الأحد 28 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

أسرة شهيدة الشرطة بالبحيرة تكشف تفاصيل آخر يوم بحياة أسماء الخرادلي

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
"طلبت الشهادة ونالتها.. كانت بتقولي عاوزه أموت شهيدة علشان أدخلك الجنة يا أمي إنتي وأبويا"، بتلك الكلمات بدأت والدة الشهيدة عريف شرطة أسماء أحمد إبراهيم الخرادلي، 27 سنة، بنت قرية أبو منجوج التابعة لمركز شبراخيت بالبحيرة، ضحية الإرهاب الأسود بهجوم انتحاري على كنيسة المرقسية بالإسكندرية أثناء الاحتفال بأحد السعف.
وقالت والدة الشهيدة: إن ابنتها رحمة الله عليها أوصتني بأولادها يوم الحادث في الساعات الأولى من الصباح قبل الحادث الإرهابي، مضيفة أنها طلبت مني الاهتمام بأولادها والذهاب لإحضارهم من الحضانة والتأكيد على عدم خروجهم على الطريق خوفا من السيارات.
وتابعت الأم الملكومة وبدموع منهمرة أن "أسماء" هي ابنتي الكبرى ونور عيني هي وأشقاؤها الثلاثة، وودعتني في يوم الحادث أكثر من مرة وقالت لي أنها نفسي تموت شهيدة.
وعن الدعوات المصالحة مع جماعة الإخوان الإرهابية وأعوانهم أكدت والدة الشهيدة "أسماء" على رفض تلك الدعوات، لافتة أنهم بعد ما قتلوا أولادنا نتصالح معاهم مطالبة بإعدام قيادات جماعة الإخوان الإرهابية في ميدان عام وسرعة محاكمة المتورطين في جرائم إرهابية للقصاص لكل شهداء مصر.
وتابع أحمد إبراهيم الخرادلي، والد الشهيدة "أسماء": سمعت خبر الكنيسة من الناس في القرية الساعة الثانية والنصف بعد الانتهاء من عملي، وتوجهت على الفور إلى الإسكندرية للبحث عن ابنتي بين المصابين في المستشفيات ولم أعثر عليها سوى في الساعة السادسة مساء بين الجثث المجهولة.
واستطرد والد الشهيدة "أسماء": إنها حصلت على بكالوريوس خدمة اجتماعية، ثم التحقت بمعهد أمناء الشرطة وتزوجت في العام 2012 من زميلها نبيل عياط أحد شباب القرية وأنجبت طفلتين: "رودينا 4 سنوات وساندي سنة و8 أشهر"، مشيرا إلى أن " أسماء قامت بالاتصال به يوم الحادث في الساعة التاسعة صباحا، وكانت بتهزر معايا وكأنها كانت بتودعني: حسبي الله ونعم الوكيل في هؤلاء المجرمين اللي حرمونا من أسماء".
وقال أمين شرطة نبيل عياط، زوج الشهيدة: "أسماء" كانت زوجتي وصديقتي وكل حاجة في دنيتي، وكان آخر اتصال بيني وبينها قبل الحادث بنصف ساعة فقط، وقالت لي: أنا هانتهي من العمل على الساعة الثانية ظهرا.
ولفت زوج الشهيدة إلى أن يوم الخدمة على الكنيسة لم يكن دورها في الخدمات، وكانت لا ترغب في الذهاب ولكن واجبها الوطني منعها من ذلك، مطالبا بالقصاص لزوجته من الجماعات الإرهابية.
وقالت أزهار أحمد حسين، والدة زوج الشهيدة: أسماء كانت بمثابة ابنتي وأغلى من أولادي وعمرها ما زعلتني مرة، وكان آخر اتصال قبل الحادث بيوم حيث قامت بتهنئتي بعيد ميلادي يوم 8 أبريل وقال لي: "كل سنة وانتي طيبة يا ماما إن شاء الله لما أنزل هنحتفل بعيد ميلادك وميلادي يوم 19 أبريل.
وأعربت والدة زوج الشهيدة عن حزنها لفراق "أسماء " بالحادث الإرهابي الخسيس، مشيرة إلى أنها تركت طفلتها رضعية بدون فطام ولم تكتمل العامين، قائلة: "حسبي الله ونعم الوكيل في اللي بيقتل أولادنا"، مطالبة بالقصاص وإعدام المتورطين في الحادث.