أكد الدكتور خالد فهمي، وزير البيئة، أن تطوير شبكة المحميات يرتكز على دعم التنمية المستدامة، من خلال تنفيذ برامج ومشروعات لدعم البنية الأساسية وتطوير خدمات الزائرين، ما يسهم في دعم إدارة المحميات الطبيعية ومواردها بشكل مستدام، ويدعم المجتمعات المحلية والمجتمع المدني وقطاع السياحة.
جاء ذلك أثناء مناقشة تطوير الأولوية الأولى لتطوير المحميات، التى تشمل ثلاث محميات (وادى دجلة بزهراء المعادى – الغابة المتحجرة بالقاهرة الجديدة – وادى الريان بالفيوم)، اليوم السبت، في بيت القاهرة، بحضور عدد من نواب البرلمان، وممثلي المجتمع المدني ورؤساء التحرير والصحفيين والإعلاميين.
تطوير استراتيجية إدارة المحميات
وقال "فهمي": إن مهمة المحميات الطبيعية على المستوى العالمي تطورت لتشمل دعم أنشطة السياحة البيئية المستدامة، بالإضافة إلى مهمتها الأساسية المتثملة في صون الموارد الطبيعية ودعم المجتمعات المحلية، ما دفع وزارة البيئة الى تطوير استراتيجيتها في إدارة المحميات لتتماشى مع التطورات والتوجهات العالمية.
وأوضح أن الموارد الطبيعية والتراثية في مصر بمثابة ثروة قومية تتطلب تضافر جميع الجهود الوطنية للعمل على صونها وإدارتها بشكل مستدام، وتعاونت الوزارة مع العديد من الجهات الوطنية والدولية لوضع برامج فعالة لصون وتنمية تلك الموارد والحفاظ عليها، من خلال تعزيز نظم الإدارة المستدامة للمحميات حيث إنها ملكية عامة لا تملك "البيئة" التصرف فيها أو بيعها، كما حدد القانون لجهاز شئون البيئه مسئولية إصدار التراخيص لممارسه بعض الأنشطة المتوافقة بيئيًا خارج أماكن الحماية.
الاستثمار في المحميات الطبيعية
وتابع الوزير: "آن الأون لفتح ملف المحميات الطبيعية، وحمايتها من خلال استبعاد مساحات من التداخلات التى لا تؤثر على طبيعة المحمية ومواردها وثرواتها الطبيعية، فى إطار قانونى وتشريعى قابل للتطبيق على أرض الواقع".
وقال: سيتم البدء بالثلاث محميات المذكورة، نظرا للقرب العمرانى الشديد منها واعتبارها أكثر المحميات التى تعانى من التعديات، من خلال حمايتها ببناء المسئولية البيئية للمجتمعات المحلية، وخلق جيل جديد يربط بين الاستمتاع بالمحميات وحمايتها.
وأكد أن هذا الاستثمار يعمل على رفع الأعباء المالية للمحميات عن الموازنه العامة للدولة، مع توفير بدائل لمشروعات متوافقة بيئيًا، تخصص جزءًا من إيراداتها للأبحاث والدراسات، بغرض حماية الثروات الطبيعة.
إنشاء متحف جيولوجي في محمية الغابة المتحجرة
وأعلن خالد فهمي، عن إنشاء متحف جيولوجي في محمية الغابة المتحجرة، بدعم من وزارة الاسكان والمجتمعات العمرانية الجديدة، وفقا للاشتراطات البيئية وطبيعة المحمية.
وأوضح أن الوزارة تسير فى خطتها لاعلان محميات جديدة فى المستقبل، لكن بعد الانتهاء من حل كل المشكلات التى تواجه المحميات بمصر، فى ظل وجود مصالح لدى البعض فى التعدى عليها، نظرا لقيمتها الاقتصادية، متابعًا: "سيتم فى المستقبل القريب تطوير محميات قارون، العميد، والبرلس".
وفى نهاية كلمته، أعرب عن شكره وتقريره لكل الجهود غير المسبوقة من القيادة السياسية والحكومه والبرلمان، للاهتمام بالبيئة وحمايتها، عبر إدخال البعد البيئي في جميع المشروعات، بالإضافة إلى طلبات الإحاطة العديدة في البرلمان، والمتعلقة بالاستفسار عن الوضع البيئي بالدولة.
