"أسبوع الآلام والانكسارات"، أقل وصف يمكن أن يقال على ما تمر به مصر وتعيشه خلال هذه الأيام بسبب ما حدث من انفجارات أدت إلى سقوط عدد كبير من شهداء والمصابين من كنيستي مارجرجس بطنطا ومارمرقص بمدينة الإسكندرية، فهذا الحادث الأليم وقع على جموع الشعب المصري كالصاعقة لأن الذين استشهدوا لا يعتبرون أقباطًا بل هم من أبناء هذا الوطن خاصة أنه جاء بالتزامن مع الاحتفال بأعياد الزعف وأسبوع الآلام للسيد المسيح.
"البوابة ستار" التقت بعدد من الفنانين والشخصيات القبطية لمواساتهم فى أعيادهم وتقديم واجب العزاء ومعرفة إثر هذا الحدث عليهم فكان معهم هذا اللقاء:
فى البداية أعربت النجمة الكبير شيرين عن استيائها الشديد، وقالت: "إننى أشعر بشديد الأسف والحزن والغم كبير لا يوصف ويعجز اللسان عن وصفه بسبب ما شاهدته اليوم من أحداث أليمة تطفو علينا من حين لآخر هذه الأحداث الغريبة على الشعب المصري والتي كثرت خلال الفترة الماضية جعلت قلبى يتمزق".
وأكدت أن الذى شاهدته من سقوط شهداء ومصابين جلعها تشعر أن من مات كأنه ابنها أو أخيها أو أختها وأننى لا أشعر قط بطعم عيد الزعف هذا العام ولا أتذوقه لأنه عندما يتحول أعيادنا إلى عزاء فهذا شيء مؤسف للغاية تجعل أى إنسان كأنه مات إكلينيكيًا، وأشارت إلى أن ما قام بتلك الأحداث الإجرامية لا يمت للإنسانية بصلة، موجهة رسالة إلى الجماعات الظلامية والإرهابية والشعب المصرى قائلة: "مهما تفعلون أو يحدث منكم هذا يزيدنا صلابة والمصريون أقوى من كل الأحداث التى تحدث فى مصر"، لافتة أن من يقول إن جميع الأحداث الإرهابية تحدث فى مصر فقط لا يفقه شيئًا وإنما كل الأحداث تحدث فى كل بلدان العالم، خاتمة حديثها بتقديم خالص التعازى لجميع أسر الشهداء سواء مسلم أو مسيحى داعية الله أن ينصر مصر وأبنائها".
ومن جانبه قال الأب بطرس دانيال: "فى البداية أود أن أقدم تعازينا
لجميع أسر الشهداء وجموع الشعب المصرى فمن قام بهذا الحادث الخسيس أشخاص لا يمتون
بالمصريون بصلة ودائمًا أردد مقولة واحدة "إن الإرهاب لا دين له".
وأكد أن هذه الجماعة
الإرهابية هذا هم فكرهم وأهادفهم التي يريدون من ورائها زعزعة الاستقرار والأمن
وهذا لن يحدث قط، وأشار أن مثل هذه العمليات وبمخططها لن تؤثر على وحدة الشعب
المصرى ولا على زيارة بابا الفاتيكان القادمة، لافتًا إلى أن البابا فرانسيس أرسل
برقية عزاء ويشاركنا فى الصلوات ويدعو من أجل مصر وأن يعم السلام لمصر، وتابع: "أننى
أرى أن الشعب المصرى يتسم بالأصالة وله معتقداته وفكره ولن يقبل أن يقسمه أو
يستغله أحد"، وتابع: "أود أن أبعث رسالة لهؤلاء الأشخاص الإرهابيين "أريدكم أن
تعودوا إلى وعيكم لأن ما تفعلوه ضد الدين والإنسانية والله أيضًا لا يقبل أبدًا أن
شخص يقتل نفس لأن القتل يعتبر خطئية والوصية تقول ذلك حتى إذا وجد إنسان مخالف عنه
لا بد أن نبتعد عنه ولكن لا نؤذيه"، مطالب "الشعب المصرى كله أن يستكمل
صلواته بالدعاء لهؤلاء الشهداء الأبرياء وأن نتحد وننهض ونكون أيد واحد من أجل
المحافظة على مصر".
من جانبها استنكرت الإعلامية اللبنانية راغدة شلهوب ما حدث قائلة:
"إننى حزينة بشدة بسبب ما شاهدته وأكدت أن ما حدث فى مصر التى تعتبرها بلدها
الثاني يقع على جميع البلدان العربية من تأثير وحزن"، لافتة أنها لا تشعر باحتفالات
العيد هذا العام مع أسرتها، وأشارت إلى أن ما قام به هؤلاء الأشخاص ليس لها علاقة
بالرحمة والوحدة أو الخوف من الرب، داعية: "حسبى الله ونعمة الوكيل"، خاتمة حديثها متمنية أن يعم السلام والأمان على مصر وكل الوطن العربى.
وقالت النجمة الكبيرة إلهام شاهين: "أشعر بالحزن الشديد على ضحايا
ومصابي التفجيرين سواء في طنطا أو في الإسكندرية، مشيرة إلى أن الإرهاب لا دين له،
متسائلة: إلى متى سنظل نعاني من الإرهاب الغاشم؟
وأكدت الفنانة أنها
تتواجد خارج مصر وتتابع كل شيء لحظة بلحظة وفور رؤيتها الحادثين شعرت باستياء شديد
يعجز لسانها عن وصفه، موجهة رسالة لهؤلاء الأشخاص الذين شاركوا فى هذه الأفعال
الإجرامية، قائلة: "الله ياخدكم أنتوا قرف وغم".
وأعربت النجمة اللبنانية رزان
مغربى عن حزنها الشديد، قائلة: "لا مصر ولا المصريين يستاهلوا اللي حصل واللي
بيحصل عايشة فيها بقالي 10 سنين وبقول بجد عمري ما حبيت أفرق بين شعبها أو أسميهم
مسلمين وأقباط لأن لمست حب والألفة بين أفراد عيلة واحدة طيبة هي أهل مصر وزعلانة أكيد من اللي حصل الإرهاب لا دين له ومصر آمنة بإذن الله ودايمًا الوحدة والتماسك
هي أقوى رد على الأرهاب وأخيرًا وبالرغم من كل الإرهاب شعنينة مباركة".
