البابا تواضروس يتلقى العزاء صباح غد بالكاتدرائية.. ويدعو الأقباط لزيارة أسر الشهداء والمصابين.. الكنائس اتشحت بالسواد خلال صلاة «الجمعة الحزينة».. حضور قداس العيد بالدعوات الخاصة فقط وسط حراسة الشرطة والجيش
أعلن البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، خلال عظته فى صلوات الجمعة العظيمة، عدم استقبال أى من المسئولين يوم العيد بالمقر البابوي فى الكاتدرائية الذي يوافق غدًا الأحد، تضامنًا مع أسر الشهداء، ودعا الأقباط إلى زيارة أسر الشهداء والمصابين، مؤكدًا أنه سيتم تحديد موعد آخر لاستقبال التعازي بعد عيد القيامة.
فيما أعلنت الكنائس الأرثوذكسية والكاثوليكية والإنجيلية والأسقفية، أن قداس عيد القيامة المجيد، سيكون من دون احتفالات، وسيقتصر على الصلوات الطقسية وتلقى العزاء فى ضحايا العملين الإرهابيين بكنيستى المرقسية بالإسكندرية ومارجرجس بطنطا.
وكشفت الكنائس أمس عن أنها لن تتلقى التهاني، وإنما التعازى فقط، لمشاركة أسر الشهداء والمصابين آلامهم.
ويتلقى البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية، العزاء صباح الغد بالمقر البابوى فى الكاتدرائية المرقسية، بينما تتلقاه إيبارشية طنطا بكنيسة مار جرجس فى طنطا، ويتلقاه كهنة الإسكندرية يوم الثلاثاء المقبل. ويقام قداس عيدالقيامة مساء اليوم بكنيسة مار جرجس فى طنطا والكنيسة المرقسية فى الإسكندرية.
واعتذرت عددة أديرة للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، منها دير العذراء السريان بوادى النطرون، ودير الأنبا شنودة رئيس المتوحدين بالجبل الغربى فى سوهاج، وأديرة صنبو وديروط بمحافظة أسيوط، ودير الملاك ميخائيل بنقادة فى قنا، عن استقبال الأقباط خلال يومى عيد القيامة وشم النسيم.
وترأس البابا تواضروس صباح أمس صلوات «الجمعة الحزينة» بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية وسط القاهرة، وشارك فى الصلاة عدد من أساقفة وكهنة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وبحضور مئات الأقباط.
واتشحت الكنائس أمس بالأسود فى تقليد كنسى يرافق أسبوع الآلام، حيث يذكر أن «الجمعة الحزينة» أو «جمعة الآلام» أو «جمعة الصلب» وفقًا للعقيدة المسيحية هو يوم صلب ودفن المسيح وهو يوم الجمعة الذى يسبق عيد القيامة وتستمر صلوات الكنيسة طوال اليوم بدون توقف، ويرتدى الشمامسة الزى الجنائزى ويرددون الترانيم الحزينة، ويستمر صوم الأقباط خلال هذا اليوم بالامتناع عن الطعام أو الماء، لنحو ١٧ ساعة، من ١٢ مساء الخميس حتى ٥ مساء الجمعة.
كما تحيى الكنائس اليوم السبت، ذكرى سبت النور التى يحرص الأقباط خلالها على مشاهدة خروج ما يعرف بالنور المقدس، الذى يعتقدون أنه ينبعث من «قبر المسيح» بكنيسة القيامة بالقدس.
وتشهد الكنائس تشديدات أمنية كبيرة خشية وقوع أعمال إرهابية، خاصة بعد قرار الرئيس عبدالفتاح السيسى بنشر عناصر القوات المسلحة فى تأمين المنشآت الحيوية بجانب الشرطة.
وشملت التعزيزات الأمنية تمشيط الشوارع الجانبية فى محيط الكنائس، والتنبيه على الأقباط بعدم التجمع أمام الكنائس بعد الاحتفالات والانصراف الفوري، وعدم ترك سيارات بالقرب من أسوار الكنائس، وسرعة إبلاغ الأمن لدى مشاهدة أى جسم غريب دون العبث به، وعدم حمل ألعاب نارية أو شماريخ أو محدثات صوت أثناء الدخول للكنائس، ووضع الأبواب الإلكترونية بالكنائس خارج أبوابها، وزيادة عدد أفراد الخدمات الأمنية المعينة لتأمين الكنائس، ووجود حرم آمن حول كل كنيسة.
أعلنت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، ترتيبات حضور قداس العيد، بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، واعتذرت عن عدم السماح بحضور القداس لمن لا يحمل دعوة مسبقًا.
وأكدت أنه سيسمح بالدخول من الساعة الخامسة مساءً وحتى الساعة الثامنة مساءً، ولن يسمح بالدخول قبل أو بعد هذه المواعيد، مشيرة إلى أنه بالنسبة لدخول الأقباط حاملى الدعوات «الذهبية والبيضاء والملونة»، يكون دخولهم من البوابة الثالثة للكاتدرائية المطلة على شارع مستشفى الدمرداش.
