فى سابقة ليست الأولى من نوعها، أقرعت الكنائس أجراسها فى مختلف اراضي فلسطين المحتله، تضامنا مع إضراب الأسرى فى سجون الإحتلال، والذي بدأوه يوم الاثنين 17 أبريل الجاري، للمطالبة بكرامة التعامل داخل السجون، ووقف الانتهاكات، والاعتداءات المستمرة.
وقرع الاب جوني خليل، كاهن قرية الطيبة برام الله، أجراس كنيسة المسيح الفادي لللاتين، وأكد أن القضية واحدة، ولن تتجزأ، فالارض والمقدسات للجميع، وعلى الإحتلال ان يخضع لمطالب الأسرى البواسل.
كما نشر على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، مقطع فيديو لأجراس الكنيسة وهي تدق بألحان منشية الفرح بقيامة المسيح عليه السلام، معلقًا: "أجراس كنيسة المسيح الفادي لللاتين في الطيبة تقرع اجلالا وتقديرا وتضامنا مع أسرانا البواسل.. لكم منا كل تحية.. اخوتكم رعية اللاتين في الطيبة".
وعلى جانب آخر، أقامت عدة كنائس برام الله الصلوات على نية التضامن والدعاء للأسرى ومساندتهم فى إضرابهم.
وأقام مركز السبيل وكنيسة الدومنيكان في القدس صلوات مسكونية وصلاة خاصه للاسرى بحضور المطران عطى الله حنا والبطريرك مشيل صباح واللذان وجها رساله مفدها أن الأسير هو إنسان وكرامته من كرامة الله "
فيما أعلن مجمع الكنيسة الانجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة، في جلسته المنعقدة بتاريخ ٢٨إبريل ٢٠١٧، يساند الأسرى في إضرابهم ومطالبهم.
وقال المجمع فى بيان له " لقد آن الأوان أن تنتهي معاناة الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال. وهؤلاء الأسرى، بما فيهم نساء وأطفال، هم ضحية ونتاج هذا الاحتلال الذي لا بدّ أن ينتهي.
وتابع " نحن نناشد كنائس العالم الوقوف مع أسرانا في نضالهم ومع شعبنا في نضاله للحرية، وللضغط على حكوماتهم لتضغط بدورها على حكومة الاحتلال لتحقيق مطالب الأسرى الشرعية، وبشكل خاص إنهاء الاعتقال الإداري ".
فيما كتب البطريرك ميشيل صباح رئيس أساقفة اللاتين في القدس السابق على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعى الفيس بوك تضامنا مع إضراب الأسرى " "طُوبَى لِلجِيَاعِ وَالعِطَاشِ إِلَى البِرِّ فَإِنَّهُم يُشبَعُون .. البِرّ هنا في إسرائيل هو إنهاء الاحتلال، هو تفريغ السجون، هو المساواة بين الناس، وفي فلسطين هو حكّام من أجل الناس، جياع وعطاش إلى البرّ. هذه هي حاجتنا ".
اما مجلس رؤساء الكنائس الكاثوليكية في الأرض المقدسة فقد أعلن تضامنه الكامل مع الإضراب وقال فى بيان له " إنا ندعو السلطات الإسرائيلية إلى سماع صوت الأسرى، واحترام كرامتهم الإنسانية، والعمل بموجب القانون الدولي، وإلى فتح أبواب جديدة لصنع السلام. سيكون تحرير الأسرى دليلا على رؤية جديدة وتاريخ جديد للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وأضاف " رسالتنا كمسيحيين هي رسالة تحرير لكل إنسان، وخلق مجتمع إنساني حيث الجميع يكونون فيه متساوين، الفلسطينيون والإسرائيليون على السواء ".
