انتهت فعاليات ورشة العمل الثانية حول سياسات التعليم الفني والتدريب المهني ومهارات القيادة في مؤسسات التعليم العالي التي نظمهــا المجلس الأعلى للجامعات بالتعاون مع جامعة الإسكندرية، والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى، والمجلس الثقافى البريطانى.
شارك فى جلسة التوصيات رؤساء جامعات المنوفية والمنيا والفيوم والزقازيق ودمنهور والجامعة البريطانية وجامعة المستقبل ونواب رؤساء الجامعات وأعضاء هيئة التدريس بجامعة الإسكندرية والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى.
وأعلن الدكتور عصام الكردى رئيس جامعة الإسكندرية ما انتهت إليه ورشتى العمل من توصيات أبرزها تفعيل حوكمة التعليم الفنى والتدريب المهنى من خلال تضافر الجهود بين الحكومة ومنظمات المجتمع المدنى والصناعة بقطاعيها العام والخاص، وإنشاء كيان يربط بين جميع مؤسسات الدولة المعنية بالتعليم والتدريب الفنى والمهنى، ومراجعة وتحديث وتطوير خطة التعليم الفنى فى مصر التى اقترحتها وزارة التربية والتعليم مع الإسراع فى إنشاء الجامعة التكنولوجية.
وأضاف أن التوصيات تضمنت السعى نحو إصدار وتطوير التشريعات التى تلزم الجهات الصناعية بالمشاركة فى التدريب المهنى للعمالة الفنية ووضع نظم لمزاولة المهن الحرفية المختلفة، والتوسع فى التخصصات الفنية والمهنية بما يتواكب مع خطط التنمية والتطورات فى مجتمع المعرفة والتكنولوجيا، وتوفير التمويل اللازم لتطوير التعليم الفنى والتدريب المهنى من خلال الدولة بمشاركة الصناعة وقطاع الأعمال ومنظمات المجتمع المدنى ورجال الأعمال، ووضع الإطار اللازمة لتطوير أداء المعلم والمدرب فى قطاع التعليم الفنى والتدرب المهنى، وتطوير المنظومة الإدارية للتعليم الفنى والتدريب المهنى والسعى نحو الاستغلال الاقتصادى الأمثل لها ووضع خطة إعلامية للتوعية بأهمية التعليم الفنى والتدريب المهنى والفرص المتاحة مستقبليًا، وإنشاء قاعدة بيانات كاملة عن التعليم الفنى والتدريب المهنى فى مصر والعمل على تحديثها باستمرار وفقًا لاحتياجات سوق العمل المحلية والدولية.
كما أوصى الأستاذ الدكتور على شمس الدين رئيس جامعة بنها السابق ببدء مشروع تدريبى لمدة عام يشارك فيه 6 جامعات حكومية و3 جامعات خاصة لإحداث تغيير مؤثر من خلال قيادات مدربة ومؤهلة لإدارة التغيير المؤسسى والإدارى فى التعليم العالى، وعقد مجموعات من ورش العمل والندوات حول قضايا محددة وبرامج لإعداد المدربين والمؤهلين دوليًا، وعقد برنامج متكامل لمدة عام لاختيار ومساندة ودعم القيادات الشابة، والانفتاح على العالم والاستفادة من الخبرات الدولية فى إنجلترا وفرنسا وسنغافورة، حيث المؤسسات المشهود لها دوليًا بالقدرة على إحداث تغيير جذرى وحقيقى فى منظومة التعليم العالى.
