل لن تدخل مفاوضات مع حماس.
وقال مركز الأبحاث القومي التابع لجامعة تل أبيب: إنه ينبغي على إسرائيل تخفيف الضغوط القائمة على الأوضاع الإنسانية على الفلسطينيين من أجل قتل أي فرصة لانفجار موجة جديدة من المواجهة العسكرية.
وأشارت الدراسة البحثية إلى ضرورة مراعاة الظروف الإنسانية، خاصة في ظل تنامي الضغوط على الفلسطينيين بغزة.
وأضاف المحلل الاستراتيجي أنه من الضروري أن تعمل إسرائيل بشكل فوري ومكثف على إيجاد بديل لحركة حماس يحظى بقبول فلسطيني واسع يستطيع حكم غزة دون إثارة المشاكل.
وتابع بالقول: "هناك سيناريوهات عديدة يجب أن تدرسها تل أبيب في حال قررت احتلال قطاع غزة والإطاحة بحماس".
واستطرد: "عليها أن تكون أكثر حكمة وحيوية وصبر لدراسة كل العواقب، فضلًا عن بحث كل الجوانب العسكرية والسياسية أو إيجاد بدائل تعمل لصالحها في غزة".
وهاجم "أوريون" الحكومة الإسرائيلية قائلًا إنها ترفض حماس ولا تعترف بها رسميًّا، لكنها تتعامل كأن وجود حماس بات أمرًا طبيعيًّا ومسلَّمًا به.
وأكدت الدراسة أن التوتر الناجم في السياسة الإسرائيلية بين المديين القصير والطويل، يجبر الحكومة على النقاش والحوار بشكل دقيق؛ لأن هناك سلسلة من التحديات الناجمة من السياسة المعمول بها حاليًّا.
وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه «لا تنازلات فيما يتعلق بأمن إسرائيل»، فيما يستعد الرئيس الفلسطيني محمود عباس للسفر إلى روسيا، بعد قمة اعتبرها ناجحة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
جاءت تصريحات «نتنياهو» بعد ساعات من إعلان الرئيس الأمريكي عزمه زيارة السعودية وإسرائيل، وربما السلطة الفلسطينية، في شهر مايو الحالي، على أمل تحريك عملية السلام، حسبما أفادت تقارير إعلامية.
