افتتح اليوم المهندس ياسر القاضي وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، فعاليات الدورة الرابعة للمؤتمر والمعرض السنوي الذي تنظمه غرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات CIT باتحاد الصناعات تحت عنوان: "نحو وطن رقمي آمن"، والذي تستمر فعالياته على مدار يومي 27 و28 مارس الجاري، وبحضور الدكتور هشام الشريف وزير التنمية المحلية.
وأكد المهندس ياسر القاضي ـ في كلمته الافتتاحية بالمؤتمر ـ أهمية بناء مجتمع رقمي متكامل قائم على التعاون بين جميع الأطراف المعنية في المجتمع، ويعتمد على بنية اتصالات أساسية قوية، وإنترنت متاح لجميع الفئات بجودة عالية تسمح بالنفاذية العالية إلى الشبكة الدولية للمعلومات.
وتابع قائلا: إنه ذلك الأمر يتطلب التكاتف والعمل في ظل شراكات فاعلة بين الشركات ومنظمات المجتمع المدني وقطاعات الدولة المختلفة، منوها إلى أن المحليات تعد شريكا أساسيا في هذا الاتجاه.
وأشار القاضي إلى أهمية ودور قواعد البيانات الموحدة ومساهمتها في بناء منظومة المجتمع الرقمي، وكذلك تطبيقات الجيل الرابع للمحمول، مضيفا أن زيارته الأخيرة الى الولايات المتحدة الامريكية ولقاءاته المتعددة مع رؤساء مجالس ادارات كبرى الشركات الامريكية العالمية المتخصصة في مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وما تم من اتفاقيات معها سوف يعود بالكثير من الثمار خلال الفترة القادمة.
وأوضح أن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أصبح بالفعل يمثل قاطرة من قاطرات التنمية التي تقود الاقتصاد المصري.
وقام الوزير بافتتاح المعرض المصاحب للمؤتمر والذي يضم أكثر من 52 شركة، وجناح خاص بمشروعات الحاضنة “إبداع "، وقام بجولة تفقدية زار خلالها اجنحة الشركات المشاركة تعرف خلالها على أحدث التقنيات التي تقدمها الشركات وفقا للمعايير العالمية. كما افتتح سيادته فعاليات المنتدى الأول للتسويق الرقمي والتجارة الإلكترونية.
ويهدف مؤتمر "نحو وطن رقمي آمن إلى تعزيز استخدامات حلول وخدمات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في التنمية المستدامة ورفع جودة الخدمات للتيسير على المواطنين، بالإضافة إلى مواكبة المتغيرات العالمية المتلاحقة في التحول إلى الاقتصاد الرقمي.
كما يحرص المؤتمر على استعراض التوجهات الحديثة للتكنولوجيا وتحقيق أهداف الشركات أعضاء الغرفة لزيادة معدلات الانتشار والوصول إلى الأهداف التسويقية التي من شأنها التأثير على فتح قنوات جديدة لعقد شراكات جديدة، هذا بالإضافة إلى تلبية احتياجات العملاء من مختلف القطاعات، وكذلك احتياجات أعضاء اتحاد الصناعات المصرية والمجالس التصديرية والغرف التجارية الأخرى.
ويشهد مؤتمر ومعرض هذا العام مشاركة كبيرة لمختلف الجهات المعنية منها غرف اتحاد الصناعات المصرية (16 غرفة تضم 40 ألف مصنع) والجهات المعتمدة لدى مركز تحديث الصناعة، وأعضاء المجالس التصديرية البالغ عددها نحو 14 مجلسا، بالإضافة الى أعضاء الغرف التجارية المختلفة، وجمعيات مستثمري المناطق الصناعية، وقيادات وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ووزارة الصناعة والتجارة، ووزارة التخطيط، وأعضاء الغرفة الأمريكية والألمانية والكندية بالقاهرة.
هذا وقد أعلنت غرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات CIT الجهة المنظمة للمؤتمر والمعرض بالتعاون مع هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات "إيتيدا" واتحاد الصناعات المصرية عن ان مؤتمر هذا العام سيشهد بحث عدد من الموضوعات التنموية التي تهدف الى تعظيم الاعتماد على حلول وخدمات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز التعاون المشترك بين الشركات المصرية ونظيرتها العالمية.
وشهد اليوم الأول للمؤتمر عقد عدد من ورش العمل المتخصصة حيث استعرضت شركة IBM التوجهات الحديثة في مجال الحوسبة السحابية وتطبيقاتها المختلفة، كما سلطت شركة مايكروسوفت الضوء على مستقبل هذه الصناعة الواعدة وأهمية الاعتماد عليها في الخطط الاستراتيجية المستقبلية للشركات والعملاء لتحقيق المفاهيم العالمية في أنظمة الإدارة الذكية.
ومن المنتظر أن يشهد اليوم الثاني للمؤتمر عقد عدد من الجلسات النقاشية ومنها مستقبل المناطق التكنولوجية الحديثة، وورشة عمل مركز تقييم واعتماد هندسة البرمجيات SECC، وورشة عمل حول دمج البيانات الكبيرة، كما تواصل شركة مايكروسوفت العالمية نقل التوجهات الجديدة في الصناعة من خلال ورشة عمل تحت عنوان Visual Studio DevOps.
يشار إلى أن مؤتمر غرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات يُعد الحدث التكنولوجي الأكبر الذي يضم كل الشركات المصرية المتخصصة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ويوفر فرص كبيرة للقاء كافة الاطراف المعنية والمهتمين بهذه بالصناعة، كما يساهم في إتاحة الفرصة لتبادل الخبرات في مختلف المجالات المتخصصة المتعلقة بمجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، بالإضافة إلى المعرض المصاحب للمؤتمر.
