الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

طبول الحرب تدق بين بيونج يانج وواشنطن.. كيم يونج يصر على إشعال المعركة مع أمريكا.. ويحذر ترامب: أى ضربة ضدنا سنواجهها بكل قوة.. والصين تطالب كوريا الشمالية بالتوقف

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يبدو أن الزعيم الكوري الشمالي، كيم يونج اون مصر على خوض حرب قد تجعل من بلاده رمادا ضد امريكا ورئيسها، دونالد ترامب.
وفي هذا، قالت صحيفة تايم البريطانية: إن كوريا الشمالية طلبت من الصحفيين الأجانب المتواجدين على أرضها التحضير لحدث "كبير ومهم"، مشيرة إلى أنه لم يتم تقديم تفاصيل الحدث، وهو ما يتوقعه البعض بانه سيكون تجربه صاروخية كورية شمالية جديدة.
واتهمت كوريا الشمالية ترامب برفع التوتر في المنطقة وحذرت من انها ستجري تجربة نووية في الوقت المناسب.
وفي مقابلة مع وكالة انباء اسوشيتد برس في بيونج يانج قال هان سونغ ريول، نائب وزير الخارجية في كوريا الشمالية ان تغريدات ترامب "العدوانية" التي تستهدف النظام " تسبب مشاكل"، محذرا من ان كوريا الشمالية لن "تواصل السكوت" في حال وقوع ضربة وقائية اميركية.
ومن جانبها، اصدرت الصين نداء ضد العمل العسكرى فى كوريا الشمالية قبل اجراء تجربة نووية سادسة يوم السبت بمناسبة ولادة مؤسس البلاد كيم ايل سونغ.
وفى السياق ذاته، وفي حديثه فى بكين قال وزير الخارجية الصينى وانغ يى إن العودة الى طاولة المفاوضات هى السبيل الوحيد لتجنب وقوع ازمة.
واضاف في تصريحاته التي ابرزتها صحيفة الجارديان البريطانية: "ان القوة العسكرية لا تستطيع حل المشكلة"، وكل من يثير الوضع، وكل شخص لا يزال يثير مشاكل في هذا المكان، سيضطر الى تحمل تبعات هذا الامر".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية غنغ شوانغ في بكين ان الصين احاطت علما بالبيانات الصادرة عن بيونغ يانغ وتتابع عن كثب تحركات كوريا الشمالية.
وقال جينغ ان الصين تحث "جميع الاطراف" على تجنب اتخاذ خطوات قد تقود الى حرب بين الطرفين، واضاف"ان مثل هذه الاعمال ستكون خطيرة جدا وغير مسؤولة".
ويعتقد الخبراء ان بيونج يانج تستعد لتحدي ترامب من خلال اطلاق صاروخ او اختبار نووى ليتزامن مع ما يسمى يوم الشمس فى 15 ابريل الجاري.
وفي سياق متصل، حث أحد الصحفيين في صحيفة "جلوبال تايمز" الامريكية، ترامب على شن هجمات على كوريا على غرار قصف سوريا مؤخرا.
ولكن رد عليه جيا تشنغ، وهو زميل فى جامعة لياونينغ فى شمال شرق الصين، قائلا: "كوريا الشمالية ليست سوريا، لان كوريا الشمالية لديها القدرة على ضرب كوريا الجنوبية واليابان بأسلحة نووية.
واضاف "اذا شنت الولايات المتحدة ضربة وقائية على كوريا الشمالية فان بيونغ يانغ ستهاجم كوريا الجنوبية واليابان والقوات الامريكية المتمركزة في البلدين".
واوضح: "ما هو اكثر من ذلك ان الحرب لن تكون مداهمات بل انها ستكون مطولة وستتطلب الكثير من الجهد من الدول المعنية".
وأكد: "فى الوضع الحالى، لا تزال الاحتمالات منخفضة لان الولايات المتحدة لم تنو حتى الان ان تبدأ حربا فى شبه الجزيرة"، ومع ذلك، لا احد يمكنه التنبؤ بما يمكن ان يفعله ترامب.



وكان ترامب الذي اتهم في وقت سابق الصين بفشلها في كبح جماح حليفتها الكورية الشمالية، قال انه يعتقد ان الصين مستعدة الان للعمل مع امريكا.
ومع ذلك، على الرغم من علامات عودة العلاقات بين الولايات المتحدة والصين الى نصابها، يشك الخبراء في ان تلك العلاقات يمكن ان تساهم في حل ما يحدث في كوريا الشمالية.
وقال ستيفن ويبر، وهو خبير في العلاقات الدولية من جامعة كاليفورنيا: "إذا كنت تريد تغيير النظام في كوريا الشمالية، فيجب أن يكون لديك خطة لكيفية إدارة ذلك على الجانب الآخر، وهذا يتطلب علاقة تعاونية طويلة الامد بين الامريكيين والصينيين للتأكد من كل ما يحدث.
واضاف "لا أعتقد أننا ان الصين وامريكا يثقون في بعضهما البعض بالرغم من عودة العلاقات التي كانت متوترة بين الجانبين"
وتعتبر سيول وطوكيو أكثر عرضة لخطر الهجوم المضاد لكوريا الشمالية حال قررت الولايات المتحدة بضرب كوريا الشمالية.
ومن جانبه، حذر رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي من أن كوريا الشمالية قد تكون قادرة على إطلاق صاروخ محمل بغاز الأعصاب السارين إلى اليابان، حسبما ذكرت صحيفة الإنديبندنت البريطانية.
وتأتي تصريحات آبي وسط مخاوف قادمة من تجربة صواريخ أخرى أو تجارب نووية من قبل الدولة الشيوعية الكورية الشمالية.
وردًا على سؤال حول استعداد اليابان في وقت يزداد فيه التوتر، قال آبي: "هناك احتمال أن تمتلك كوريا الشمالية بالفعل القدرة على تسليم الصواريخ بالسارين كرؤوس حربية".
وقال آبي في حديثه عن سوريا حيث توفي عشرات الأشخاص مؤخرا في هجوم غاز السارين العصبي المزعوم: إن اليابان يجب أن تأخذ هذا المثال على محمل الجد، مؤكدة ضرورة تعزيز ردعها ضد الشمال.
يذكر أن كوريا الشمالية ليست من الدول الموقعة على الاتفاقية الدولية للأسلحة الكيماوية، وتنتج أسلحة كيماوية منذ الثمانينيات وتقدر الآن بخمسة آلاف طن، ويقال إن لديها 255 نوعًا من القنابل النووية.
ويقول الخبراء إنه إذا كانت كوريا الشمالية ستهاجم كوريا الجنوبية فإنها ستستهدف على الأرجح دفاعات سول بإسقاط أسلحة كيميائية وبيولوجية من الطائرات أو تسليمها عبر الصواريخ والمدفعية والقنابل اليدوية.