الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

خروج الحزبين الأساسيين من المنافسة على عرش "الإليزيه"

فرنسا بتتغير

إيمانويل ماكرون المرشح
إيمانويل ماكرون المرشح للرئاسة الفرنسية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
فى ختام حملة انتخابية حافلة بالمفاجآت استمرت عدة أشهر، تصدر الوسطى إيمانويل ماكرون (٣٩ عاما) نتائج الدورة الأولى الأحد حاصدا ٢٣.٨٦٪ من الأصوات، فيما حلت زعيمة حزب الجبهة الوطنية مارين لوبن (٤٨ عاما) فى المرتبة الثانية بحصولها على ٢١.٤٣٪ من الأصوات، محققة نتيجة تاريخية لهذا الحزب وصلت إلى سبعة ملايين صوت.
وبدأت سريعا حملة المرشحين للرئاسة الفرنسية، حيث دعا إيمانويل ماكرون الفرنسيين لدعمه لإطلاق المشروع الأوروبي، ولأن تقوم فرنسا بحماية أوروبا، فيما دعت منافسته مارين لوبان الفرنسيين للاختيار بين العولمة المتوحشة والبديل الأكبر.
الدورة الأولى من انتخابات الرئاسة الفرنسية انتهت والمشهد أصبح أكثر وضوحا، مرشح الوسط إيمانويل ماكرون أمام المنافسة العنيدة مارين لوبان زعيمة اليمين المتطرف.
وكان خطاب الفوز لدى ماكرون عنوانه واضحا: إطلاق المشروع الأوروبي، وفرنسا تحمى أوروبا، ورغبة فى دعم الوطنيين أمام تهديد القوميين.
وقال إيمانويل ماكرون: لكل مواطنى فرنسا.. فرنسيو الداخل وما وراء البحار، أعرف تطلعاتكم، وأتمنى خلا ١٥ يوما أن أكون رئيسكم، رئيس كل الشعب الفرنسي، رئيس الوطنيين أمام تهديد القوميين.
أما خطاب لوبان فقد ركّز على ما وصفته باللحظة التاريخية، داعية الفرنسيين للاختيار بين العولمة المتوحشة وبين البديل الأكبر، على حدّ وصف زعيمة اليمين المتطرف.
مرشحان على طرفى نقيض لا يجمع بينهما سوى تأكيد كل منهما أنه يجسد القطيعة مع «نظام السلطة». وأفضت الجولة الأولى التى شهدت مشاركة كثيفة قاربت ٨٠٪ وسط تدابير أمنية مشددة على خلفية المخاطر الإرهابية، إلى خروج الحزبين التقليديين الكبيرين اليمينى واليسارى من السباق، للمرة الأولى منذ قيام الجمهورية الخامسة، وتمثل نتيجة انتخابات يوم الأحد هزيمة ثقيلة ليمين الوسط ويسار الوسط اللذين سيطرا على الساحة السياسية الفرنسية لنحو ٦٠ عاما، كما أن النتيجة تقلل من احتمال حدوث صدمة على غرار تصويت بريطانيا فى يونيو بالانسحاب من الاتحاد الأوروبى وانتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة.
وعكست عناوين الصحف الفرنسية الاثنين صدمة هذه الدورة الأولى راسمة التحديات المقبلة، فكتبت «لو فيجارو» اليمينية «الضربة القاضية لليمين»، فيما نشرت «ليبيراسيون» اليسارية على صفحتها الأولى صورة ماكرون مع عنوان «على مسافة عتبة»، أما «لومانيتيه» الشيوعية، فاختارت نشر صورة لمارين لوبان تعترضها كلمة «أبدا!».
وفى أول ردود الفعل الأوروبية، أعرب المتحدث باسم المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، عن تمنياتها بالفوز لماكرون وأشاد بموقفه المؤيد للاتحاد الأوروبي.