الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

في الذكرى الـ 69 لمذبحة دير ياسين.. الجامعة العربية تدعو المجتمع الدولي لإلزام إسرائيل بحل الدولتين

مذبحة دير ياسين
مذبحة دير ياسين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكدت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية مجددا دعمها الكامل لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، مشددة على ضرورة إلزام المجتمع الدولي لاسرائيل بتنفيذ التزاماتها المنصوص عليها في قرارات الشرعية الدولية، من أجل التوصل لحل عادل قائم على دولتين، وفق القوانين والقرارات الدولية، ومبادرة السلام العربية، وبما يؤمن حماية دولية للشعب الفلسطيني في وطنه على طريق إنهاء الاحتلال وتمكينه من ممارسة حقه في الحرية والاستقلال بدولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
ودعت الجامعة العربية في بيان اصدره اليوم قطاع فلسطين والاراضي العربية المحتلة بمناسبة الذكرى التاسعة والستين لمذبحة دير ياسين، كافة المؤسسات الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة، والمجتمع الدولي، وجميع الأحرار في العالم إلى الاضطلاع بمسئولياتهم تجاه الشعب الفلسطيني والعمل الفوري على وقف الجرائم اليومية المتواصلة التي ترتكبها إسرائيل (القوة القائمة بالاحتلال) ضد أبناء الشعب الفلسطيني.
وذكرت الجامعة في بيانها ان يوم التاسع من شهر ابريل يحمل الذكرى التاسعة والستين لمذبحة دير ياسين التي ذهب ضحيتها مئات الشهداء من النساء والاطفال والشيوخ الفلسطينيين العُزَّل في مجزرة مروعة يندى لها ضمير الإنسانية والعالم الحر، حين هاجمت القرية عصابتا "الأرجون" وشتيرن" الإسرائيليتان بقيادة كل من "مناحيم بيجين" و"إسحاق شامير" اللذين اصبحا فيما بعد في سدة الحكم في اسرائيل.
وقد قامت العصابتان بمساعدة من عناصر الهاغانا والبلماخ بحصار القرية من جميع النواحي وقصفها بمدافع الهاون واقتحامها وفتح النيران بشكل عشوائي ودون تمييز بين رجل أو شيخ أو طفل أو امرأة، وتم تفخيخ بيوتها وتدميرها بيتًا بيتًا، وقد أسفر ذلك عن مقتل أكثر من 250 من أهالي القرية وإصابة 300 آخرين في جريمة هي الأكبر في جرائم الإبادة الجماعية ضد أبناء الشعب الفلسطيني، وتم محو القرية بالكامل من على وجه الأرض ضمن سياسة ممنهجة لإبادة الفلسطينيين وتهجيرهم قسرًا وبالقوة من أرضهم.
ومنذ ذلك الحين تتالت الأزمات والأوجاع على الشعب الفلسطيني حيث تم تدمير المئات من القرى الفلسطينية وتهجير أهاليها، وقد مثلت تلك المذبحة دليلا قويا على سياسة التطهير العرقي الذي مارسته اسرائيل (القوة القائمة بالإحتلال) منذ نشأتها وحتى الآن، واتباعها لسياسة التغيير الديمغرافي وفرض الأمر الواقع على الأرض والتي دفعت أهالي القرى الفلسطينية إلى الهجرة القسرية تحت وطأة الخوف والترهيب وتهديد السلاح.
ووجهت الجامعة العربية في ذكرى تلك الحادثة الأليمة، تحية إكبار للشعب الفلسطيني الصامد على أرضه ولشهدائه الأبرار الذين سقطوا ضحايا للعدوان الوحشي الإسرائيلي المستمر والمتصاعد.

وادانت الجامعة جميع الممارسات العنصرية والإرهابية ضد أبناء الشعب الفلسطيني، والانتهاك الممنهج لحقوقهم الأساسية الإنسانية، واستخدام سياسة العنف والتطهير العرقي من خلال التهجير والاستيطان وهدم المنازل، مطالبة المجتمع الدولي بالضغط على اسرائيل (القوة القائمة بالإحتلال) بالامتثال الفوري لقرارات الجمعية العامة، ومجلس الأمن، ومجلس حقوق الإنسان، والزامها بالتوقف عن عمليات البناء المستمر للمستوطنات وتوسيعها، والكف عن الممارسات العدوانية وعن سياسة التمييز العنصري ضد أبناء الشعب الفلسطيني.