الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

واشنطن تنتقد "النصرة" وتدعم "أحرار الشام"!

المبعوث الأميركي
المبعوث الأميركي الى سورية مايكل راتني
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

في 27 أبريل العام الماضي، رفضت واشنطن طلبا روسيا في مجلس الأمن الدولي بوضع حركتي أحرار الشام وجيش الإسلام في سوريا على لائحة الإرهاب

وأبدت واشنطن معارضتها لوضع حركة أحرار الشام وجيش الإسلام على لائحة الإرهاب، مؤكدة أن هذه الخطوة من شأنها أن تؤدي إلى عواقب وخيمة في ما يتعلق بوقف الأعمال القتالية.

فتحت صحيفة "واشنطن بوست" صدر صفحاتها لـ"لبيب النحاس" مسؤول العلاقات الخارجية في حركة أحرار الشام الإسلامية السورية، منذ تلك اللحظة التي نشرت فيها الصحيفة مقالا للنحاس وأصبح جليا التحول الكبير في النظرة الأمريكية لهذه المنظمة المقربة من تنظيم القاعدة

أعلن مبعوث الولايات المتحدة الخاص لسوريا مايكل راتني أمس موقف الولايات المتحدة الأمريكية من هيئة تحرير الشام في سوريا

وقال إن عدو واشنطن هو تنظيم القاعدة وليس المسلمين أو السنة، مؤكدًا أن قوام الهيئة هي جبهة النصرة، وهي مدرجة على قوائم الإرهاب

قال راتني في بيان "لطالما حذرنا من غدر القاعدة في سوريا وخداعها ومحاولاتها تضليل السوريين وتضييع ثورتهم، وقد تابعنا عن كثب عندما لم يدخّر أبو محمد الجولاني وعصابته جهدًا من أجل الاختراق والاختباء كالطفيليات في جسد الثورة السورية ليبدأوا بعد ذلك ابتلاعها من الداخل". 

أضاف: "لقد أخفوا أنفسهم تحت طبقات من الأكاذيب، حيث ادّعوا في البداية أنهم لم يأتوا إلا لـ"نصرة أهل الشام"، ثم ادّعوا بعد ذلك كذبًا أن مهمتهم الوحيدة هي "فتح الشام"، والآن في أحدث مرحلة من الخداع، يختبئون خلف شعار جديد، وهو "تحرير الشام".

في ضوء هذه التطورات التي حصلت أخيرًا، أوضح أن المكون الأساسي لهيئة تحرير الشام هي جبهة النصرة، وهي منظمة مدرجة على لائحة الإرهاب، وهذا التصنيف ساري المفعول، بغضّ النظر عن التسمية التي تعمل تحتها، وأي مجموعات أخرى تندمج معها".

وتابع بالقول "إن هيئة تحرير الشام هي كيان اندماجي، وكل من يندمج ضمنه يصبح جزءًا من شبكة القاعدة في سوريا، كما إن هيئة تحرير الشام ليست غرفة عمليات، مثل جيش الفتح، وسوف نعمل وفقًا لذلك". 

ورأى راتني أن "صاحب السلطة الحقيقية في هيئة تحرير الشام هو أبو محمد الجولاني، وهو المتحكم من الناحية العملياتية، وهدفه الذي يسعى إليه دائمًا هو خطف الثورة، وإن منهجه ومنهج جماعته هو التغلب، الذي ما هو إلا وجه آخر للاستبداد، أما الآخرون ممن تولوا المناصب التجميلية، مثل أبو جابر، فهم مجرد كومبارس".

وقال: "لقد تعلمت هيئة تحرير الشام كيف تحاكي الاعتدال، إلا أن هذه المحاكاة ليست سوى التَقيِّة القاعدية، فقادة جبهة النصرة المتحكمون في هيئة تحرير الشام لا يزالون ملتزمين بمنهج القاعدة وأهدافها، ولا يزالون مبايعين لأيمن الظواهري، وسيحاولون إنكار هذا، ولكنهم يكذبون".

وشدد المبعوث الأمريكي أنهم سيحاولون تفنيد هذا البيان بكل الوسائل المتاحة، ويقولون إن "الولايات المتحدة والغرب صليبيون يريدون تدمير كل مقاومة سنية أصيلة وموحدة، لكن هذا الكلام هو محض هراء"، متسائلًا: "هل نسوا ما فعلوه في 11 سبتمبر؟، وهل نسوا العدد الذي لا يحصى من الجرائم التي ارتكبوها ضدنا وضد المسلمين؟".

أضاف راتني: "هؤلاء في تنظيم القاعدة هم أعداؤنا، وليس السنة والمسلمين، لا يمكنهم تبرير ادّعاءاتهم إلا بتكفير أصدقائنا وحلفائنا في الشرق الأوسط، مثل تركيا وقطر والمملكة العربية السعودية، وغيرهم ممن وقفوا مع الثورة السورية، الأمر الذي سيكون سخيفًا وغير معقول".