الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

دبلوماسيون يتوقعون إيجابية "القمة المصرية الأمريكية" بالبيت الأبيض.. رخا: العلاقات الثنائية تحتل الأولوية.. الشاذلي: الرئيسان يدركان أزمات المنطقة.. و"المنيسي": اهتمام خاص بالقضية الفلسطينية

السيسي وترامب
السيسي وترامب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ثمن عدد من الدبلوماسيين، زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى الولايات المتحدة الأمريكية -التي تبدأ رسميًا الإثنين المُقبل- مؤكدين أنها ستعيد دفء العلاقات بين الجانبين، بعد سنوات من الفتور أثناء حكم الرئيس السابق باراك أوباما.
وتوقع الدبلوماسيون، في تصريحات لـ"البوابة نيوز"، أن تسفر هذه الزيارة عن عدد من المكاسب على المستويات الاقتصادية والعسكرية والثقافية، وفي مقدمتها عودة مناورات النجم الساطع وإمداد مصر بالأسلحة اللازمة في حربها ضد الإرهاب.
العلاقات الثنائية في مقدمة الاهتمامات
قال السفير رخا أحمد حسن، مساعد وزير الخارجية الأسبق: إن العلاقات الثنائية ستحتل المرتبة الأولى في أجندة لقاء الرئيسين عبدالفتاح السيسي ودونالد ترامب، في ضوء ما شهدته الثلاث سنوات الماضية من فتور في العلاقات بين البلدين.
وأضاف أن الزيارة سيكون لها جانب اقتصادي، وتتطرق المناقشات إلي مدى إمكانية أن تضخ الولايات المتحدة استثمارات كبيرة بمصر، واستغلال واشنطن لثقلها في المؤسسات المالية الدولية كالبنك الدولي وصندوق النقد، لمساعدة القاهرة على تخطي الأزمة الاقتصادية الحالية.
وأوضح أنه ستتم مناقشة استئناف المناورات العسكرية "النجم الساطع"، وتبادل الخبرات العسكرية والتعاون بين الجانبين، مشيرًا إلى أن مصر في حاجة إلى بعض الأسلحة الأمريكية ضمن حربها ضد الإرهاب.
مناقشة الموقف الأمريكي من الإخوان
واستبعد "حسن" أن تقوم الولايات المتحدة بإدراج الإخوان المسلمين ضمن المنظمات الإرهابية، مؤكدًا أنها ربما تكتفي بأن تحذو حذو بريطانيا في وضع أعضاء الجماعة تحت المراقبة.
وتوقع أن تتم مناقشة بعض القضايا العربية بالتوازي مع العلاقات الثنائية، وفي مقدمتها الملف الفلسطيني واطلاع "ترامب" على نتائج اللقاء الأخير الذي جمع الرئيس السيسي بنظيره الفلسطيني محمود عباس، والعاهل الأردني عبدالله الثاني.
وأضاف أنه سيتم التباحث بين الرئيسين حول القضية السورية والأزمة الليبية، خاصة أن مصر لها دور سياسي كبير في ليبيا بحكم الجوار.

أهمية توقيت الزيارة
من جانبه، قال السفير محمد الشاذلي، مساعد وزير الخارجية الأسبق: إن زيارة السيسي يُمكن اعتبارها زيارة بين دولة تمثل ثقلا إقليميا كبيرا وهي مصر، وأخرى ذات ثقل دولي كبير وهي الولايات المتحدة الأمريكية، في ظل إدارة رئيس جديد هو دونالد ترامب، وبالتالي فهي نوع من التعارف عن قرب بين الزعيمين.
وأضاف أن اللقاء يأتي في وقت تمر فيه منطقة الشرق الأوسط بمنعطف تاريخي في غاية الخطورة، فالدول العربية تدمر نفسها، وإسرائيل تتجبر في ظل شعورها بأن ميزان القوى في صالحها تمامًا.
وأوضح أن الرئيسين يدركان هذه الخطورة، وأن انفجار الشرق الأوسط سيؤثر على اقتصاد وأمان العالم أجمع، وأنه ليس في صالح أحد مزيد من الاستفزاز للمشاعر العربية.

الدعم الأمريكي لمصر في مكافحة الإرهاب
وأكد السفير محمد المنيسي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن لقاء "السيسي" و"ترامب" سيتطرق في المقام الأول إلى دعم الولايات المتحدة، للاستراتيجية المصرية لمكافحة الإرهاب، والتي أثبتت نجاحها على مدار السنوات الماضية.
وأضاف أن مصر لها مطالب عسكرية من أمريكا، وتحديدًا فيما يتعلق بالأسلحة الخاصة بمكافحة الإرهاب، متوقعًا نجاح السيسي في إقناع ترامب بتلك المطالب المهمة.
وقال: إن القضية الفلسطينية ستتصدر هذه المباحثات، لا سيما أن "ترامب" في سبيله لنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وبالتالي فمن المتوقع أن يشرح السيسي له خطورة مثل هذا القرار، وضرره على العلاقات العربية الأمريكية.
وأكد أنه سيتم التباحث حول قضايا أخرى مثل القضية الليبية والسورية واليمنية، متوقعًا أن يؤكد الرئيس السيسي موقف مصر الثابت من عدم وجود حل عسكري لهذه القضايا وأن الحل السياسي هو المقبول، وعلى الولايات المتحدة الأمريكية دعم الجهود المصرية والعربية للوصول إلى حل سياسي لهذه المشكلات.